|
مجرد كلام لإخراج شحنة غيظ
أمنية طلعت
الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 09:25
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
محمود سعد يكرس الجهل في برنامجه مباشر..ومشايخ الأزهر يؤكدون رجعيتهم . لا أدري الحقيقة كيف أبدأ الكلام في هذا الموضوع ، فلقد أصبت بحالة إحباط شديدة لأنني تأكدت بعد حلقة مباشر مع محمود سعد على قناة الإم بي سي والتي صورها الصحفي التافه محمود سعد مع والد ووالدة الفتاة التي غرر بها الداعية الاسلامي الكبير أحمد الفيشاوي إبن الممثل الفحل فاروق الفيشاوي ، لقد تأكدت أن الاعلام العربي مازال مصرا على نشر الجهل والتخلف والحفاظ على الجمود الفكري لدى المواطن العربي. بكل بساطة حضر والد ووالدة الفتاه للرد على التفاهات والتخلف الذي أطلقه فاروق الفيشاوي في نفس البرنامج من قبل ، والحقيقة ودون دخول في تفاصيل ، فإن والد ووالدة الفتاة أشعروني بالفخر لأن مصر مازال فيها رجالا ونساء مستنيرين ومحترمين إلى هذا الحد ، فالرجل وزوجته لا يتعاملون مع ما حدث على أنه عار جلبته الفتاة على أهلها ولكن على أساس أنه خطأ يجب تجاوزه والتعلم منه والبدء من جديد في الحياة ولم يتعاملوا مع الجنين في رحم ابنتهم على أنه ابن حرام أو ابن زنا يجب التخلص منه ولكنهم يتعاملون معه على أنه طفل جديد يأتي للدنيا بلا ذنب ويجب إعطائه كل حقوقه بدءا من حفل استقباله في المستشفى والسبوع المصري التقليدي الجميل . وعند حدود هذا الرجل وهذه المرأة فالأمر فعلا عظيم ، ومشرف رغم أنه قائم على خطأ ارتكبته فتاة مع فتى أحمق مثل الداعية الكبير وبدعة عصره وزمانه أحمد فاروق الفيشاوي ، لكن عندما نشاهد أسئلة الاعلامي الفذ والذي يدل انتشاره وشهرته على انهيار عصرنا وتدهوره ، نكتشف أن الصحفي والاعلامي اللامع مصر على أن يؤكد الأفكار الرجعية الخاصة بالعار والمصيبة ولولا الملامة كان قال للوالدين ( روحوا إدفنوا عاركم أحسنلكم ) لم يفعل هذا المدعي التافه سوى تكريس قيم بالية ومتخلفة تتعامل مع المرأة على أنها جالبة العار والهزيمة على أهلها وبالفعل أشفقت على هذين الوالدين المثقفين المستنيرين من الجلوس مع هذا الفقاعة المدعية والمدعوة بمحمود سعد . وياليت الأمر توقف عند ذلك بل إن الاعلامي الفذ استعان بمشايخ رجعيين ومتخلفين من الأزهر الذي أصبح منارة للتجهيل والرجعية وموالاة الحاكم الآن ، فقام الشيخ الذي لا أذكر اسمه ولا يهمني تذكر اسمه بالتاكيد على أن الزواج العرفي السري والزواج في السر من الأساس حرام وزنا وأن عمر ابن الخطاب عندما جاءته حالة امرأة متزوجة سرا قال واللهي لولا انه لم يسبقها أحد في هذا الأمر لرجمتها ...أين حد الرجم في القرآن يا شيخنا العزيز ويا ايها الصحفي المثقف ؟ لا يوجد حد رجم للزانية أو الزاني في الاسلام وأتحدى أن يأتي لي أحد بآية من القرآن تقول ذلك ، المصيبة أنني عندما أطرح هذا الأمر على بعض أخواننا مهاويس الدين المنتشرين في كل مكان الان يقول لي أن الآية الخاصة بالرجم كانت موجودة في القرآن لكن عمر بن الخطاب لغاها ...وبالطبع لا يفكر هؤلاء في أنهم بذلك يضربون القرآن في مقتل حيث أنهم يكرسون بذلك فكرة تعرض القرآن للتحرف وبالطبع التحريف لم يصب آية الرجم فقط فعلى مدار أكثر من ألف وأربعمائة عام هي عمر الإسلام على الأرض توالت الممالك والخلافات المختلفة على العالم الاسلامي والذي جعل عمر ابن الخطاب ذات نفسه يلغي ويعدل في القرآن يجعل باقي الخلفاء العاديين الكثر اللذين أتوا بعده يفعلون أفظع من مجرد حذف آية وطبعا بهذا لا نستطيع نحن المسلمون المنظرة على المسيحيين واليهود بأن القرآن في لوح محفوظ وأنه لم يحرف وكذلك لا نستطيع أن نصدق الله حين القال (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) . المصيبة الثانية التي نطق بها الشيخ الأزهري الفضي هو قوله أن المراة لا يمكنها تزويج نفسها دون ولي مهما كان عمرها وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديث له أن المرأة التي تزوجت دون ولي فزواجها باطل باطل باطل والحقيقة عندما نطق بكلمة باطل ثلاث مرات تذكرت الفيلم الشهير والمقولة الأكثر شهرة ( زواج عتريس من فؤادة باطل ....باطل ...باطل .....باطل ) مع رجاء أن تحافظوا على الموسيقى من فضلكم. الحقيقة لو كان الاسلام يقول ذلك فاسمحوا لي أنا أعلنها أمامكم أنني لا أرغب في أن أكون مسلمة ، فأنا لا يمكنني الانتماء لدين يتعامل معي على أنني ضعيفة وغير عاقلة ولا يمكنني اتخاذ قراراتي بنفسي وتقرير من أتزوج ومن لا أتزوج وبالتالي طبعا دين يتعامل مع المراة على أنها مواطن درجة تانية فهي لا يمكنها اتخاذ قراراتها بنفسها مهما بلغت من العمر او العلم او المكانة العلمية وأنني مهما حصلت على تعليم وثقافة ونضج عمري أحتاج لولي يزوجني وآخر يرعاني ويتولى أمري ويكفي لهذا الشخص أن يكون رجلا فقط ، فالرجل يا سادة هو كل شئ في الاسلام وهو الزعيم الذي لا ينازعه في زعامته أحد وهو الحكيم الذي لا يمكن لواحدة أن تبلغ حكمته او تفوقه وهو مسبب الحياة لأننا وبكل بساطة ماعون مجرد صندوق لحفظ الجنين حتى نسلمه في النهاية لوالده ولا نفعل سوى أن نكون دادات لهذا الجنين الذي يسمى باسم أبيه ويتعامل في المجتمع على إنه ابن الرجل الفلاني ويستحي حتى من ذكر اسم والدته مثلما يحدث في القرى المصرية ، فالمرأة في ديننا ومجتمعنا عار وهزيمة حتى لو مشيت على الصراط المستقيم والاعلاميين العظماء ورجال الدين الفطاحل يعملون باستمرار على تكريس كل هذه المفاهيم المتخلفة والرجعية والتي لن تؤدي سوى لرزوحنا أكثر وأكثر تحت نير التخلف الذي استعمر العقول والنفوس ولن تكون النتيجة سوى دمارنا وهو الطريق الذي بدأناه بالفعل منذ سنين طويلة وبالفعل قطعنا شوطا في سبيلنا للتخلف. لا أدري إلى متى سيظل الاعلام العربي بهذه السطحية والتخلف ؟ إلى ماذا سيظل الاعلام العربي عميلا إما للحكام أو للمشايخ ..هذين الجاانبين الذي يجب القضاء عليهم ، حتى نخرج للنور ونتقدم للأمام بدلا من حياة المحلك سر التي نعيشها منذ فترة طويلة . تحياتي لوالدي الفتاة وأبارك لهم على حفيدهم المنتظر ولا أدعو سوى بخسف الله بك الأرض يا محمود سعد أنت وأسيادك من الفنانين ومشايخ الأزهر العظيم
#أمنية_طلعت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في بلدي أصبح الناس يموتون جوعا
المزيد.....
-
الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج
...
-
سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال
...
-
المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال
...
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
-
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|