صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 11:45
المحور:
الادب والفن
درّةٌ ضائعة بينَ أكوامِ الرَّمادِ 38
.... .... .. .... ......
أيتها المتربّعة
فوقَ بتلاتِ الأحلامِ
كم من البهاءِ
حتّى تلألأت بين مقلتيكِ
خُطوطُ المِدادِ!
أنتِ خميلةُ وردٍ مزدانة
فوقَ رحابِ الرّوحِ
فوقَ مراكبِ العبورِ
يا درّةً ضائعة
بينَ أكوامِ الرَّمادِ!
تعبرينَ اهتياجَ الرِّيحِ
كأنَّكِ شراعُ الأماني
على امتدادِ الدُّهورِ
سيّدةُ القلاعِ
صديقةُ كلَّ العبادِ!
لا تهابينَ مكائدَ الزَّمانِ
ولا تفاقماتِ القحطِ
في أدغالِ المكانِ
بديعةُ الردِّ
في وجهِ الأندادِ!
أيّتها النَّبتة المتعرِّشة
في شهيقِ الإنسان
يا نبيذاً لذيذاً
يفورُ شوقاً
إلى خدودِ البلادِ!
تشبهينَ روضةً مترامية
بين جموحِ الأحضان
يا روضةَ الرُّوضاتِ
تعالي نحلّق معاً
فوقَ وشاحِ الحِدادِ!
ليليت يا أميرةَ الجنّاتِ
تعيدينَ آدمَ
إلى قصورِ الهدى
إلى قلاعِ السَّلامِ
إلى صدارةِ الأسيادِ!
.... .... .... .... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟