أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم المظفر - صحوة موت عمرو موسى سياسيا















المزيد.....

صحوة موت عمرو موسى سياسيا


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 05:00
المحور: كتابات ساخرة
    


نعم , إنها صحوت الموت ( السياسي ) التي دنت عند أمين الجامعة العربية عمرو موسى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة في منصبه الذي نفاه فيه سيده حسني مبارك , لاحبا فيه بل لأبعاده عن سلك السياسة الداخلية بعد أن رأى منه من الحنكة والدهاء التي يمكن أن يخدم فيها العرب جميعا !! حيث قال فيها مالا يجب أن يقال , في لحظات سكرات الموت لا يعاتب الشخص على ما يقوله سوى الطلب له الرحمة والمغفرة لأنه يقول مالا يدركه !!
والغرابة إن تحركات السيد موسى و ( التسبيح لله ) نشطت في أيامه الأخيرة وإبراز حيوية منقطعة النظير , ليبدأ معها رحلة تعذيب الضمير لديه , ليختار من ملف القضية الليبية الحالية الحدث الأهم الذي يبرزه أمام كاميرات الصحفيين ( كعادته ) ليطلق منها صرخة ( موته ) السياسي بعد أن كان يحتظر طوال سنوات رئاسته لهذه المنظمة التي لم تشهد في عهده سوى الفرقة والمؤامرات الخبيثة والخطط الإجرامية ، ومخططات كيدية وانتقامية !!!
قد يسألني سائلا , لم كل هذا الهجوم على شخصية عرفها العرب بأنها نذرت نفسها لخدمة جامعتهم وحل قضاياهم لسنوات طوال , والجواب هو ذلك الإعلان الخبيث الذي خرج به السيد موسى في ختام إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مؤخرا , يهدد من خلالها بتجميد عضوية ليبيا , و فرض حظرا جويا عليها و و و , والعديد من الإجراءات , التي كنت أتمنى أن أسمع بديلا عنها , وعلى سبيل المثال كأن تقوم الجامعة بتشكيل وفدا عربيا من وزراء الخارجية لزيارة طرابلس والوقوف على حقائق الأمور هناك !! ومعرفة ما سيئول إليه الوضع في ليبيا , وإيجاد الصيغة العربية الكفيلة ( إن كانت نوايا الجامعة صادقة ) التي تعود بهذا البلد إلى جادة الصواب من أجل حقن الدماء سواء بإيجاد لغة حوار بين المعارضة والسلطة , أو إقناع الرئيس ألقذافي بالتنحي أو أي جهد عربي يعيد لهذا البلد الأمن و الإستقرار .
لا أدري بأي وجه يواجه السيد عمرو موسى ربه,, فأين الجامعة العربية من أحداث تونس ؟ , وما تعيشه الآن من فوضى سياسية تهدد كيانه ؟ , وأين دورها في مصر العروبة ؟ فقد أكتفى أميننا الهمام بنزع ( ربطة عنقه ) بعد 12 يوما من بدأ ثورة 25 يناير ليذر الرماد في العيون بعد تصريحه المخجل في لقاءه لمحطة دريم الفضائية ( إني سأصوت للرئيس مبارك في حال ترشيحه للرئاسة لأني أعرف إمكانياته في إدارة البلاد !!! ) في محاولة منه لتهدئة المتظاهرين ، وإقناعهم بعدم إهانة السيد الرئيس! , والأحداث في البحرين التي تهدد أبناء الشعب الواحد بإنفراط عقدهم بفعل التدخلات الأجنبية , واليمن السعيد الذي هو بأمس الحاجة لجهود جامعتنا ( الغيورة ) ليبقى سعيدا بوحدته !!! أو لبنان الذي دخل مع مرور الأحداث المتسارعة نفق النسيان العربي والمساهمة في إعانته للتوصل إلى توافق سياسي فيه , ناهيك عن القضية الفلسطينية التي يبدو إن التذكير بعدالتها أصبحت ليست من اختصاص الجامعة !!! بالإضافة إلى السودان والعراق .. ودول أخرى لا تقل قضاياها عن بعضها البعض !! .

والغريب في الأمر هذه المرة هو لجوء أمين جامعتنا المنتهية ولايته هذه المرة إلى الأفارقة - بعد أن بدد ( الأمريكان ) أحلام السيد موسى ومشروعاته بعدم إمكانية فرض حظر جوي على ليبيا - وهو الذي هجرهم طوال جلوس سيده ( حسني مبارك ) على كرسي الرئاسة , لجأ إليهم لتنفيذ مقررات الجامعة تجاه ليبيا , في الوقت الذي كانت السودان الأكثر أحوجا للجهود العربية في التنسيق مع الأفارقة لتجنيب البلاد التقسيم الذي لم ( يرمش لأميننا العام أي جفن بشأنه ) !! .
أنا لم استغرب إلى كل ما نطق به السيد موسى تجاه ليبيا , فلديه من التجارب الكثيرة والكثيرة في التآمر على القضايا العربية , لكنه أختار الملف الليبي لأنه الأكثر سخونة في الوقت الحاضر ليطل ( بوجه البهي ) على العرب , ولأنه من أكثر المحبين في الظهور على شبكات التلفزة حتى صارت تصريحاته التليفزيونية فاصلاً بين البرامج المختلفة! ليؤكد للشعب المصري بأنه لازال الشخصية المرحب بها عربيا وعليه يقول لهم ( انتخبوني يرحمكم الله ) !
من منا لا يتذكر كيف إستأسد السيد موسى على العراق , ومشروع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( رحمه الله ) الهادف إلى إنقاذ العراق، وتجنب حرب أهلية، وإبعاد شبح التدمير من الآلة العسكرية الغربية , أزاحه فارسنا الهمام جانبا وأخفاه في درج مكتبه ، ليكمل مسلسل رئيسه ( حسني مبارك ) في مؤتمر القمة العربية في القاهرة عام 1991 فكان من الصعب أنْ تعرف إن كان السيد عمرو موسى أمينا عاما لجامعة كل الدول العربية بدون استثناء أم لا يزال وزيرا للخارجية المصرية يتلقى التوجيهات من قصر العروبة وقصر عابدين ومنتجع شرم الشيخ !!!! .
ومن منا لا يتذكر تصريحه التليفزيوني الشهير الذي قال فيه:"لن نسمح لإسرائيل بدس أنفها في شؤون مصر"، والتي حصل بموجبه على حب واحترام الشعب المصري وأصبح أسمه يردده المصريون بأغنية الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم (أنا بكره إسرائيل.. وبحب عمرو موسى)! لكن ( عصا موسى ) لم تخرج لكسر أنف " إسرائيل " التي ما فتأت تتوغل في الشأن المصري! .
وفي الشأن اللبناني فإن السيد موسى وفي عام 2006 وفي أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان , لم يتمكن وخلال سبعة وعشرون يوما من جمع العرب تحت سقف واحد لدعم لبنان , دون خجل أو حياء , ولم تقدم الجامعة على الإعتذار للشعب اللبناني الذي كان يئن، ويتوجع، وتشريد مليون من إبناءه , ويصرخ مع العرب كلهم الذين لا حول لهم ولا قوة ، ولكن صوت فخامة الأمين صار ( جهوريا ) بعد اجتماع وزراء الخارجية في بيروت بأنه كان انتصارا رائعا ولو جاء متأخرا , إيمانا منه بالمثل القائل ( أن تنعقد متأخرا أحسن من أن لا تنعقد ) !!!! .
وعندما وصلت التهديدات الأمريكية ذروتها على سوريا خرج علينا أميننا ( حفظه الله ) بتصريح " العالم يمر بمنعطف تاريخي دقيق.. الوضع مظلم والسلبيات أكثر من الإيجابيات.. يجب أن يتوقف اللغط القائم.. نحن نبحث عن تعامل إيجابي يؤدي إلى حل القضايا العالقة" أطلب منكم ترجمته , وإن حللتم طلاسمه أرجو إخباري وسأكون شاكرا لجميلكم سلفا !!! ناهيكم عن تصريحاته وخطواته المشبوهه في طمس القضية الفلسطينية والتي لم يتسع المقام لشرحها بالتفصيل .

إن صحوة الموت للسيد موسى كشفت معدن هذه الشخصية التي لطالما تاجرت كثيرا بالقضايا العربية خلال عقود من قبوعه على رأس (المفرّقة العربية ) ! وليؤكد بنفسه بأنه يعيش في زمن مختلف عن الزمن العربي الحاضر، وفي وطن مختلف عن الوطن العربي الحالي , وإن شبكة الأمان العربية التي يتحدث فيها هنا وهناك ما هي إلا ضرب من مخيلاته , لأنه هو واحدا من الذين ساروا بقطار الأمة إلى الخلف , وعليه اليوم أن كان صادقا أن يكشف فضائح الحكام والحكومات العربية التي علم عنها الكثير , وأن يفتح ملفات الجامعة ليبرأ نفسه من فشله المزمن أثناء رئاسته لجامعة فاشلة .
نقول للسيد موسى إن شعب مصر الذي عاد إلى الشارع السياسي ليس من الباب الذي خرج منه وإنما من الباب الأمامي ، مؤكداً أنه قادر على إحداث التغيير المأمول ، ولن يسمح هذه المرة ليأتي في ليلة وضحاها فاسد أو جاهل أو ديكتاتور ليحصد ما زرعوه مجبولاً بالدم , وليؤكد أن الفاشل لا يصلح لرئاسة وطن قرر إلغاء الفشل والفساد .



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الليبيون .. العبرة لمن أعتبر
- في العراق .. عجيب أمور .. غريب قضية
- بعد خطاب مبارك .. مصر إلى أين !!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم المظفر - صحوة موت عمرو موسى سياسيا