أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مازن كم الماز - خواطر في الثورات العربية المعاصرة














المزيد.....

خواطر في الثورات العربية المعاصرة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 00:54
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


خواطر في الثورات العربية المعاصرة


يغيظ جدا هؤلاء الشباب , يغيظون لأنهم قد تحولوا فجأة إلى فقهاء دستوريين من الطراز الراقي إذا كان النقاش يدور عن الدستور و التعديلات الدستورية , و لأنهم يحددون بصدق و واقعية غير معتادة في هذا الشرق طريقهم و طريقنا إلى الحرية عبر تفكيك مؤسسات القمع التي أعلنت النخبة مرارا أنها ضرورية جدا ضرورة فكرة القمع نفسها لكي نعيش حياة إنسانية حقيقية , لأنهم لم يحققوا فقط ثورة , قفزة ثورية , عملاقة و هائلة في حياتنا و وعينا , بل لأنهم أيضا كسروا كل المسلمات الغبية عن حاجة أمثال هؤلاء لمن يوجههم و يقودهم إلى بر الأمان , لقد مارست النخبة السياسية و الاجتماعية و معها النخبة المثقفة طويلا محاولة إيهام البشر في شرقنا أنها كانت دائما على وشك أن تكتشف الوصفة السحرية للحداثة , للحرية , طبعا مفهومها هي عن الحرية , و حتى للعدالة و المساواة , صحيح أنها استمرت في تغيير وصفتها تلك , من القومية إلى اليسارية فالليبرالية أو الليبرالية الجديدة , لكنها في كل مرة كانت تؤكد أنه حتى لو أخطأت فإن هذا شر لا بد منه , على عكس الأخطاء التي نسبتها لفعل الجماهير الحر المستقل أي خلق الفوضى التي تعني أنه لا يوجد سادة بعد اليوم و بالتالي جعل الاجتماع الإنساني نفسه مستحيلا , طالما قالت النخب و كررت على مسامع الجماهير : إما العبودية و إما الفوضى , و أن الجماهير الجيدة هي في نهاية الأمر الجماهير المطيعة , و أنه كل ما علينا فعله كبشر عاديين في هذا الشرق هو أن ننتظر أن تخرج علينا من مختبرها الفكري الإيديولوجي بوصفة نهائية سيتعين علينا أن نطبقها بحماسة و بحذافيرها و دون تردد ... ليس فقط أن كل تلك الوصفات فشلت و تفشل باستمرار , و أنها مجردة عن الحياة , جامدة و غبية كغباء و جمود العقائد الإيديولوجية الجامدة , بل لأنها أيضا كانت تنتج و تعيد إنتاج , ليس فقط وصاية هذه النخب على الناس و استعبادها لهم , بل و أيضا مرة تلو أخرى إنتاج فكرة القمع نفسها كفكرة مركزية في الاجتماع الإنساني , هذه من المرات القليلة جدا التي نحاول فيها تصور الاجتماع الإنساني على أساس لا مركزي , لا قمعي , بل و نحاول بصورة مستقلة و ذاتية تطبيق مثل هذا التصور .... شيء يغيظ جدا ...

أصبح ضروريا اليوم على النخبة المثقفة أن تظهر شيئا من التواضع أمام واقع الثورات العارمة , يمكنها أن تبقى في مختبرها تبحث عن الإكسير الذي سيحول عالمنا إلى عالم جدير بالبشر فعلا إن كان ها ما تبحث عنه بالفعل , لكني أعتقد أن الوقت المناسب لنتوقف عن استخدام تعابير "يجب" الأبوية التلقينية عند الحديث عن هذه الثورات و عن الجماهير الثائرة .. أنا أرفض ما قاله البعض أنه يجب علينا أيضا أن نتوقف عن استخدام كلمة أنا , على العكس , أنا أزعم , و أعوذ بالله من كلمة أنا , أن المرفوض اليوم هو الأنا المتضخمة مرضيا للطغاة , و أن هذه الثورات تريد إطلاق العنان لكل أنا , أي ذات , لتتحدث و تفكر و تعمل بحرية , دون قمع أو خوف ... الحقيقة أنه "يجب" علينا هذه المرة , خاصة على أكثر الناس تهميشا و قمعا و استلابا , أن نبدأ من الآن فصاعدا الاستخدام الصحي الحر لكلمة أنا , ما دامت الأنا المتضخمة للطغاة و أزلامهم في طريقها إلى الزوال مع ضربات الجماهير الثائرة في كل مكان

لسان حال المالكي و علي عبد الله صالح و محمود عباس / سلام فياض , يقول : "الفاسد" الذي وصل إلى السلطة عن طريق "صناديق الاقتراع" لا يستبدل إلا بفاسد يصل إلى السلطة عن طريق "صناديق الاقتراع"

للجماهير تعريف واحد عند الجميع من المالكي إلى القذافي , من الصدر إلى السيستاني إلى الستالينيين و القوميين سواء أكانوا عربا أم أكرادا أم .. , فهي إما أنها قطيع يخضع بشكل لاعقلاني , أي دون أي نقاش عقلاني , لسلطة المرجعية , الدينية , الفكرية , الوطنية , السياسية , الإيديولوجية أو أنها بعثية أو من القاعدة أو إرهابية أو مخدوعة أو مضللة من قوى أجنبية أو أنها تريد أن تأكل كنتاكي مجاني في ميدان التحرير , الشعب في المراحل الأخيرة من الثورة يختزله الحكام و إعلامهم بالبلطجية و المرتزقة , هذه هي طليعة الأنظمة العربية المقاتلة اليوم

الانتخابات الصحيحة وفق منطق المالكي و علي عبد الله صالح و الملك عبد الله الثاني في الأردن : تلك التي تسأل فيها الجماهير بعضها البعض , من هم الذين تدعمهم المرجعية , الدينية , القبلية , العشائرية , دون أن تعرف أكثر من ذلك عن من "سيمثلونها" ,

الرد الشعبي في وقت الثورات اللاهب : الشعب يريد إسقاط النظام

لا يمكن إصلاح أي نظام , الدعوة الجدية للإصلاح في أي مكان من هذا الشرق يعني الدعوة لتغيير النظام , هذه الأنظمة أصبحت عصية على الإصلاح , و عندما يكون المالكي شخصيا و وزراء و قادة حزب الدعوة و علي عبد الله صالح و أسرته و رامي مخلوف و شاليش أقرباء بشار الأسد و أحمد عز الأخ الروحي لجمال مبارك و زوجة الزعيم الملهم بن علي و أسرتها هم عنوان الفساد فإن محاربة الفساد تعني نفس الشيء أيضا , الشعب يريد إسقاط النظام

شكرا للمالكي على قرار إغلاق مقار الحزب الشيوعي العراقي , فقد جعل من هذا الحزب بطلا رغم أنفه , القضية هي أن قيادة الحزب الشيوعي العراقي تريد أن تنهي دورها البطولي هذا الذي فرض عليها فرضا بالاحتفاظ بالمقار لا بتغيير أي شيء آخر في العراق ...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجالس شعبية كردية لا مجلس سياسي كردي
- أفكار عن حملة التمثيل الوطني الفلسطيني
- لحظات حاسمة و حرجة لل 300 مضرب عن الطعام
- هل يمكن لواشنطن أن تصبح مثل القاهرة للاقتصادي الأناركي الأمر ...
- ما الذي يجري بالفعل في ليبيا و بقية العالم العربي
- أنا ديكتاتور لكني أختلف عن مبارك , و شعبي شعب من العبيد لكنه ...
- هل يمكننا أن نغير العالم ؟
- عن ويسكونسين , بيان ائتلاف الأول من مايو ايار اللاسلطوي ( ال ...
- بيان لاسلطوي ( أناركي ) أممي تضامنا مع المتهمين بالخيانة في ...
- عندما تخنق أمريكا الديمقراطية
- علاقة الماركسية التحررية باللاسلطوية ( الأناركية ) .. للأنار ...
- كلمات ثائر لبيتر كروبوتكين , الفصل الثاني
- كلمات ثائر لبيتر كروبوتكين الفصل الأول
- إيريكو مالاتيستا : عن الأناركية و الثورة
- عن حديث بشار الأسد للوول ستريت جورنال
- محاولة لفهم الثورات العربية الحالية
- من القاهرة إلى ماديسون : الأمل و التضامن حيان ! لميديا بنجام ...
- بنغازي الرائعة , العنوان الجديد للحرية
- الأناركي لإيريكو مالاتيستا
- الثورة في الممارسة لإيريكو مالاتيستا


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مازن كم الماز - خواطر في الثورات العربية المعاصرة