مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 15:07
المحور:
الادب والفن
الأنثى والزواحف
مصطفى حسين السنجاري
خَلَقَ اللّهُ الفَضاءَ الرَّحيبَ
لِتُحَلِّقَ في أجوائِهِ الطُّيورْ
وَخَلَقَ للنَّحْلِ وَلِلْفَراشاتِ أجْنِحةً
لِتَتَنَقَّلَ بَيْنَ الزُّهورْ
وَتَنْهَلَ من الرَّحيقِ والْأريجِ والعُطورْ
وووووووووو
خَلَقَ اللّهُ المَرْأةَ
قَواريرَ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ
لِيَرْفُلَ الكَوْنُ بالحُبورْ
وَزَيَّنَ جَنّاتِهِ تَكْريماً لَها
بِكَواعِبَ أتْرابٍ ، وَعِيْنٍ حُوْرْ
فَإنَّ الحَياةَ بِلا نِساءٍ
هُنا أوْ هُناكَ ، لَيْسَ لِلْبَهْجَةِ فيها حُضورْ
لكِنَّ الزَّواحِفَ والسّلاحِفَ
والدّيدانَ .. والعُورْ
مِمَّنْ أَبَوا أنْ يُغادِروا الجُحورْ
واستمرءوا شُرْبَ النَّراجيلِ
بَيْنَ تلكَ القُبورْ
أَطْفَأوا في النِّساءِ كُلَّ مَواطِنِ النّورْ.
وشاءَها أنْ تكونَ صرصورةً كُلُّ صُرْصورْ
وطُرْطُورَةً كلُّ طُرْطُورْ
فَقَصْقَصوا ريْشَها، ودَوَّنوا في الدّسْتورْ
ما أَجْمَلَ المَرْأَةَ وَطَرْفُها مَبْتورْ
ولمْ أشَأْ أنْ أقِفَ في الحيادِ
ولَنْ أكونَ مع الفُجورْ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟