أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - دولة اللجان المؤقتة














المزيد.....


دولة اللجان المؤقتة


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 08:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهزة السياسية الناتجة من التظاهرات الأخيرة هل تلعب دورا مهما في تغيير نهج الحكومة وطريقتها في ادارة شؤون البلد ام ستمر العاصفة وتصير ذكرى ويعود الجميع الى زمن الركود والانسداد والشلل ؟ هناك خطاب حكومي يبعث على التشاؤم ، تزدهر لغة الانشائيات والتعميمات المبهمة ، كبار المسؤولين يتحدثون عن اصلاحات وخطط طموحة بعبارات رنانة بدون ذكر اي ارقام او خطط تفصيلية او سقوف زمنية ، كنا ننتظر بحوثا تخصصية تتناول موضوعاتها بالارقام ، صحيح ان اغلب الوزراء ليسوا مهنيين ولا علاقة لشهاداتهم (ان وجدت) بنوع الوزارة التي يقودونها واذا جاز التسامح مع الوزير كونه موقعا سياسيا فلا يمكن التسامح مع المختصين الذين يضعون تحت يديه الخطط والبرامج والارقام والوثائق ، لم يجد المتابع لخطابات الساسة الذين يريدون معالجة الازمة اي رؤية مهنية اصلاحية محددة . لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ظهرت اساليب ادارية تثير الكثير من الاسئلة ، فالحكومة كلما حدثت لديها أزمة في قضية محددة وارادت الخروج بحل سريع او جواب سريع على اسئلتها لجأت الى تشكيل لجنة جديدة لمتابعة الموضوع متجاهلة الوزارة صاحبة الشأن ، اذا كانت اللجان المؤقتة تحل المشاكل فما هو عمل الوزارات مع ان كل شأن مهم من شؤون البلاد والعباد له وزارة مختصة ، بعض المواطنين كانوا يريدون تقديم شكاوى الى مجلس النواب ضد الحكومة لانها تتصرف بهذه الطريقة ، لكنهم فوجئوا بأن مجلس النواب يقوم باعمال مماثلة دون ان يرف له جفن فقد اتضح ان المجلس الذي فيه حوالي 26 لجنة دائمة عندما يريد دراسة ازمة معينة يقوم بتشكيل لجنة مؤقتة جديدة لاجلها متجاهلا اللجنة الدائمة المختصة بهذا الشأن ! حيث اصبحت لجان البرلمان الدائمة مثل وزارات الحكومة ، هل هي أزمة ثقة أم ماذا ، انها مضيعة للوقت والمال وخسارة لخبرة المختصين ، ويبدو ان التدابير الخاطئة تنتج قرارات خاطئة ، فاذا كان المطلوب اتخاذ قرارات سريعة لمعالجة الازمات التي عبر عنها الشعب عبر تظاهراته فان صحة تلك القرارات تتوقف على قوة ورصانة الجهة التي انتجت القرار ، قرارات اعفاء المسؤولين المقصرين ربما سارت في سياق لا يدعو الى الاطمئنان فيقال مثلا ان المسؤول المثابر الكثير المبادرة والعمل يكون عادة كثير الاخطاء ومن لا يعمل لايخطئ ، اما المسؤول العاطل القاعد الذي يتقيا تصريحات في كل شاشة حلو اللسان قليل الاحسان ، كثير الاقوال قليل الاعمال ، فتراه نجما تلفزيونيا كأي مطرب ، مقاول تصريحات لا يخطئ لانه لا يعمل ولا يعاقب لانه لا يخطئ ! بل سيكون الاجدر بالمكافأة ! ربما تنتج اللجان المؤقتة قرارات تكافئ الخطباء وتعاقب الكادحين ، فيكون العاملون بصدق هم الضحايا ، لا بأس ان تكون التظاهرات المطلبية سببا في تنشيط الاصلاحات الحكومية ، لكن الالية الخاطئة في اتخاذ القرار تجعل الحكومة كالفلاح الذي يعمل في الظلام يقتلع زرعه المفيد ويترك الادغال الضارة ، يقطع شجرة الرمان ويترك (فحل التوث في البستان هيبة).



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواعظ الامتحان النهائي
- بين فكي الابادة والاحتلال
- أين المستشارون ؟
- فرصة للاصلاح فاغتنموها
- العرب وثورة البحرين
- احذروا ركاب الموجة
- أزمة نزاهة
- بين ثورتين
- التظاهرات ليست حلا
- العراق ومسار التغيير
- ذكرى برنامج الحكومة
- المراجعة من الشباك
- نتفرج على القلق الأمريكي
- الأمن على طاولة القمار
- مكافحة رواتب الرئاسات
- من سيدفع الثمن
- قمة الامن والنظافة
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان


المزيد.....




- سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان
- الوزاري الإسلامي يعتمد الخطة العربية لإعمار غزة ويرفض تهجير ...
- -حياتنا جنة-.. زوجان غزيان يرويان قصة تبنيهما طفلة جلبت الفر ...
- الإمارات تدين الهجمات المسلحة في الساحل السوري وتؤكد دعم دمش ...
- سانا: قوات الأمن العام تتصدى لهجوم مسلح على المشفى الوطني با ...
- ترامب: الولايات المتحدة لن تحمي إلا حلفاءها الذين يدفعون فوا ...
- الدفاع السورية تعلن إفشال هجوم لفلول النظام السابق على قيادة ...
- بعد 13 عاما .. دمشق ترحب بقرار استعادة عضوية سوريا في منظمة ...
- بريطانيا تعلق الزيارات إلى أحد سجون البلاد بسبب غزو الحشرات ...
- حماس تثمن مهلة الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - دولة اللجان المؤقتة