أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حين يتخلى الديمقراطيون عن ديمقراطيتهم حين يكونوا في الحكم!














المزيد.....

حين يتخلى الديمقراطيون عن ديمقراطيتهم حين يكونوا في الحكم!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت استمع اليوم إلى مناقشات مجلس النواب العراقي بحضور رئيس الوزراء الذي قدم مطالعة طويلة لم يستطيع أحد أن يتبين من خلال عرضه كيف سيحقق المهمات التي طالب بها المتظاهرون, فليست هناك خارطة طريق وآليات, كما لا يوجد برنامج أو خطة لعمل مجلس الوزراء ولا نظام رقابة ومتابعة. طالب بمائة يوم وانتهى منها 13 يوماً, فكيف سيحقق رئيس الوزراء ما أشار إليه في الفترة المتبقية؟ يبدو أنه بطرحه هذا يريد كسب الوقت لتجاوز الحالة الثورية التي يعيشها العالم العربي وكذا العراق بسبب تراكم السوءات بحيث لم يعد للصبر مجال, كما لم تعد هناك ثقة بين الناس ورئيس الوزراء, وهي التي ستقود بالشعب إلى طرح مطالب جديدة. ولكنه نسى إن كسب الوقت لم يعد نافعاً. لقد استدعى رئيس مجلس النواب رئيس الوزراء ليجيب عن أسئلة النواب مباشرة حول المظاهرات وممارسة العنف ضد المتظاهرين كالضرب والاعتقال والمطاردة والتعذيب والقتل بالرصاص الحي وإهانة وتعذيب الصحفيين والإعلاميين في المعتقل بالطرق ذاتها التي مارسها أعوان وجلاوزة صدام حسين. ولم يجب عنها بأي حال!
وإذا كان بعض النواب الديمقراطيين قد أشاروا إلى ما حصل بوضوح وطالبوا بتشكيل لجان تحقيق ورفض وإيقاف مثل هذه الأساليب الشريرة, مثل النائبة الشجاعة ميسون الدملوجي, فإن طائفة من الديمقراطيين التي كنت أتوقع رفضها لهذه الأساليب وإدانتها لها ومطالبتها بالكف عنها والدعوة إلى التعامل مع المتظاهرين بأسلوب ديمقراطي وحضاري بغض النظر عن القائمة التي ينتسبون إليها وموقفها ويتحدثون بمسؤولية إزاء مصائر العراق والشعب والضمير, قد خيبوا ظني, ومنهم الزميل الأستاذ الدكتور فؤاد معصوم, الذي أكن له الاحترام الشخصي. فقد أكد في كلمته القصيرة جداً على الشراكة الوطنية وشكر دولة رئيس الوزراء على حضوره وخطابه وكفى المؤمنين شر القتال! لقد مر على أحداث الأسبوع الماضي وكأن لم يقع أي حادث في العراق يستحق الإشارة إليه. كل شيء هادئ في جبهات بغداد والموصل والبصرة وغيرها من المدن العراقية, ولا حتى في كركوك حيث حاول البعض في الحويجة إشعال فتنة قومية ..
وكما يبدو فأن النائب لم يسمع بوجود مظاهرات في ساحة التحرير وفي الكثير من المدن العراقية, ولم يبلغ بوقوع إساءات لمبدأ التظاهر والديمقراطية ولا الاتهامات الباطلة والإهانات المرفوضة التي وجهها رئيس الورزاء وقائد عمليات بغداد قاسم عطا إلى المتظاهرين باعتبارهم من البعثيين وأتباع القاعدة, ولا عرف باستخدام خراطيم المياه والهراوات والعصي الكهربائية, ولا طائرات سمتية لتفريق المتظاهرين واجتثاثهم من ساحة التحرير بأمر من القائد العام للقوات المسلحة وقائد عمليات بغداد, ولا قرأ شيئاً عن حصول حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين والإعلاميين ومستمرة حتى الآن, ولا قتلى ولا جرحى في الشوارع العراقية. كما لم يحتج على ما جرى لمقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وحزب الأمة العراقية وجريدة طريق الشعب, فمقرات حزبه وقناة الحرة وجريدة الاتحاد أو التآخي لم تتعرض للمضايقة فلِمَ يوجه النقد أو حتى الاستفسار عن أسباب ذلك الهجوم الشرس والمباغت. ألم يكن ذلك بسبب رفض الحزبين طلب رئيس الوزراء بعدم المشاركة في المظاهرة أو عدم تأييد مطالب المتظاهرين؟
لقد عرض الإعلاميون ما جرى لهم في فترة الاعتقال وكشفت جريدة المدى عن الأساليب القذرة والوقحة والدونية التي مارستها أجهزة القمع الخاصة والتابعة لرئيس الوزراء واستخدامها لمعدات التعذيب الكهربائية التي كان يستخدمها صدام حسين ضد المعارضين من العرب والكُرد وغيرهم لخصي المناضلين, ضد أعضاء الأحزاب السياسية المعارضة بمن فيهم أعضاء حزب الدعوة والاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي والمجلس الأعلى ...الخ. فهل يجوز لنائب ديمقراطي أو أكثر أن يمر على كل ذلك دون أن يشعر بتأنيب الضمير؟ أتمنى على الزميل الفاضل أن يعيد النظر بهذا الموقف.
لم يكن مطلوباً من النواب إسقاط الحكومة فلا أحد ينتظر ذلك من هذا المجلس, ولم يكن مطلوباً القطيعة مع رئيس الوزراء أو فك التحالف معه, إذ لا نتوقع ذلك في هذه المرحلة, ولكن كان المطلوب توجيه النقد الشديد له لأنه وضع الحكومة كلها والأحزاب المشاركة كلها في موقف العداء للديمقراطية والمظاهرات بسكوتهم على تجاوزات رئيس الوزراء وأجهزته القمعية وتوريط الجيش العراقي بمهمات ليست من مهماته أبداً. إن ما يمارسه اليوم ضد الشيوعيين والديمقراطيين يمكن أن يمارسه غداً ضد أحزاب سياسية أخرى مشاركة معه في الحكم, وهو ما ينبغي للجميع أن يعي هذه الحقيقة, فالرجل لا يمتلك وعياً ديمقراطياً, كما إنه ما يزال يعيش في أجواء بعيدة عن الحضارة والحياة الحرة وفقد كما يبدو زمام أمره.
10/3/2011 كاظم حبيب





#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن اختطاف مجموعة من صحفيي وشباب في بغداد؟
- رسالة جوابية موجهة إلى الأستاذ ديار غريب
- الشعوب العربية تنتزع الديمقراطية... والمالكي يريد انتزاع حري ...
- اجتياح تعسفي في بغداد بأمر المستبد بأمره!
- نداء مفتوح لشعب ومسؤولي وأحزاب إقليم كردستان العراق
- حقوق المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي , تحية إلى نساء ا ...
- يوم الكرامة, يوم الإصرار على مطالب الشعب المشروعة
- هل سيقرأ المالكي بصواب مظاهرات الشعب؟
- فشلتم في منعكم مظاهرات يوم الغضب ونجحتم في قتل واعتقال الناس ...
- التجربة السلمية الجديدة للشعب ومخاوف الحكام في العراق.
- المظاهرة وتصريحات رئيس الوزراء العراقي
- الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة
- التظاهر السلمي والشعبي هو الطريق الضامن للتغيير الديمقراطي
- هل هو عدوان إرهابي -حكومي- جديد على مرصد الحريات في بغداد؟
- إيران لن تهدأ... حتى يسقط الشعب نظام الملالي المتخلف!
- نقاش ودي مع الأستاذ ييلماز جاويد
- اعتداء جبان ووحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد
- نداء مهم وعاجل إلى مجلس الأمن الدولي بمنع الطيران الليبي من ...
- الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي
- الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حين يتخلى الديمقراطيون عن ديمقراطيتهم حين يكونوا في الحكم!