أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - شاسعة جدا ، كالبياض ..














المزيد.....

شاسعة جدا ، كالبياض ..


عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


" قصيدة نثر عن الفن والحب "
...............................................................


هذا القرصان ،
القرصان ،
القرصان المخبول ، الذي خطفكِ برهة ، لم يجدكِ على السرير ، عندما دخل غرفته ، مخمورا بانتصاره على قلة حيلتي ، ساعة كنتُ منحنيا لعاصفة جمالكِ التي هبّت في مخيلتي ، وأنا أنحتكِ عارية في الهواء الطلق .

لن يفهم ، حين جردكِ من الثياب ، أنكِ امرأة كلُّ مَن مسّها بنظرة ، سوى نظرة الفن ، تبخرتْ من مسامها خواطري التي ابتكرتكِ وفق إيقاعها ، فلا يعثر فيكِ على الشيء
الذي أغواه في أن يسرقكِ :

كل ذئب حاول انتزاع قبلة من شفاهكِ شقـّق العطشُ شفاهه .
كلّ ثعلب نطقَ باسمكِ تحوّل إلى غبار.

آه ، هذا القرصان ..
القرصان الذي لم يستطع الإفلات من قبضة غربته .
هذا القرصان الذي يطاردني ، لأنكِ عندي ، ساعة يراكِ عنده .
الذي يعتقد أن بمقدوره أن يخنق الهواء .
الذي يخطط لغلق العالمَ بالمفتاح ، ورمي المفتاح إلى قاع البحر :
الذي يفكـّر أن أنفاسكِ لم تعد تجد الطريق إلى رئتي .
الذي ..

..لم يجدكِ حين تجرد من ثيابه ونام عاريا إلى جواركِ : وجد أحجارا لا غير ، لأنني خلقتكِ لتناسبي فكرتي عن امرأة لا مكان لها في عالمه الهش : عالمه الذي يقذفكِ من نوافذه إلى عالم ليس مؤهلا لأن يستضيف هواءُه شهيقكِ وأنتِ خائفة ، أو زفيركِ وأنتِ سجينة شجرة تقايض أعشاش عصافيرها بإطلاقة فاسدة .

ولأنكِ لي ، وحدي : فكرتي التي تمشي على الأرض ، وهبتُكِ الحياة ، ثم سلبتها ، لأتركَه يضرب برأسه حيطان غرفته ، حائطا بعد حائط ..

ربما آن أن أرسمه يجوب الطرقات ملطخا بهزيمةٍ لم يلحقها به أحد من قبل :
آن أن أبعثكِ حية ، في هذه القصيدة :
ناصعة الروح ،
نابضة كقلب الطفل ،
و شاسعة جدا ، كالبياض ..



#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة العصفور
- كن عاشقا عالميا ، كالتراب ..
- رأيتُكِ في البلدة التي لا اسم لها ..
- احبكِ قبل أن يبتكروا الكتابة ..
- كيف تولد المعجزة .. ؟!
- كان عليَّ أن أهربَ منكِ ..
- الشاهد .. !
- قصيدة نثر عن الحب والزمن
- اغنية جان دمو
- اغنية السيدة ذات القلب الأعظم ..
- نظفوا الورقة .. !
- ديموزي : بورتريه شعري
- لا ملاك ، لا شيطان ، لا أحد ..
- لعبتُ معكِ لعبة الغرق ..
- عشتار : بورتريه شعري ..
- المثقف النظير ، الشاعر النظير ، الصعلوك النظير .. إلخ
- تعَ ولا تجي / في الذكرى السنوية لعيد ميلاد السيدة فيروز ..
- اغنية فقدانكِ ..
- لمعانُ غيابكِ يدلّ على أنكِ اللؤلؤة ..
- مو سيقى سومرية ..


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - شاسعة جدا ، كالبياض ..