|
قصة سجينة - الجزء الاول والثاني
نبيل العدوان
الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 08:49
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
قصة سجينة - الجزء -1
هذه القصة مهداة الى الاصدقاء الابطال السعوديين دكتور نبيل بارون والشيخ الراوندي والكتاب الاصدقاء الكاتب الاردني الشهم المحبوب جهاد علاونه الكاتب السوري العلماني العظيم نضال نعيسة الكاتب والشاعر العراقي القدير رياض الحبيب الكاتب الشاعر الفلسطيني زهير دعيم والكاتبة المصرية الرائعة مرثا فرنسيس وجميع الاصدقاء في موقع دوري والدكتورة وفاء سلطان
قصة واقعية عن معاناة فتاة سعودية من ظلم وقهر وهي تعكس واقع وحال المراة السعودية بشكل عام
تعالوا لنتعرف على بطلة هذه القصة من انت؟ انا سجينة الاسم زينة العمر 25 عاما الجنسية سعودية
هذه القصة هي عبارة عن مسلسل او واقع حياة المراة السعودية وساعرض هذه القصة من خلال حلقات حتى نعيش ونتعايش مع هذا الواقع الاليم وهذه المعاناة التي تتعرض لها زينة وجميع نساء وفتيات المملكة تعالوا معي لندخل في بعض التفاصيل لنتعرف اكثر على زينة في الحلقة الاولى من هذا المسلسل صرخة استغاثة من فتاة سعودية داخل المملكة انقذوني من هذا الجحيم شاءت الظروف وعن طريق الصدفة بان اتعرف بفتاة سعودية لطيفة وذكية ورقيقة جدا تبلغ الخامسة والعشرين عاما يعني صبية في عمر الزهور ساسميها "زينه". مع الاسف زينه وكما وصفت لي بانها تعيش في سجن ,ووالدها واخاها هما السجانين .تعالوا لنتابع قصة معاناة زينة من خلال بعض الحوارات التي دارت بيني وبينها واردت ان ادون بعض من هذا الحديث وانشره للقراء من اجل اعطاء الصورة الواضحة والجلية عن معاناة هذه الفتاة السعودية والتي تعكس معاناة المراة السعودية بشكل عام ضمن اطار النمط والحياة التي تعيشها المراة السعودية في مجتمع منغلق يسيطر فيه الرجل وبغطاء كامل من عقيدة وديانة تهمش المراة وتنتقص من حقوقها وتسلب حريتها وتمنعها من ممارسة حياتها كانسان وتمنعها من اتخاذ القرارات ومن الفكر والعلم وتسلط الرجل وتعطيه الحرية المطلقة للتحكم والسيطرة واخذ كافة القرارات لهذه المراة المستضعفة حتى ان الامر قد يصل الى اهانة المراة وممارسة كافة وسائل واساليب العنف الفكري والجسدي بمباركة من الكتاب المنزل الذي يعتمده اتباع هذا الدين باختصار وضع المراة السعودية التي لا تحسد عليه والذي يهمش المراة ويختزل دورها بالحياة كاداة بيد الرجل ليتحكم بها من اجل متعته واشباع رغباته الجنسية وارضاء شهواته وايضا من اجل انجاب الاطفال وبدون اية مراعاة لانسانيتها وشعورها واحساسها. كيف تصور زينه حياتها وكيف وصفتها لي خلال سلسلة من الحوارات التي دارت بيننا وبسرية تامة وخطورة بالغة قد تهدد سلامتها وحياتها لو انكشف الامر. وساقوم بعرض قصة زينة من خلال عدة حلقات. ارجو من الجميع متابعة هذه الحلقات والى اللقاء في الحلقة الثانية
قصة سجينة- الجزء -2 بعد ان تعرفنا بالحلقة الاولى على صديقتي سجينة "زينه" لا بد من التطرق والدخول في التفاصيل والحديث السري الذي دار بيننا . فعلا موقف صعب ومتعب للنفس والاعصاب . فهي كانت بحالة هلع وقلق وخوف وانا كنت اكثر خوفا وقلقا عليها وعلى سلامتها.وكلما اختفت كنت اعتقد انه تم كشفها وضبطها بالجرم المشهود وكاننا نقوم بعمل مخالف للقانون والعرف. حوارنا كان يدور حول موضوع واحد ويتعلق بحياتها الصعبة ومعاناتها وما تتعرض له من قهر وظلم فكانت تردد لي دائما بانها سجينة .
انها ماساة فعلا وبكل ما للكلمة من معنى اتذكر ايضا كلامها وهي تقول "انا اطالب بحريتي لا اكثر. هل انا مطالبة بالكثير؟ اين العدالة؟ولماذا لا استطيع ان احصل على حريتي؟ هل انا مطالبة باكثر من ما استحق؟" وكانت في بعض الاحيان تصاب باحباط شديد واشعر بانها بدات تفقد الامل عندما كانت تقول لي "لا قيمة لحياتي من الافضل لي الانتحار من العيش بهذا العذاب وهذه المعاملة السيئة " فاحاول ان اهدئها واعيد لها ثقتها بنفسها واطالبها بالصبر واؤكد لها ان الفرج سياتي عن قريب وانها ستتحرر من هذه العبودية ومن هذا السجن الذي فرض عليها بسبب عقيدة ودين يجعل المراة رهينة وسجينة ولعبة وسلعة ويسلط الرجل عليها كي يستعبدها ويتحكم بها وكانه يملكها وبامكانه ان ياخذ القرارت نيابة عنها.
كنت اشعر بحزن عميق واعلم انه ليس باستطاعتي وليس بمقدوري ان افعل لها الكثير للتخفيف من معاناتها. فهي تعيش في عزلة تامة وفي سجن انفرادي وهناك حارسين او سجانين (والدها واخاها) ولغاية هذه اللحظة انا احاول ان افهم اي جرم ارتكبت لتستحق هذا العقاب؟ هل جريمتها الكبرى انها ولدت امراة بدين الاسلام؟وفي مجتمع مسلم منغلق لا يحترم المراة ولا يصون حقوقها ولا يحميها ولا يعاملها كانسان
كنت دائما احاول ان اتخيل كيف ممكن ان انقذها؟ واتعب عندما لا اجد السبيل والطريق الى الحل وابدا بفقدان الامل ثم اراجع نفسي واقول لا بد من طريق ولا بد من حل. هل ممكن ان تهرب؟ هل ممكن ان تغادر الحدود من معابر غير شرعية؟ ثم افكر واقول اذا مسكوها ماذا سيحل بها واي عقاب ستنال؟ شيء محير وشيء مؤلم. في بعض الاحيان اشعر اني خذلتها لكن كنت دائما اعود الى المربع الاول واقول لا بد من حل ولا بد من طريق لن اياس وارفض ان استسلم.
الى اللقاء في الحلقة الثالثة
#نبيل_العدوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|