أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهر العامري - جمهورية الارهاب والكباب !














المزيد.....

جمهورية الارهاب والكباب !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 986 - 2004 / 10 / 14 - 08:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو أن الارهابيين في العراق ، ومن راهن عليهم من بعض رجال الدين في هيئتهم عادوا يلوذون بالكذب والدجل ، بعد أن وجدوا أن الجحور ما عادت تحميهم من الغضب الامريكي الذي ينصب عليهم من السماء ، ذلك الغضب الذي قال عنه المتحدث الرسمي باسم هيئة دعاة الخطف والقتل ، محمد بشار الفيضي ، أنه يزيل الهدف في لحظة واحدة عن الارض ، مثلما هي الحال مع مطعم كباب الحاج حسين في مدينة الفلوجة الذي مسحه من على وجه ارضها صاروخ طائرة امريكية خلال ثوان ، والذي كان الارهابيون يفضلون كبابه على كباب غيره من المطاعم الاخرى فيها ، فهو مقر اجتماعتهم ، ومدخر اسلحتهم ، في كبابه شفاء لغليلهم ، ودواء لعليلهم ، يستنشقون من راحة شوائه ، مثلما قال دجال من دجاليهم ، عطر شواء الجنة !
لقد تمخض القصف الامريكي هذا عن قتل الكثير من الارهابيين ، وهم داخل جحورهم التي استأجروها من أهالي الفلوجة بالآلاف من الدولارات المنهوبة من افواه جياع العراق ، والتي وصل منها الى رئيس مجلس الارهابيين في الفلوجة ، المدعو عبد الله الجنابي ، خمسون مليون دولار بعد أن سرقها المقبور قصي صدام من البنك المركزي العراقي ، وبامر من ابيه صدام الساقط ، كما تمخض كذلك عن تصاعد غضب اهالي الفلوجة على الارهاب والارهابيين بعد أن تبين لهم أن هؤلاء الجبناء قد حولهم الى دروع بشرية يحتمون بهم ، فلحقهم ما لحقهم من موت ودمار وتشريد وضياع جراء نيران معركة لم يكونوا هم طرفا فيها ، ففروا من مدينتهم طالبين النجاة لهم ولاطفالهم 0
أما الارهابيون ودعاتهم من المسلمين الدجالين فقد بدأوا الان يذرفون الدموع على الهيبة المنتهكة ، والقدسية المداس عليها ، حين اقتحم عليهم جنود العراق ، مدعومين بقوات الحلفاء ، المساجد التي حولوها الى متاريس حرب يقاتلون منها ، منتهكين هم بذلك حرمتها قبل غيرهم ، ولكن بعد أن تيقنوا أن تلك المساجد لن تحميهم يمموا وجوههم ساعتها نحو البابا، يوحنا بولص في الفاتكان ، متضرعين لديه أن يرد عنهم جنود بوش الذين دنسوا مسجد القاتل عبد السلام عارف في مدينة الرمادي ، ذلك المجرم الذي سفك دماء الكثيرين من العراقيين ، حين قاد المجرمين من البعثيين في انقلابهم الاسود عام 1963 م ، و على هذا لا يشرف البابا أن يدافع عن ارهابيين ، مجرمين ، تعلقوا باذيال مسجد يحمل اسم مجرم ، سفاح ، مثلما لا تشرف صلاة فيه عباد الله من المصلين ، فعبد السلام عارف هو الذي قتل الزعيم الوطني ، عبد الكريم قاسم ورفاقه ، وعشرات الالاف من العراقيين الابرياء في انقلاب شباط الاسود الذي سماه البعثيون بعروس الثورات !
ويبدو أن المتحدث الرسمي في هيئة دعاة الخطف ، بشار الفيضي ، قد لا يعلم أن يدا أمريكية هي التي حملت البابا لمنصبه هذا كجندي مقاتل معهم في حربهم ضد الشيوعية والاتحاد السوفيتي ، تماما مثلما حملت تلك اليد ابن لادن وملا عمر الى حرب الجهاد في افغانستان ، كان المفروض بمحمد بشار الفيضي ان يناشد القتلة من الارهابيين الابتعاد عن بيوت الله في حربهم الخاسرة تلك ، وعندها سيرى أن لا جنديا عراقيا ولا امريكيا سيدخلها 0
الكل يعلم أن الارهابيين ، المجرمين بحق العراق والعراقيين قد حولوا المساجد في الفلوجة والرمادي الى مقرات عمل لهم ، يبيحون لانفسهم ، وبعلم من هيئة دعاة الخطف تلك ، تخزين السلاح فيها، وفي بعض الدور كذلك ، فحين تشكل ما سمي وقتها بلواء الفلوجة عمل افراد هذا اللواء الذين هم من فلول الجيش المهزوم بدبابتين على جعل مدينة الرمادي قاعدة خلفية لهم ، فقاموا بنقل بعض الاسلحة الثقيلة والمتوسطة من مدينة الفلوجة الى مدينة الرمادي ، ومثلما احتلوا مسجد الحضرة المحمدية في الفلوجة ، وحوله الى مقر لبقايا الشعبة الخامسة من مخابرات صدام حولوا مساجد مدينة الرمادي الى مقرات لهم ، وصار الارهابيون ينتقلون من مدينة الفلوجة اليها دونما سلاح معهم ، فالسلاح قد سبقهم اليها ، وما عليهم الا مقاتلة قوات الحرس الوطني ، والشرطة العراقية ، والقوات الحليفة من وراء متاريس كانت في الاصل مساجد لم يراعوا هم حرمة لها ، ولكن حين ترد عليهم القوات العراقية المدعومة من القوات الامريكية ، وهم متحصنون في تلك المساجد ، يتعالى صراخهم ، مثلما يصرخ بشار الفيضي الان : وا اسلاماه! وا جامعاه ! وا عارفاه !
الدجل هذا والكذب لن ينفع الارهابيين ودعاتهم في شيء ، وهم يرون رأي العين ، وفي كل يوم ، أن الموت يزحف عليهم ، وأن نهايتهم قد اقتربت ، وأن حلمهم في اقامة جمهورية الارهاب والكباب في الفلوجة المقدسة ! هو ضرب من جنون ، وأن شروطهم في عدم دخول افراد الشرطة العراقية والحرس الوطني من الاكراد والشيعة وبقية ديانات العراق ومذاهبه وقومياته الى مدينة الفلوجة هي شروط من لا يؤمن بأن العراق بلد للعراقيين جميعا، يحق لاي عراقي فيه أن يعمل في أية بقعة منه ، وهي ، بعد ذلك شروط الطائفيين ، الذين احتضنوا الغرباء بينهم من مثال احمد فضيل الخلايلة ، ابو مصعب الزرقاوي ، ذلك اللص المتخصص بسرقة السيارات على رواية نساء مدينة الزرقاء الاردنية عنه 0
وليعلم هؤلاء الذين يعيشون في اوهام الماضي القريب أن المخلصين من العراقيين يعملون جاهدين الان على نشر ثقافة وطنية ، تعلم الحاكم والمحكوم أن هناك بلدا اسمه العراق ، يجب على كل عراقي صونه والدفاع عنه ، وأن هناك شعبنا اسمه الشعب العراقي يجب على حكامه خدمته واحترامه 0 وإن تنمية الشعور بالمسؤولية الوطنية العراقية يجب أن يكون هدف كل عراقي وعراقية ، وإن تعليم العراقيين والعراقيات حب وطنهم ، وحب بعضهم للاخر هو مسؤولية المدرسة العراقية الجديدة ، ومن لا يريد أن يؤمن بذلك ما عليه الا ان يرحل الى دعاة القومية المزيفة من العرب ، حينها سيرى كيف تكون القومية عندهم ؟



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظرف الشعراء ( 25 ) : جميل بثينة
- مقايضة الارهابيين !
- حلال عليهم حرام علينا !
- ظرف الشعراء ( 24 ) : أبو عطاء السندي
- يستجدون الكلمات من العرب والمسلمين !
- عروبة الارهاب !
- الجهاد الاكبر خرافة من خرافات !
- ظرف الشعراء ( 23 ) : الاخطل
- يتوضؤون بدماء الاطفال !
- الارهاب يتهاوى !
- الشهيدة نادية العراقية !
- لا حرب أهلية في العراق !
- صلاة المنافقين !
- هذا الفزع !
- يلطفون أخبار الارهاب !
- لا تؤجلوا الانتخابات !
- ارهاب وليس مقاومة !
- وأخيرا أفتى عنان !
- شارع الشهداء وعرب صدام !
- حتى أنت يا حواتمة !


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهر العامري - جمهورية الارهاب والكباب !