أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الثورة الليبية في مواجهة الطغيان














المزيد.....

الثورة الليبية في مواجهة الطغيان


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3302 - 2011 / 3 / 11 - 16:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



في البداية أقول : للشعب الليبي إنك على حق ، وإن العالم أدرك عظم المحن والآلام التي كنت تعانيها جراء هذا الحاكم المعتوه عديم الضمير قليل الحياء ، كما أقول : للعالم أجمع إن الشعب الليبي الثائر يستحق منكم الرعاية والإهتمام والمساندة ، وهو يخوض صراعاً مقدساً من أجل حريته وكرامته ، صراعاً أثبت فيه إنه الأقوى وإنه الأقدر ، بل وأثبت هذا الشعب حنكة ومقدرة وطول أناة ، إن تنظيم الثوار على الشكل الذي شاهدناه و شاهده العالم وكلامهم المنضبط يدل على إنهم شعب كفؤ ويستحق كل إحترام وتقدير وإنه المؤهل ليقود ليبيا نحو الديمقراطية والسلام .

إن شعب ليبيا في مواجهته لقوى الطغيان و الدكتاتورية أثبت إنه صاحب حق في كل مطالبه ، كما أثبت إنه ليس شعباً متطرفاً وليس تبعاً لقوى متطرفة أو أرهابية كما يزعم القذافي وأبنه ، بل إن الشعب في ثورته يستلهم روح الشجاعة وروح المقاومة من عمر المختار ومن كل المناضلين الشرفاء في العالم ، إنه يستلهم روح الفداء من أجل أن تسود العدالة والسلام على كامل التراب الليبي .

إن العالم غدى أكثر وعياً وفهماً لمتطلبات الشعب الليبي ، وإننا إذ نحيي في هذه المناسبة جهود فرنسا السباقة وجهود الإتحاد الأوربي وأمريكا لدعم مشروع التحرر والديمقراطية في المنطقة العربية ، إن الشعب الليبي في صراعه أثبت للعالم كل العالم مدى وحشية وهمجية وتخلف القذافي وجماعته من المرتزقه ، وأثبت للعالم إن القذافي ليس سوى مجرم مصاص للدماء يتلذذ بقتل أبناء ليبيا تشفياً وحقداً وأنتقاماً ، إن القذافي هذا المتخلف الأحمق جعل من ليبيا على سعتها سجناً كبيراً لليبيين ، منعهم حق الحياة وحق العيش وحق التربية وحق التعليم ، وصادر منهم روح الإنفتاح ، وجيّشهم حسب ترهاته ليكونوا له وحده وعلى موجة واحدة وبرنامج واحد ، لكن هذا الشعب الصابر خرج من عباءة الصمت والإنتظار منتفضاً يبحث عن ذاته وعن هويته وعن موقعه ، أنتفض غير مبالي بترسانة أسلحة القذافي وصواريخه وقنابله وطائراته ، ليُعلن إن الحرية أغلى من كل غال ، فالموت دون الحرية هو الحياة ذلك ومن يعشق الحرية يعشق السلام ، يريد التقدم والتطور والبناء والإعمار كذلك هو شعب ليبيا التواق للعيش الكريم الحر الشريف .

إن القذافي هذا المجرم الرعديد المختبئ وراء جوقة من المهرجين والمفسدين والقتله لا يستطيع مواجهة هذا الشعب الممتلئ حباً للحياة وللغد الجديد ، القذافي شأنه في ذلك شأن أخوانه من الحكام العرب يؤمن بالحكم إلى الأبد ويؤمن بالتوريث فلا دستور ولا قانون ولا رادع ، ولذلك يستهزء بالديمقراطية وبحقوق الإنسان وبالدولة المدنية ، وعنده كل مخالف لذلك فهو عدو يستحق القتل والتدمير والفناء ، ولهذا حين خرج في طرابلس بعد أيام من إندلاع الثورة ، خرج شاهراً سيفه وحقده وكراهيته وكل عنفه الدفين ، ليتوعد الشعب الليبي بالموت والفناء مهدداً تارة ومحذراً أخرى ، ناعتاً نفسه بكل صفات الجلال والجمال من العنفوان والكبرياء والمجد ، صفات أبعد مايكون عنهن القذافي ومن حوله من المرتزقة الأرجاس .

إن العالم الحر مطالب اليوم ليضع حداً لهذا المجرم الذي فقد شرعيته وفقد سبب وجوده ، إن منع القذافي من أستخدام نشاط طيرانه الحربي وصواريخه البعيدة المدى أمر واجب ، كي يتمكن الشعب من حسم الصراع ونهاية التدمير والقتل ، كما إنه المقدمة الواجبة لتقديمه للعدالة كي ينال نصيبه على ما أقترف من جرائم وأعمال بشعه تجاه شعبه والمجتمع الدولي ، إن العالم ومنطقة الشرق الأوسط ستكون أكثر أمناً وإستقراراً بدون القذافي وجماعته ، ولهذا يتطلب من المجتمع الدولي ومن قواه الخيرة الوقوف صفاً واحداً في مواجهته وتخليص العالم والشعب الليبي من شره .

إن إسقاط القذافي هو مطلب إنساني بالدرجة الأولى كما إنه مطلب شعبي بنفس الدرجة ، وإنني أعتقد إن القذافي أخذ من الوقت ما لا يستحق وعليه وإختصاراً للجهد والوقت ، يجب فرض منطقة حظر جوي فوراً على أجواء ليبيا ، ليتمكن الثوار من حسم المعركة بأقل الخسائر والأضرار ، فسقوط القذافي الآن سيشجع الشعوب العربية الواقفه بالدور ، لكي تعمل على تحرير نفسها من حكامها الطغات ، وإنها أي الشعوب ستجد من يقف معها ويمنع الحكام من أستخدام الأسحلة ضدهم ، وهذا هو العامل المهم في هذه الجولة ، لكي لا يتخذ الحكام العرب الطبيعة والفعل الذي مارسه القذافي حجة على شعوبهم ، إن الشعوب العربية تنتظر نهاية حكم القذافي بفارغ الصبر ، وتنتظره بكثير من الأمل والرجاء ، فحلم العدالة والحرية والسلام ، وحلم الديمقراطية هو ما تعمل عليه الشعوب العربية في هذا الوقت بالذات ، إنه حلم التاريخ وحلم الحياة ليعيش العرب كباقي شعوب الأرض المتمدنه ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحذر الحكام العرب
- الشعب يريد إسقاط النظام
- هل أفاق العرب من سباتهم ؟
- الثورة المصرية ... الحلم العربي
- ثورة الشعب المصري
- الحرية والثقافة
- الثورة التونسية في مواجهة التحديات
- لماذا الليبرالية الديمقراطية ؟
- على أبواب عام جديد
- أردوغان والوحدة
- الخمر بين الحلال والحرام والإباحة
- العام الهجري الجديد
- الليبرالية الديمقراطية في مواجهة الطائفية والعنصرية
- القرآن والمرأة
- الليبرالية طريقنا للنجاة
- حاجتنا لتشكيل نظام الأقاليم العراقية الثلاث
- ماذا بعد تقرير ويلتكس
- العراق بين خيارين
- الليبرالية الديمقراطية من أجل الحياة
- الإسراء والمعراج بين الوهم والحقيقة


المزيد.....




- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الثورة الليبية في مواجهة الطغيان