فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 09:27
المحور:
الادب والفن
أهداء:
ما عابَ فمَُكَ يا "حِيال"... ففي لغتنا ما يُسقط ُ العيبَ والمحال
من ذي قار ٍ أنتَ وبصراويّ الهوى، وكلّ أهل العراق ِ فيهم أبتهال
عراقنا جسدٌ واحدٌ مُكتنِزاً، وإن ضَلَّ َطرَف ٌفالروحُ ما فيها ضَلال
أحبّ ُ كلّ أهل العراق ِ وإن تعثرَّ البعضْ، وإلتبسَ واقِعَهم بالخيال
سلامي لبغدادٍ،للجنوبِ والشمالْ،أما النجفُ فلكِ مني كلَّ الوصال
لا توآخذوني إن لم أذكر محافظة، كلها والله في قلبي ماءا ً وزُلال
****************
**لن ترقص بغداد كالغجريّة**
لا يافاتنة ْ..
لا يا صبيّةً ً أصيلةً ً عصيّة ْ،
لا تتعطري..لا تتوشمي
لا ترتدي كلّ قلائد كِ وأساورك ِ،
لا ترقصي كالغجريّة
لا تَهُزّي أردافكِ،
لا َتحتسَي من كلِّ الكؤوس،
لا تكوني عانسةً ًٌ خائرة ً منسيّة ْ،
أستفيقي وأصرَخي بوقارْ..
أقطعي رأساً أو بعضَِ رؤوس
قولي هذا أنا..
في مُهجتي معابد ٌ وفيها طقوس
هذا أنا لقد كنتُ وسأكونْ ،
حيث ُ هارونَ باتَ عندي وزبيدة كانت عروس
هذا أنا وإن….
توقفّ َ تاريخي وتكوّرَ شرياني في وريدي،
إن تمَادتْ لوعتي،ناحَ جُرحي وأ سوّدَّ عيدي،
أبقى أنا…
وإن سالَ دمعي دماً قرمزيّاً،
إن إستباحني مَن كان مني ومنه أكون،
أنا لا أزالُ هنا..
أقضمُ مِن قيح ِ أيامي ومن نجوى نشيدي،
سأحملُ أشواقي حلماً ثائراً،
نهاريَّ نارُ تُصهر كلَّ أصداف القرونْ،
ليلي كانَ تعويذة ً ازليّة،
كانَ مارداً..ساحراً .. فتيّاً مجنونْ..
ليلي سيكون كما كان،وكما كنتُ سأكونْ،
فأنا..
في قلبِ العرق ِ ماسةًْْ ْ،
لن أصدأُ لن أُ ُذ ّلْ،
لن تتآكل أركاني ولن،
يرتديني مَن ينسّلَ بين أضلعي..
كالعناكبِ تَصطادُ في شبكاتْ،
أو كدبابير ٍ تَمضغ ُ ما بين الماء ِ والياسةْ
أو ربما بقايا جيّفٌ هنا وهناك أو نجاسة ،
ولا أدري، ربما الأقدارُ نَفَختْ بالعاثرين ونفضَتهم فينا ساسة
أنا بغداد،
لن أ ُباعَ في سوقِ ِ النخاسة ،
عندي نُقِشتْ أولى الكلماتْ..
لمجدي أنا لن أتهاون..لن أعتَزل.. ولن أخونْ،
هذا أنا وهذا حصاني،
أنا بغداد إن رَقصتُ،
سترقصُ كلّ الأنساب والأعراق أكراماً،
ستنحني الأهرامُ ويَسجدْ الفرعونْ،
هذا أنا وهذا حصاني،
أنا بغدا د إن شَمّرّتُ ردفاً،
كلّ الأفواه سترتوي من قيحِ لساني،
بغدادُ لن ترقص كغجريّة ْ،
بهيّةٌ ٌ أنا في معصمِ التأريخ،
حُليّة ٌ كريمة ٌ،
عفيفة ٌ مَصونة ٌ..
نَجيّة ْ.
فاتن نور
04/14/09
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟