ابراهيم القبطي
الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 10:13
المحور:
حقوق الانسان
على ما يبدو أن الآونة الأخيرة قد أظهرت الكثير من الخلل في الجيش المصري ، فالجيش المصري حتى الآن ضالع في الكثير من حوادث اعتداءات على الأديرة المسيحية ، وكان عذرهم في هذا أن بعض الأديرة قد بنت أسوار مخالفة للقانون وعلى أراض ملك للدولة.
فقلنا ساعتها الرهبان على خطأ ، ولكنه خطأ لا يبرر استعمال الجيش للأسلحة النارية ضد رهبان عزّل ، وتوقعنا في الوقت نفسه أن يكون الجيش بنفس الحزم والقوة ضد أي اعتداء آخر على الأفراد أو الأملاك ، ولكن على ما يبدو أن قيادات الجيش قد أصابتها عدوى التطرف الديني .
فهاهي الأحداث تتراكم لكثير من الاعتداءات على الكنائس المصرية ، وحوادث الهجوم على قرى مسيحية بأكلمها وقتل الأقباط العزل والتحرش الجنسي بفتيات ونساء الأقباط ، والجيش الذي استعمل الذخيرة الحية في مواجهة الرهبان العزل يقف صامتا متفرجا .
هل أصبحت أراضي الدولة أثمن من مواطني الدولة المصرية وأمنهم ؟
هل صارت دماء الأقباط مستباحة لأنها أرخص من أراض الصحراء المصرية ؟
أم أن الجيش المصري قد تحول إلى التطرف الإسلامي وبدأ يعلن عن وجهه القبيح ؟
في كل الحالات ، أنا أدعو –وكلي أسف- كل الأقباط إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ، نحن لا نريد للأقباط أن يقتلوا أحدا ، ولكن أبسط حقوقهم الإنسانية هو الدفاع عن منازلهم وأعراضهم ضد هجمات التطرف الديني الممولة من الوهابية والأخوانية لإلهاء الأقباط عن التحرك السياسي في الفترة القادمة .
آن للأقباط أن يفيقوا من غيبوبتهم ، ويعلنوا أنهم مواطنون رغم أنف التطرف الديني ، ولو لم تُسمع اسثغاثتهم من قبل جيش مغيب يحاول إنقاذ المصريين في ليبيا ويتجاهل المصريين في مصر ، فمن حقهم على أنفسهم ، ودفاعا عن نساءهم وأطفالهم ، أن يدافعوا أعراضهم وحياتهم .... تلك حقوق إنسانية اتفق الجميع عليها .
#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟