ايمان عادل رسم
الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 01:37
المحور:
الادب والفن
رموزا نتخذها للتفاؤل احيانا فيقع الفرح في نفوسنا دون اي دلائل حية ربما
واخرى تكون رموزا للتشاؤم فنرى الحزن او الخوف من الحزن يتسرب لنا
كم كان يتردد في كلمات امهاتنا عن الشؤم من رؤية بعض الطيور كالغراب او
البوم ، ربما ماكنا نسمعه كله من ضرب الخرافة وانما الشعور بالتفاؤل يمكن
صناعته او اختراعه لو اردنا قلب الشعور، وحتى الشؤم يمكنه التغلغل فينا فيما لو
استسلمنا لنظريات التفاؤل والتشاؤم فالامر يتعلق بمسألة التلقين واستصحاب الحالات
التي قد ترافق ذلك الشعور مصادفة احيانا ، فقد يتهرب البعض من اجراء مراسيم زفاف
في يوم السبت لانه شؤم والسعي لاجرائه يوم الخميس لانه مبارك ولانه جرت العادة عليه
،وقد يتجنب البعض السفر في ايام معينة من الشهر ويفضله في اخرى ، لنعطي انفسنا فرصة
للتأمل ليس بعيدا عن ذواتنا بل فيها لنبحر قليلا ولنبحث عن هالات التفاؤل البيضاء فيها لابد
وانها موجودة فينا فقط تحتاجنا لاخراجها من اعماقنا للسطح للاستمتاع بها ولنغض النظر فيما
لو لمحنا اثناء بحثنا عن هالات التفاؤل البيضاء نقاط تشاؤم سوداء ولنلغها من وجودنا وهذا لا
يعني عدم وجود الشر الذي يبعث على الشؤم من حولنا لكن لو تمكنا من خلق ذواتنا بنظرة تفاؤلية
سوف لن يتمكن الشر من التسلل لنفوسنا مهما قويت شوكته وبسطت يده ولن يتمكن من بعث موته
فينا ولو جهد ، ولنقل لو احببنا البوم لجمال عينيه ولحنينه الليلي سوف لن يكون لنا شؤما والعكس لو
جعلناه شبحا يطاردنا بخبثه ولؤمه ، لن يكون البوم شؤما لو قلبت الشعور
#ايمان_عادل_رسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟