كريم عزمي
الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 08:28
المحور:
الادب والفن
ميدان طلعت حرب
مكتبة الشروق
سلام باليد
و حضن سريع
نظرة متفحصة
و خجولة .
فرويد و باولو كويلهو
يجتمعان سويا
بحقيبة واحدة .
و بالحقيبة الثانية
ترقد فاطمة ناعوت
فوق سرير مرسوم عليه
نصف شمس صفراء
في حجرة كـُتـِبَ على بابها .
" أدعوا الله أن يكون اليوم هو البداية "
و كوبان من النسكافية
و اعتراف بمشكلة اخفاها عنه
خوفاً من رد فعله
و قرار نهائي بإنهاء هذه المهزلة .
و دموع بالعيون
و تسامح يأتي فرحاً .
و يدان لا تفترقان .
- البرج يا أسطى ؟
- برج أيه ؟
- برج القاهرة .. هو فيه غيره ؟
في المقعد الخلفي
لتاكسي يجوب شوارع المدينة
ابتسامات متبادلة
و عيون لامعة
و يدان متشابكتان
و قبلة يطبعها الأخر فوق يده .
أمام البرج ينزلان
قبل الصعود يزيد من ملابسه
خوفاً من البرد في الأعلى .
لا يتعرفان جيدا من أعلى
على معالم القاهرة
التي ترتدي زياً مختلفاً
ربما لأن الوقت ليلاً .
لا يهم .
المهم انهم معاً ..
نسمات الهواء البارد
تدفعهما للالتصاق .
يقترب منه لأقصى الحدود
يشم عطره يبدي اعجابه
يضع يده فوق كتفه
و يضغط برفق
تقف الكلمات عاجزة
عن نقل الكثير من المشاعر .
من الخلف يأتي رجل
في زي العصور الفرعونية
يعطيهم برديتان
مكتوب عليهما
تحليل شخصية كل منهما .
يقرأن السطور
ثم يضحكان .
عندها يتلاشى الناس
و يمتلئ بالرغبة
في انتزاع قبلة منه
يُقدم خوفاً و خجلاً
لا يعترض الأخر .
يُسطرالتاريخ ذكري أبدية
لأول قـُبلة لهما
في هذا المكان الرائع .
http://kareemazmy.blogspot.com/2010/12/blog-post.html
#كريم_عزمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟