أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد عادل زكى - خواطر حول أرسطو وقانون القيمة














المزيد.....

خواطر حول أرسطو وقانون القيمة


محمد عادل زكى

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 00:17
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


خواطر حول أرسطو وقانون القيمة
أرسطو ) 384 ق.م- 322 ق.م (ولد فى ستاجرا. وهى مستعمرة يونانية وميناء على الساحل. و كان أبوه طبيب بلاط الملك امينتاس المقدونى، ومن هنا جاء ارتباط أرسطو الشديد ببلاط مقدونيا الذى أثر إلى حد كبير فى حياته ومصيره. دخل أكاديمية أفلاطون للدراسة فيها وبقى فيها عشرين عاماًً. ولم يتركها الا بعد وفاة أفلاطون. كان من أعظم فلاسفة عصره، وبعد أن درس أرسطو مع طلابه عدداًً من الدساتير اليونانية، قسم هذا الدساتير ثلاثة أنواع مختلفة: ملكية، وأرستقراطية، وتمقراطية، أي حكم أصحاب السلطان، وأصحاب المولد الشريف، والنبهاء. وكل نوع من هذه الأنواع قد يكون صالحاً حسب زمانه ومكانه وظروفه. وكُُل حكم حسن إذا كانت السلطة الحاكمة تعمل لمصلحة الناس جميعاًًً لا لمصلحتها الخاصة، فإذا لم تفعل هذا فكُُل حكم سىء. ومن ثم كان لكل نوع من أنواع الحكم الصالح شبيه فاسد حين يكون حكماًًً لمصلحة الحاكمين لا لمصلحة المحكومين؛ ولقد حاول أرسطو أن يقيم الإنسجام بين الطبيعة وبين القانون، وعنده أن الطبيعة تخضع لنظام عقلى، ومن ثم يوجد قانون طبيعى مشترك بين الجميع، لأنه مؤسس على العقل الموجود لدى كُُل واحد من البشر، وتوجد كذلك عدالة طبيعية وهى سيدة الفضائل، وهى التى ينبغى أن تحقق عن طريق القانون بعض المساواة، وتعد فكرة المساواة تلك من الأفكار الرئيسية التى يحتوى عليها الفقه القانونى لأرسطو، إلا ان فكرة المساواة لديه ليست فكرة مطلقة؛ فلا يمكن أن تسود المساواة فى داخل المدينة، فهذا مخالف للطبيعة التى تتطلب تقسيم سكان المدينة إلى طبقات عديدة، ويوجد فى قمة السلم الهرمى الأغنياء وهم الذين لديهم الوقت للإشتغال بالمسائل العامة، والقانون الطبيعى على هذا النحو يُُسلم بوجود الملكية الخاصة، وينبغى على العكس، إستبعاد العمال اليدويين من الإشتغال بالمسائل العامة، إذ ليس لديهم الوقت الكافى لذلك، ويُعتبر أرسطو الرق مطابقاًً للطبيعة، فما دامت الألة لا تعمل بمفردها وطالما أن المكوك لا يتحرك وحده لنسج القماش، فإنه ينبغى وجود الأرقاء للقيام بهذا الدور. ولم يميز أرسطو فقط ما بين قيمة الإستعمال وبين قيمة المبادلة، بل حاول أيضا أن يستنتج العلاقة فيما بينهما، وفى كتاب السياسة(والجمهورية أيضا) الذى وضع أرسطو فيه معظم أراءه الإقتصادية، واضح مقدار الإهتمام بمسألة العدل فى تحديد الأثمان والقيمة، والعلاقة المتبادلة فيما بينهما. كما يرفض أرسطو القرض بفائدة لأن النقود لا تنتج شيئا، فلا يمكن إقتضاء ثمار للنقود، كما يحترم أرسطو حقل الإنتاج، ويقلل من شأن حقل التبادل، فهو يقول فى الجمهورية:" يوجد نوعان من فن تكوين الثروة: أحدهما يتعلق بالتجارة، والآخر بالإقتصاد؛ وهذا الأخير ضرورى وجدير بالمديح، أما الأول فيقوم على التبادل ولذلك يندد به عن حق وصواب (لأنه لا يقوم على طبيعة الأشياء، بل على الغش المتبادل) وهكذا يكره الجميع الربا بحق، لأن النقد بالذات يعتبر هنا مصدر الكسب ويستخدم ليس من أجل الغاية التى تم إختراعه من أجلها. فهو قد نشأ من أجل التبادل البضاعى، بينما تصنع الفائدة المئوية من النقد نقداًً جديداًً. ومن هنا تسميتها بالمولود، لأن المولود شبيه بالوالد. إلا أن الفائدة المئوية هى نقد من نقد، ولذا فإن فرع الكسب هذا أشد مناقضة للطبيعة من بين سائر فروع الكسب". مشار إليه لدى كارل ماركس، رأس المال، المجلد(1) الجزء(1) ص(239).



#محمد_عادل_زكى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكندى
- فرنسوا كينيه
- خواطر حول إبن خلدون وقانون القيمة
- نحو طرح منهجى علمى لإشكالية تحريف الأناجيل (1)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (5)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (4)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (2)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (1)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (3)
- حينما يتأسلم القضاء
- فى نقد أسطرة الدين
- خمسائة عام من الإنحطاط
- كارل ماركس
- فرضيات جرامشى
- أزمة فهم الأزمة
- إعادة إنتاج السلطة
- رسالة الشيخ الأكبر محى الدين بن عربى، إلى فخر الدين الرازى
- مَن الذى يبنى إسرائيل الكبرى؟
- تلخيص العمل المأجور والرأسمال
- من كتاب (الإقتصاد السياسى للتخلف) ل محمد عادل زكى


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد عادل زكى - خواطر حول أرسطو وقانون القيمة