أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلدون جاويد - أعظم شاعر عراقي ضد شيخ المسلمين ...














المزيد.....


أعظم شاعر عراقي ضد شيخ المسلمين ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 01:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عظمة الشاعر تكمن باحترامه لذاته وبإطلاق قصيدته على رؤوس الأشهاد . لا تأخذه فيما يقول لومة لائم ولا يستخذي امام خصمه ولا حتى صديقه . قال الجواهري الكبير في قصيدته المحرّقة :

تأمّلْ الى عيني تجدْ خزرا بها
ووجهي تشاهدْه عن الناس مزورّا
الم ترني من فرط شك ٍ وريبة ٍ
اُري الناسَ ، حتى صاحبي ، نظرا شزرا .

ان الانطلاق من ضدّية ما ، والرصد من الأكمة ، هو ديدن الشاعر المنيف . وقد اعجبني عز الدين المناصرة يوما عند ما قال باختصار : " على الشاعر ان يحترم نفسه " وتوصيات هادي العلوي لرفاقه في اظهار التاو معروفة ومنطلقة من سمو وإباء الأديب لا دونيته وتملقه .
والصفتان اعلاه هما امتياز يتحلى بها الشاعر خاصة ... وماعدا ذلك فسوقية وانبطاح للسلطة خاصة الظالمة السارقة المغتالة ... هناك شعراء كثيرون قريبون من السلطة محتقرون من الشعب .
ولا يطلب من الشاعر التحلي الشكلي بصفتيه اياها " الشك ، والأكمة " بل التصريح الشجاع في قصيدة من النار يرميها بوجه الأعداء تكلفه حياته . نار بوعزيزي في الجسد قد حوّلت امة ، على الشاعر ان يحول العصر وان لا يتماهى معه ويجاريه بل ان يتصدى له . على الشاعر ان يحمل العصا وراء السلطات المتطرفة ، سياسية كانت ام اجتماعية ام دينية . قال الجواهري الكبير في مقارعة بعض دعاة الدين من الذين يأكلون المال العام قال ماهو شجاع وجميل :

على باب "شيخ المسلمين " ، تكدّسَتْ
جياع ٌعلتهم ذلة ٌ وعراة ُ
هم القوم احياءٌ تقول كأنهم
على باب " شيخ المسلمين " مواتُ
يلم فتات الخبز في التـُرْب ِ ضائعا
هناك واحيانا تـُمص نواة ُ
بيوت على ابوابها البؤس طافحٌ
وداخلهن الاُنسُ والشهوات ُ
تحكم باسم الدين كل مذمم ٍ
ومرتكب حفـّتْ به الشبهاتُ
وماالدين الا ّ آلة ٌ يشترونها
الى غرض يقضونه وأداة ُ
وخلفهم الاسباط تترى ، ومنهم ُ
لصوصٌ ومنهم لاطة ٌ وزناة ُ
فهل قضت الاديان ان لاتذيعها
على الناس الا هذه النكراتُ

نعم انهم نكرات يرتدون مسوح الدين ويرعبون بها البسطاء ويتخذون من هيأتهم فزاعة ! بينما الشاعر الجواهري يكشفهم على حقيقتهم انهم نكرات . انهم وعندما يجمعون بين المنبر ودست الحكم فان ارهاب الدولة العسكرية الدينية يغدو جحيما لايطاق . لكن لا لن يرهبونا ... انهم اناس عاديون يثبتون يوما بعد يوم انهم يقولون مالايفعلون فهم مع الفقراء بينما هم ساكنو القصور واجمل الفيلاّ ت التي سرقت اموالها من المال العام ، وهم نظاف انقياء واتقياء لكنهم لاطة وزناة على حد تعبير الجواهري هم امناء وصادقون يتباكون من شدة الورع لكنهم في حقيقتهم كذابون ولصوص ملايين بل مليارات ...
هناك شعوب تنخدع ببعض العمائم وخاصة في العراق الا ان مشروع العمامة قد انهار فلقد خرج الشعب نادما على انتخابهم . وان الحال قد أفضى الى تيقظ الشعب فالدين السياسي كذبة ابطاله التجار والسماسرة والعملاء وحثلات تابعة ، والحثالات انواع احقرهم هم المثقفون المتعاونون من الذين وضعوا رؤوسهم مثل "كرَتـَهْ " في حذاء السلطة من اجل المنصب والمال . لكن " الكشخة " الأناقة لن تدوم طويلا حتى يتزلّجوا في دمائهم واللحى والعمائم تتدحرج في الوحول وحتى يتبين كم من المجرمين والشياطين هم شيوخ المسلمين الذين بصق عليهم الجواهري بل شخ عليهم وشخ يشخ !!! جاءت في تركيبة شعرية جميلة ديباجيا عندما صاح محمود درويش " اشخ على تمثال امريكا " .
اليوم يصرخ الشعب في الشوارع في التظاهرات ان هؤلاء دعاة الدين وشيوخ المسلمين انما هم كذبة كبيرة لاتصدقوها . وما اشبه اليوم بالبارحة .
دائما وأبدا تجد الخير طلاءا للشر الاّ ان حبل الكذب قصير ... والسرقات فاحت نتانتها والناس جوعى ومرضى ومعوزة وتعيش على الشموع وتنسى انها في القرن الواحد والعشرين بل هي في عراق العصر الحجري . بلد بنهرين يستورد الماء ! وقد قيل سابقا عن الجمل بالدارجة انه " شايل ذهب ياكل شوك " ! وقد قال شاعر القريض :

" كالعيس في البيداء يقتلها الظما
والماء فوق ظهورها محمول ُ "

وقد جرى ترجمة البيت الشعري اعلاه الى 50 لغة تحررية عالمية فكانت افضل ترجمة له على ازكى فم هو فم متظاهري ساحة التحرير عندما انطلقت حناجرهم تملأ الفضاء :

"احنه اهل النفط عطّالهْ بطـّالهْ " .

********

ـ تـَوْقٌ اخير : قال الجواهري شاعر القرن العشرين :

وليسَ بحر ٍ مَنْ اذا رامَ غاية ً
تخوّفَ ان ترمي به مسلكاً وعْرا
وما انت بالمعطي التمرد حقـّهُ
اذا كنت تخشى ان تجوع وان تعرى
وهل غير هذا ترتجي من مَواطن
تريد على اوضاعها ثورة كبرى

اذن لابد ياشاعرنا العظيم من الثورة ، ويقينا ان نجاحها لا يتأتى الاّ بإزدراء الموت ! كما فعل التونسيون والمصريون والليبيون الأبطال . والبطولات تترى لتسقط اعمدة الدين السياسي والرؤساء الماسكين على كراسيهم بأسنانهم .

*******
4/3/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتاينبك وعراق على طريق الخطأ ...
- ياساحة التحرير موعدُنا الصباحُ ...
- سيسلخون فروة الأسد ! ...
- مشعل نار لعراق 4 آذار
- - نوري السعيد - ارحل !...
- إن في ليبيا لرجالا ً أشداء َ !!! ...
- ساحة التحرير - حيّاك الحيا - ...
- صمت عروس الشام ! ...
- قصيدة مظاهرة 25 شباط ...
- أين ستهرب جرذان الثقافة ؟ ...
- سوف ينتحر العقيد ! ...
- احرار ليبيا يُقتلون ...
- ياساحة َ التحرير يا اُم الفدا ...
- السلام المصري وكسر اسطورة الارهاب
- قتلوني
- تظاهري ضد عراق الجَور ...
- تهاني المثقفين العراقيين الى شعب مصر
- قالوا تناسَ العراق
- مصرَ الشباب مع الشموس تألقي
- حبي لكل الناس والأجناس ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلدون جاويد - أعظم شاعر عراقي ضد شيخ المسلمين ...