أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد أبو هزاع هواش - معركة أم حرب أهلية؟














المزيد.....

معركة أم حرب أهلية؟


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 18:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بدأت ملامح الحرب الأهلية في ليبيا تتبلور يوماً بعد يوم. ففي العاصمة وماحواليها يحاول القذافي ومناصريه الوقوف والهجوم المعاكس والذي إبتدأ منذ أن عاد القذافي وألقى خطبتيه المشهورتين الأولى من خرابة والثانية من فوق الحائط؟ فقواته التي يستخدمها كعادة الحكام العرب لحمايته والعاصمة هاجمت أعدائه مسببة دوامة ستنزل الدولة لليبية إلى متاهة الصراع المسلح. بالطبع لايعد القذافي من الغرباء عن الصراعات المسلحة والعنف، فتاريخه حافل بسجل يتكلم الكثير. لاحظ هنا أهمية الإعلام في هذا الصراع وكيف أن خبر هروب القذافي من العاصمة قد سبب من الأذى الكثير بعدما إنتشرت قصص ذلك. صور شخص بتليفونه ماإدعى أنه هروب للقذافي فعاد القذافي ليبرهن أنه الزعيم وهاهي معركة قد إبتدأت فالتساؤل هنا هو حول مدتها وهل سيصمد القذافي أم سينهار بسرعة ومايحصل هي وقفته الآخيرة؟

تتبلور ملامح الحرب الأهلية من عوامل كثيرة أهمها إصرار القذافي على القتال وهو الذي لديه من المال والعتاد والعلاقات الكثير مما سيسبب بالفعل مشاكل كثيرة. إذا وضعنا شخصيته وتاريخه فهما حافلان بالتدخل في حروب وجمع أسلحة وتمويل نزاعات هنا وهناك. لاحظ أيضاً كم من الأسلحة قد جمع وكم من الأموال قد صرف وخزن من أجل هذا. لدى ليبيا مدخول بمستوى عدة إمارات خليجية، فلماذا صرف الخليجيون أموالهم لبناء ديزني لاند في الصحراء وقرر القذافي أن يستعمل المال من أجل قذف الدم والرصاص وتجميع السلاح المؤذي؟ لاحظ أين دبي ببنيتها التحتية وحجم الأموال المتداولة فيها ناهيك عن عدد فرص العمل التي تقدمها لبشر من جميع أنحاء الأرض وأين ليبيا بفقرها وتخلف شعبها وأذى قائدها. لاننسى سجل الخليج مع حقوق الإنسان والعمال ولكن ماعملوه ويعملوه جدير بالمقارنة من ماعمله القذافي خلال حكمه. هل يذكر أحد ما تدخله في تشاد وقصته وكيف صرف الأموال والأسلحة والأرواح البشرية برخص لامثيل له من دون فائدة؟ كان كل ماحصده من تشاد هو الصفر وكذلك كل ماحصده من إستثماره العظيم المدعو النهر العظيم هو الصفر. الصفر أيضاً هو ماحصل عليه من تدخله في الحرب الأهلية اللبنانية. كذلك صفراً هو ماحصل له من نزاعه من الولايات المتحدة الأمريكية. فهل هناك سبيل لهذا الشخص للخروج من هذا المأزق الذي حصل له عندما تبين للعالم أن شعبه يكرهه وقد ثار عليه وأخذ نصف البلد غير الحرب الأهليه. الآن برزت عضلاته وصور رتل دباباته خارج مدينة الزاوية يقول بأنه لديه من الإمكانيات ماسيشعل حربا طويلة الأمد. يسند هذه المقولة بتصريحاته الغريبة والتي إذا قرأنا مابين سطورها نرى بأنه ثعلب قديم قد مر بهذا من قبل، فهو يريد من الغرب مثلاً الخوف من أن يفتح ترسانة أسلحته في ذلك المكان المشتعل من العالم والذي بالطبع لايحظى بإهتمام يليق بما يحدث. تذكر أن ليبيا تحد دولاً فيها من المشاكل الكثير مثل السودان ودارفور ومالي وتشاد والجزائر وتونس ولديك في هذه الدول حركة إسلامية مقاتلة لاينقصها سوى أسلحة وشخص مهزوز مثل القذافي سيكون سانتا كلاوز لكثير من هذه الحركات من غير شك.

هل لأحد شك بأن ترسانة القذافي لن تذهب إلى حركات إسلامية في المنطقة؟ هل تعلم أن قلة من هذا السلاح تقلب دولا كثيرة في تلك المنطقة والدليل علي هذا مايحصل في موريتانيا وكيف أن ماتبقي أسلحة صراع البوليساريو/المغرب تسبب الكثير من المشاكل. على ذكر هذا النزاع كان للقذافي يد فيه بالطبع ويتداول الآن قصص عن إستخدامه للبعض من تلك الحركة. هنا يشتري القذافي المرتزقة بالمال الذي لديه منه الكثير. نتكلم هنا عن ليبيا وعن شخص يدعي بأنه ثورجي وقائد ثورة وكان يطمح لبناء قنبلة نووية فربما هناك معتوه سيستخدمها في مكان ما؟ كان لدى القذافي الكثير من الطموحات من على هذا المستوِى مثل بناء ترسانة كيمائية/بيولوجية. من يعلم ماذا لدي هذا العقيد السابق، ومن يعلم ماذا سنكتشف بعد إنهيار حكمه الحالي؟ إنها معركة ربما ستكون طويلة قادمة بسبب شخصية السيد القذافي الذي يصر حتى الآن أنه قائد ثورة ومن ثار من شعبه ضده هم من الخونة ويتسائل بعبارته المشهورة الآن: " من أنتم... دقت ساعة العمل... إلى الأمام... إلى الأمام...؟"



#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيطالب أهل الخليج بالإصلاح؟
- دمار وفوضى في الشارع العربي
- الفقر ،التدين، التنوير والإنترنت
- من الياسمين إلى الخلافة
- ثورة ياسمين أم فوضى خضار؟
- المهاجر المسلم والطريق المسدود
- المنهج، العقيدة والإختلاف في معركة النجار-قريط
- معارك حوارية معاصرة
- الإنترنت ومعاركها الغير إفتراضية
- على عتبة حقبة جديدة
- الحوار والجوائز
- حضارة اللف والدوران ج ٢
- حضارة اللف والدوران
- الحرية والعدالة لإله الفيسبوك
- لحظة صدق
- مجزرة علي أبواب الجنة
- تحول مهم
- سر إختفاء سعيد
- شراشيح الثقافة
- لماذا أكره التصفيق؟


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد أبو هزاع هواش - معركة أم حرب أهلية؟