سيد القمنى
الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 21:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مجنون ليبيا أصبح صاحب أبشع كوميديا سوداء و هو يُبيد شعبه و ثورته العظيمة ، و أبناء مصر الفارين من جحيم المجنون في أزمة إنسانية طاحنة، و في وقت ارتقت الثورة المصرية بمصر إلى مستوى ما حلمنا به فقط في أسابيع، فإن دورها الخارجي لازال دون مواكبة هذا المستوى الذي حققه شعبها من شرف عظيم.
الثعالب في أفريقيا و الضباع الرمًامة على الحدود تترقب و ترى أن مصر العظيمة و هي في قمتها، هي في حالة ضعف عن اتخاذ قرارات كبرى تليق بمكانها اليوم بين دول العالم.
العالم كله يتحدث عن ضربة لنظام القذافي و هو ما قد يؤدي لانتكاسة لصالح المجنون و اّلته العسكرية، خاصة الرفض الشعبي الليبي للتدخل الأجنبي العسكري في شأنها الداخلي.
القمة العربية الهزلية تفكر في فرض حظر طيران في سماء ليبيا ،مُجرد كلام كعادة القمم العربية التي لا تُمثل شعوبها و لا تنتمي إلى عالم ما بعد الثورة العربية الكبرى.
لماذا لا يتخذ المجلس العسكري الأعلى قرارا سيُرحب به الشعب الليبي و يُنقذ الشعب الليبي و المصريين العالقين على الحدود ، و يُعطي إشارة واضحة للضباع الرمًامة على حدود النيل و الحدود المصرية ،أن مصر قوية و أن قوتها مُستمًدة مما تمر به الاّن و ما حققته ثورتها المجيدة.
لماذا لا يقوم الطيران المصري بضربة خاطفة لبيت العزيزية و المطارات العسكرية الليبية لمنع المجنون من استمرار مذابحه ضد شعبنا الرائع و العظيم في الجارة الكبيرة التي هي أمن قومي حارس للغرب المصري..و هو ما لن يعترض عليه الشعب الليبي بل سيكون شرفا لمصر و ليبيا و الثورة العربية الكبرى المُشتعلة اليوم، و يُضيف لمصر رصيدا و هي في موقف نجم المنطقة الثاقب اليوم، و لردع من يُفكر في الاعتداء على حقوقها الإقليمية، و عندها سيقف العالم كله مُعظما مصر الجديدة المولودة من رحم 25 يناير في مخاض ميدان التحرير، و ندخل تاريخ العالم الذي يُسطٍر لنا اليوم مدخلا إلى الدول الكبرى الإقليمية التي تتخذ القرارات الصعبة و تقوم بمهام إقليمية تليق بمكانها الاّن.
#سيد_القمنى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟