ياسر اسكيف
الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 09:23
المحور:
الادب والفن
1 – بالقميص ذاته , بالمربّعات الحمراء والبيضاء
هذا الصباح المغتسل بصحوك ِ , روحك ِ التي علّقت قمصانها على حبال مودّتي , شفتيك ِ وأصابعك ِ .
هذا الصباح المبتلّ’ بك ِ , بما يشير إليك ِ , بما يذكّر’ بغابة ٍ وعينين ضاحكتين .
هذا الصباح يدفعني لارتكاب ِ ما يشبه’ حماقات ٍ جميلة ٍ .
حليق وطليق ,
ملك يدرك أنّه واصل , والعرش محض أهزوجة ٍ
- مرحبا ً
- يا هلا
بالقميص ذاته , بالمربعات الحمراء والبيضاء واللاأدري ,
بالكلام المؤجل عن غير قصد ٍ , سأخطو مرتبكاً
كأوّلِ ِ المواعيد , أو أوّل البشارات .
وبالبخار ,
بالبخار الذي لا أدري , فنجان قهوة ٍ أم جسد ٍ , أتعثّر’ ممتحناً نعناع قوتي .
تضحكين !
محتالة , والله محتالة ,
وكلّي يريد ما أنت ِ .
ثمّ هذا الصباح .
صباح من القصد والثرثرة ,
من المكائد ِ والقيامات ِ ,
مضائق’ صغير ٍ بعثرته الكلمات إذ بعثر َ الورد َ .
لم تسقط ’ المزهريّة’ دفعة ً واحدة ً,
كان درجاً ,
والصغير’ أغمض َ عينيه ِ إلى التراب .
هنالك دوماً من يطفيء نار الغرباء ِ
والموتى يذّهبون معدن َ الغياب .
هي أغنية إذاً ,
صباح من الجمل ِ الناقصة .
2 – لعب
سأعضّك ِ كأي حيوان يلعب’ ,
أفسد’ غفوة َ البياض ِ
وأزهر’ في الزغب .
3- تشبيه تنقصه البلاغة
يشبهني الكأس وأنصاف السكارى
يشبهني الشتاء
وتشبهني الأحذية وحقائب النساء .
يشبهني الأخطبوط والملك والسلحفاة
وصمتي .
تشبهني البذاءة
ووجوه الأخوات في كل أحد
تشبهني الفضائح البيضاء .
لست ربّان شيء
ولست قائد شيء .
لست وسيماً لتندفع امرأةٍ وتقبّلني في الشارع ,
ولست دميماً لدرجة أن أخفي وجهي .
دالية .
أنا دالية تعرّش’ على أعمدة الضوء ِ
لتسقي الله دمعتها الباردة .
جبله – 9| 10 | 2004 |
#ياسر_اسكيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟