علي حسين كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 03:36
المحور:
الادب والفن
الأغنية الأخيرة
قصة قصيرة علي حسين كاظم
لاأَدري هَلْ أحْتّاجَ الى وجع آخر..! أمْ أنَّه ألتصاق أبدّي معَ الوجَع...كـَ ..أنت! فيختمر الحزن القاسي، ذا برفقته تصلب الروح، وفيّ إنكسَار شظايا الزجاج بالأختناق، لأكثر من ظلمة ضفرتْ في الرأس...، يا هذا... يا بعد قيلولة الصمت الموسيقي، تنزَلْ كملامح نبيذ، راشح طرق الأعمدة الضوئية، منْ السَقّف، لتعانق زفرات السكارى. يبدأ تبادل الأدوار لشرنقة الحنينين معَ غناء مبحوح متأهب، ملتصق الألم المعتق بنعيمْ... يالَّذي شاخ منْ الثلج، ومعاناة ذاكرة المكان مباغتةً، في أغَنّية اَخيرة لأزْهَارُ بنفسج يتلوّى.! مُذ البدأ أطرقت لصوت يأتي مزّهُوَّا، يُعاشّر صمتي المُكَدَّس بالرَّيْب، يتعرق قسوة صَفْصَافي، يلاعبني كالعشاق بالعشّية...، وها انا استرق صوتَ الزائرُالبعيد المتعَبَ، قادم... حتى يغنيّ ليَّ حَافيَا:
"أرفرف طوال الليل،
لأسمع أغَنَّيتك السَوْسَنّية
لأطير معك.!"
غنى قبل المطر كالسنجاب، جهمٌ، جمعَ وحدتي، بذل كل حنجرته، أطرق باب الليل بغيمته، ودعني وداعا قديم...أوثقْني به ومضى!
ألتصقت مرة أخرى بألمي... لملمت وجهي بتثاقل...كـ..منكَ! غسلت وجهي ببقايا حزن آخر، وهويت في أقصى الزوايا الباردة كحصيرة متصوف..! مّا أنجزهُ الفضاء في هذّا الْسَفّرُ اللامتناهي، حكاية البلهاء في انتحار شظايا الزجاج بصوت المُغَنَّي...هذا يالّذّي صَلبَه الأنتظار في أغنَّيته الأَخيرة... يَرْتَقبْ أزْهَارُ البنفسج الزرقاء...، ها.. يزلْ،...آلَ يرحل..! الأغنيَّة الأخيرة ...أغنيَّةُ برأناها حتى المنتهى، لأحلى ضفائرَ مضمومة، وأعلى من صمت هادر..يا أرجاء!
كندا/القاهرة
1 آذار 2011
[email protected]
#علي_حسين_كاظم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟