|
حزب الكلاب؟
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 12:39
المحور:
كتابات ساخرة
هناك حديث يقول: إن للكلب احد عشر صفة من صفات المؤمن: الوفاء القناعة،الصبر الأمانة،الشجاعة الذكاء، الغيرة التواضع،الإخلاص، الاعتراف بالجميل، ونكران الذات. فضلا عن كل هذا فان علماء الحيوان يذكرون في مصنفاتهم وكتبهم صفات ومزايا وخصائص للكلب ربما لا يصدقها العقل للوهلة الأولى. فهذا كمال الدين الدميري صاحب كتاب(حياة الحيوان الكبرى) يقول: الكلب حيوان شديد الرياضة كثير الوفاء وهو لا سبع ولا بهيمة حتى كأنه من الخلق المركب لأنه لو تم له طباعة السبعية ما الف الإنسان ولو تم له طباعة البهيمة ما أكل لحم الحيوان. ويضيف و من عجيب طباعة انه يكرم الجل من الناس وأهل الوجاهة ولا ينبح أحدا منهم، وربما حاد عن طريقه وينبح الدنس من الناس وضعيف الحال، ومن طباعة البصبصة والترضي والتودد والتألف بحيث إذا دعي بعد الضرب والطرد رجع، وإذا لاعبه ربه(صاحبه)عضه العض الذي لا يألم ويقبل التأديب والتلقين والتعليم حتى إذا وضع على رأسه مسرجة وطرح له مأكول لم يلتف إليه مادام على تلك الحالة، فإذا أخذت المسرجة عن رأسه وثب الى مأكوله. وينقل الدميري في كتابه حديث عن ابن عباس عم النبي(ص) يقول فيه( كلب أمين خير من صاحب خؤون). ويذكر الدميري أيضا قصصا وحكايات كثيرة عن وفاء الكلب وغيرته وشجاعته وفاءه لصاحبه، لا يتسع المجال لذكر تلك القصص والحكايات واحيل القارئ الى قراءة الكتاب. يروى أن الشاعر الفيلسوف ابو علاء المعري دخل حلقة الشريف المرتضى وكان ضريرا فعثر برجل فقال له من هذا الكلب؟!، فأجابه المعري: الكلب من لا يعرف سبعين اسما للكلب، فسمع السيد المرتضى ذلك الجواب فقربه إليه. وهذه معلومة أخرى تضاف الينا عن الكلب. وبما أن معظم ساستنا لا يمتلكون أي صفة من هذه الصفات التي يحملها الكلب. لذا ندعو إلى تأسيس حزب سياسي نطلق عليه (حزب الكلاب) ونعني به المضمون لا المعنى أي يحمل هذا الحزب الصفات نفسها التي يحملها الكلب ننقذ بها العملية السياسية من التردي الذي تمر به الآن. فعلا كل الذين يؤمنون بهذه الأفكار والمبادئ إرسال سيرتهم الذاتية لغرض الانضمام الى هذه الحزب، على إننا سوف نشارك في الانتخابات النيابية القادمة.. والله ولي التوفيق .
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يصلح الفنان كمقدم برامج؟
-
مرتضى ومقهى الشاهبندر
-
اسباب تراجع التعليم في العراق
-
من المسؤول عن تدهور الأغنية العراقية ؟
-
يا شجرة الزيتون
-
القراءة واهميتها
-
شروع القتل في الإسلام
-
القراءة واسرارها
-
اهمية الدولة
-
هل للاعلانات التلفازية تأثير على المشاهد ؟
-
مكتوب بالكرنال
-
الجابري ومايكل جاكسون
-
اختيار العنوان
-
إقصاء المبدع
-
الغجر في العراق/ مقدمة...توطئة
-
درع الابداع
-
القاعدة
-
الأردن: القرار بحق الضاري كان متأخرا
-
الشبك
-
نبيل شعيل والساهر
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|