|
من تمرّد نكسلباري إلى الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) ( مقتطفات من كتاب - مدخل لفهم الثورة الماوية فى الهند-)
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 09:12
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
من تمرّد نكسلباري إلى الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) ( مقتطفات من كتاب " مدخل لفهم الثورة الماوية فى الهند") ------------------------------------------------------------------------------- 1 – توطئة للمترجم
" إذا كنتم تتحدّثون عن الثورة فإنّكم تتحدّثون عن الهند". بهكذا عنوان لجملة من المقالات حول الحركة الشيوعية فى الهند صدر أوّل عدد من "عالم نربحه" ، مجلّة الحركة الأممية الثورية الناشئة التى أصدرت أوّل بيان عالمي لها سنة 1984 أمضته عديد المنظمات و الأحزاب المتبنّية للماركسية-اللينينية – فكر ماو تسى تونغ ( آنذاك ، الماركسية-اللينينية-الماوية منذ 1993) إثر صراع مرير ضد التحريفية الصينية و على رأسها دنك سياو بينغ التى كانت وراء الإنقلاب المعادي للثورة فى الصين ووراء إعادة تركيز الرأسمالية هناك ،من جهة و ضد الخوجية و خطّها الدغمائي التحريفي الذى خرّب الحركة الماركسية-اللينينية العالمية بهجومه الشرس و غير المبدئي على ماو تسى تونغ أهمّ رموزها و قادتها لعقود، من جهة ثانية. وسنة 2006 ، من أعلى منابر الدولة الهندية ، صرّح وزير الداخلية بأنّ الماويين فى الهند يشكّلون التهديد الأخطر لأمن البلاد و كرّر ذلك فى مناسبات أخرى تاليا. منذ أواسط السنة الفارطة ،سنة 2009، تشنّ حكومة الهند عملية الصيد الأخضر كأكبر عملية محاصرة و سحق لحرب الشعب التى يقودها الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) فقد اعدّت لها الطبقات الرجعية الحاكمة ما يناهز ال200 ألف عسكري و شرطي و شبه عسكري مدجّجين بالسلاح و التقنية العسكرية الحديثة و بالطبع بمساندة لا غبار عليهما للإمبريالية العالمية و بالتنسيق معها و تدريب عالى المستوى من جهاز مخابرات الكيان الصهيوني على إغتيال قادة الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) و قادة الحركة الجماهيرية.و مثلما قال ماو تسى تونغ حيث يوجد إضطهاد توجد مقاومة فإنّ الجماهير الشعبية و جيش التحرير الشعبي الأنصاري بقيادة الماويين و مساندة الأحزاب و المنظمات و الأشخاص الثوريين و الديمقراطيين و التقدميين و الوطنيين يبدون صمودا و مقاومة على طريق الثورة الديمقراطية الجديدة جديرين بأكثر من الإحترام و الإعجاب بل حريّ بثورييى العالم الماويين دراستها و إستخلاص الدروس المفيدة منها كمصدر إلهام حيّ نابض و دليل ملموس على حيوية الماركسية-اللينينية-الماوية و جزء من الثورة البروليتارية العالمية ،فى نفس الوقت الذى ينهضون فيه بواجبهم الأممي البروليتاري تجاه الثورة الماوية فى الهند من دعم و مساندة بكلّ ما أوتوا من جهد نظريا و عمليا و تقدّم بالصراع الطبقي من منظور بروليتاري كلّ فى بلاده. و تعود جذور الثورة الماوية فى الهند التى بلغت و إن كانت بعد فى مرحلة الدفاع الإستراتيجي من حرب الشعب ، درجة من القوّة الإيديولوجية و السياسية و التنظيمية و الإنتشار و الإنصهار الجماهيري جعلت دولة أعداء الثورة ،الجبال الرواسى الثلاثة، من إمبريالية و إقطاعية و رأسمالية كمبرادورية بيروقراطية تعتبرها الخطر و التهديد الأوّل لها ، تعود إلى الستينات من القرن العشرين حيث فى خضمّ الصراع العظيم العالمي بقيادة ماو تسى تونغ ضد التحريفية المعاصرة و بخاصة ضد التحريفية السوفياتية التى إستولت على الحزب و الدولة السوفياتيين و حوّلتهما من حزب بروليتاري ثوري و دولة إشتراكية إلى حزب برجوازي و دولة إمبريالية إشتراكية و خضم الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى كارقى ما بلغته البروليتاريا فى طريق تقدّمها نحو الشيوعية، أفرزت الجدال و النقاشات فى الهند بروز كتلة حمراء داخل الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) دحضت الطريق التحريفي البرلماني و تبنّت الماركسية-اللينينية-فكر ماو تسى تونغ و الثورة الديمقراطية الجديدة و طريق حرب الشعب الطويلة الأمد بقيادتها البروليتارية و قوّتها الأساسية الفلاحين فى تحالف يكون قاعدة توحيد بقيّة الطبقات و الأشخاص المعنيين بالثورة المناهضين للإمبريالية و افقطاعية و الرأسمالية الكمبرادورية البيروقراطية. و منذ 1967 ، قادت هذه الكتلة الحمراء الماوية نضالا مسلّحا إندلع فى نكسلباري ،غربي البنغال، و إمتدّت إلى مناطق أخرى . و فى ربيع تلك السنة تعزّزت الكتلة الحمراء التى كان يتزعّمها شارو مازمدار بإلتحاق أكثر من 15 ألف فلاح بصفوف التنظيم الثوري. و فى غربي البنغال نشأت لجان الفلاحين التى ستتحوّل لاحقا إلى مليشيات شعبية مسلّحة. و جرت مصادرة أراضى السادة الإقطاعيين و حرقت العقود العقّارية و صدرت أحكام شعبية بالموت ضد المضطهِدِين الوحشيين و تركّزت سلطة موازية لسلطة الدولة الهندية القديمة. و نظرا لمدى الإضطهاد و التجهيل و المعاناة بفعل العلاقات الإقتصادية و الإجتماعية (ومنها نظام الكاست و زواج الأطفال...)و الأفكار الرجعية التى ترزح تحت وطأتها الجماهير و محورها الديانة الهندوسية التى تعتبر بؤس الطبقات الشعبية عقابا لها على سلوكات سيئة فى "حياة سابقة" و إمتيازات الإقطاعيين "حقّ مصدره الإلاه" ،رحّب الكثيرون بالثورة و حرب الشعب أمل من فقدوا الأمل فى نظام الدولة الرجعية القديمة، دولة الإستعمار الجديد. و بالطبع زاد إندلاع حرب الشعب هذا من تعرية و فضح تحريفية وبالتالى رجعية كلّ من الحزب الشيوعي الهندي و الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي)إذ وقفا بلا مراء إلى جانب دولة الإستعمار الجديد الهندية التى إرتكبت أبشع المذابح فى حقّ الشعب و نشرت الرعب و الإرهاب على نطاق لا أوسع منه. و فى أتون هذه الحرب الطبقية المستعرة ، أُسّس شارو مازمدار بمعية آلاف الشيوعيين الثوريين فى أفريل 1969 الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) . و مع بداية السبعينات لإعادة تركيز سلطتها ، لجأت حكومة أنديرا غاندي بتوجيه من سادتها الإمبرياليين إلى قتل عشرات الآلاف من مختلف فئات الجماهير الشعبية ،لا سيما العمال و الفلاحين و الطلبة و سجنت و عذّبت آلافا آخرين . و خسرت الثورة القائد شارو مازمدار سنة 1972 حيث أوقف و قتل بدم بارد فى كلكوتا (27-28 جويلية). و عندئذ شهد المسار الثوري إنتكاسات جدّية أدّت مع سنة 1975 إلى إستعادة الدولة الهندية لسيطرتها على المناطق التى حرّرت سابقا. وحوّل الثوريون الماويون الذين ما إنفكّوا أبدا عن العمل و الكدّ للإنطلاق مجدّدا فى الكفاح المسلّح نكسلباري إلى نجمتهم القطبية الحمراء،نكسلباري التى باتت رمزا لدى الشعب المتطلّع للتغيير الثوري و مبعث رعب فى قلوب أعداء الثورة. و تشتّتت صفوف الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) إلى مجموعات منها من إلتحق بالطريق البرلماني لكن منها من ثابر على الطريق الثوري على غرار مثلا لجنة ولاية أندرابراداش التى كانت لاحقا وراء إنشاء الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) (حرب الشعب) الذى إنطلق من جديد فى الكفاح المسلّح فى تلنغانا ، سنة 1980مواصلا السير على خطى شارو مازمدار رغم القمع و الإرهاب اللذان إعترضاه و التصفية الجسدية لعديد قادته و كوادره. و تمكّن الثوريون الماويون فى بدايات التسعينات من إفشال حملات المحاصرة و السحق و تعزيز تنظيماتهم الحزبية و الجماهيرية و التوسّع إلى مناطق أخرى فى دنداكارانيا و تلنغانا الشمالية و الشرقية و الوسطى و لنالامالا و إستحوذوا على أسلحة للشرطة و الجيش و ثوّروا المجتمع فى المناطق المحرّرة عبر الإصلاح الزراعي و تحرير المرأة و غيرها من الإجراءات و السياسات الثورية الماوية. و فرض تطوّر الصراع الطبقي فى الهند و تطوّر المنظّمات و الأحزاب الماوية فى العقود اللاحقة توحيد صفوف الثوريين الماويين فتوحّد سنة 2000 الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) مركز الوحدة و الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) الراية الحمراء ليشكّلا الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) نكسلباري الذى شرع فى خوض الكفاح المسلّح وسجّل له سنة 2003 حضور فى مناطق من كيرالا و أوديسا... ما تقدّم ليس سوى عرض تلحيصي مقتضب للغاية لتطوّر تيّالر واحد من التيارين الماويين الكبيرين فى الهند أمّا التيّار الثاني ،المركز الشيوعي الماويفتعود جذوره إلى سنة 1969 حيث قاد هو أيضا كفاحا مسلّحا فى بيهار و حاركهاند غيّر وجه المناطق التى توصّل إلى تحريرها فى الوقت الذى كان فيه المركز الشيوعي الثوري الهندي ينظّم و يقود النضال المسلّح فى البنجاب. و مثلما توحّد الراية الحمراء و مركز الوحدة سنة 2000 ،توحّد المركز الشيوعي الماوي و المركز الشيوعي الثوري فولد المركز الشيوعي الماوي الهندي .و إستمرّت سيرورات وحدة الماويين بصورة متصاعدة حول كلّ من "الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل)(حرب الشعب )" من جهة و"المركز الشيوعي الماوي الهندي " إلى أن إلتقى التياران الكبيران فى أهمّ وحدة ماوية سنة 2004 نشأ عنها الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) فغيّرت المشهد السياسي الهندي عموما ، و مثّلت منعرجا فى تاريخ الثورة الماوية فى الهند.و جاء المؤتمر التوحيدي فى فيفري 2007 ليرسّخ هذه الوحدة على أساس خطّ شيوعي ثوري ماوي أوضح و أعمق و أشمل.و مذّاك حقّق الشعب بقيادة الماويين مكاسبا هامّة من جهة و تكبّد الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) خسائرا جدّية أيضا ... و لا غرابة أن تسعى الثورة المضادة للقضاء على هذا الحزب الذى يقود ثورة ماوية فى منتهى الأهمّية محلّيا و عالميا بالمؤامرات و التعاون مع التحريفيين (الحزب الشيوعي الهندي ،و الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) ) فى السلطة فى ولايات معينة لعقود و مسلّحين عصابات إشتراكية فاشية تهاجم الشعب و تقتل القيادات الماوية من جهة و بالقمع و الحرب على الشعب بحملات عسكرية للمحاصرة و السحق على غرار عملية الصيد الأخضر التى إنطلقت فيها منذ أواسط 2009. " ما هو الحصن الحديدي الحقيقي؟ إنّه الجماهير ، ملايين الجماهير الذين يؤيدون الثورة بصدق و إخلاص. هؤلاء هم الحصن الحديد الحقيق ، حصن لا يمكن لأية قوّة أن تحطمه، و لا يمكن ان تحطمه على الإطلاق ."( ماو تسى تونغ ) و اليوم ،من الأكيد أنّ الشيوعيين الثوريين الماوين فى الهند مثلما إستطاعوا فى 2005 بالتعويل على قواهم الذاتية و على الشعب ،القوّة المحرّكة فى خلق تاريخ العالم ،إلحاق الهزيمة بحملة سلوى جودوم ،قادرون على ليس الصمود و صدّ الهجوم المعادي للثورة فحسب و لكن أيضا على مواصلة التوسّع و الإنتشار و التقدّم بالثورة الديمقراطية الجديدة لو طبّقوا الخطّ الصحيح الذى توصلوا إليه و الدروس التى إستخلصوها و يستخلصونها بمنهج علمي مادي جدلي من ممارستهم للثورة فكما لخّص ماو تسى تونغ تجربة عقود من الصراع الطبقي و الصراع بين الخطين " صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي أو عدم صحّته هي المحدّدة فى كلّ شيئ". و نحن كجزء من نهوضنا بواجبنا الأممي البروليتاري تجاه الثورة الماوية فى الهند نساهم بهذا العمل المستند أساسا على ترجمة نصوص للماويين من الهند و من العالم ،فى التعريف بها عربيا. فى الجزء الأوّل تقرأون مقالا عن "عملية الصيد الأخضر " و فى الجزء الثاني تتعرّفون على تطوّر الحركة الشيوعية الماوية فى الهند بصورة مقتضبة و فى الجزء الثالث تطّلعون على مضمون آخر لقاء صحفي لقائد الحزب الشيوعي الهندي (الماوي)، الرفيق غاناباثى يتطرّق فيه للقضايا الحارقة الراهنة ( نوفمبر 2010) و الجزء الرابع يضع بين أيديكم رسالة من الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) إلى الحزب الشيوعي النيبالي(الماوي) فى إطار صراع الخطّين الدائر حاليا داخل الحركة الشيوعية العالمية الماوية بصدد التطوّرات التى شهدتها و تشهدها النيبال و الخطّ الذى ينتهجه الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي). و بطبيعة الحال لا يمكن أن يُعدّ مضمون عملنا هذا كافيا أو شافيا و مثلما حدّدنا ذلك إنطلاقا من العنوان الذى إخترناه ، إنما هو لا يعدو ان يكون مدخلا لفهم الثورة الماوية فى الهند. و تأسيسا عليه لا مناص لمن يتطلّع للدراسة العميقة و الشاملة من العودة على الأقلّ إلى ما صدر فى مجلّة "عالم نربحه" و "أخبار عالم نربحه" و إلى عدد من المواقع و المدوّنات على الأنترنت تتوفّر بها وثائق و مقالات و كتب قد تفى بالغرض، و منها ، باللغة الفرنسية : وباللغةالأنجليزية:www .csrinde.wordpress.com www.ajadhind.wordpress.com/ http://www.bannedthought.net www.naxalrevolution.blogspot.com/ http://www.indianvanguard.wordpress.com/ http://springthunder.wordpress.com/ =============================================================
= ( أ ) = لنحيى الذكرى الثلاثون لنكسلباري التاريخية! لنكرّس الإرث النكسلباري ببناء مناطق أنصارية و قواعد إرتكاز! ( الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) (حرب الشعب ) / "عالم نربحه" عدد23) [ فى سيرورة إعادة تنظيم مختلف المجموعات المنشقّة عن الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) فى أواخر السبعينات، توحّدت لجنة ولاية أندرابراداش و عديدالمجموعات و شكّلت الحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي-اللينيني) (حرب الشعب) فى 22 أفريل 1980 و ما إنفكّ "حرب الشعب " يخوض نضالا مسلّحا لا سيما فى أندرابراداش و دنداكارانيا. و منذ تشكّله ، نادى الحزب الشيوعي الهندي (الما-الل)(حرب الشعب) لوحدة جميع القوى الثورية الماوية فى الهند فى ظلّ مركز واحد]. إنه يوم 23 ماي 1967 ، فى قرية صغيرة من منطقة نكسلباري. رفع الفلاحون الذين لا يملكون أرضا و الفلاحون الفقراء بقرية جهاروغوون أقواسهم وسهامهم. ووجهت فرق الشرطة المهاجمة سحبا من السهام و الحراب و الحجارة فقتل مفتّش و هرب الباقون. هكذا إنطلق النضال المسلّح النكسلباري الذى سيكون نقطة تحوّل تاريخية فى السياسة الهندية. ... كما قال شارو مازمدار لم يكن مجرّد نضال من أجل الأرض و إنّما نضالا من أجل إفتكاك السلطة السياسية ، نضالا من أجل التحرير.هذا ما ميّز نكسلباري عن كافة الإنتفاضات الفلاحية السابقة. و الحزب الشيوعي الهندي الذى تأسّس خلال ندوة كنبور سنة 1925 و عقد مؤتمره الأوّل فى 1943 ، قد إتبع على الدوام خطّا التعاون مع العدوّ لبلوغ إستقلال الهند من خلال المؤتمر الوطني الهندي ... و قد خانت قيادة الحزب الشيوعي الهندي النضال المسلّح البطولي لتلنغانا سنة 1951 و مذّاك فصاعدا رمت التحريفية جذورها لأكثر من 15 سنة... خلال سنتي 1964 و 1965 قام شارو ماجندار ( المعروف شعبيا ب ش م) بدراسة مفصّلة للثورة الصينية و فكر ماو تسى تونغ. و فى 1965 ظهرت المجموعة الأولى من " وثائقه الثماني" فى أفريل 1967 ، فى أوج التمرّد النكسالي ، تحت عنوان "ليس بوسعنا التقدّم بنضال الفلاحين إلاّ بقتال التحريفية المعاصرة" . طوال سنة 1966 ، جرى الإعداد للعمل السرّي للنضال المسلّح ... و عقد مؤتمر فلاحي فى 18 مارس 1967 بما مثّل إشارة لإنطلاق التمرّد. و إلى منتصف جويلية ، تقدّمت الحركة مثل الإعصار و نشأت لجان فلاحين لتصادر أراضى الإقطاعيين . فصودرت الأراضى و صودرت الحبوب و تمّ سحق عصابات الإقطاعيين... و رغم أنّ التمرّد النكسلباري سحق ، إنتشر خطّ نكسلباري إلى كافة أركان البلاد... لم يعد المشهد السياسي الهندي كما كان من قبل بتاتا... مع نكسلباري نشأ حزب من طراز جديد ، حزب بلشفي حقيقي... تأسّس الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) فى 22 أفريل 1969...و قد إنتخب المؤتمر الأوّل فى 15-16 ماي 1970 فى كلكوتا 21 عضوا للجنة المركزية... و شارو مازمدار السكرتير العام. و رسم تمرّد نكسلباري و الحزب الشيوعي الهندي (الما-الل) خطّ تمايز واضح بين الماركسية و التحريفية. لقد وضع النضال المسلّح على جدول أعمال الثورة الهندية... حدث تمرّد نكسلباري فى زمن لم تصب فيه الجماهير فى الهند فقط بإحباط بسبب 20 سنة من الإستقلال الزائف ، لكن فى زمن حيث كان العالم بأسره يشهد إضطرابا... داخل الحركة الشيوعية ، إضطرّت كافة الأحزاب عبر العالم إلى إتخاذ مواقف من الجدال الكبير بين الحزب الشيوعي الصيني و الحزب الشيوعي السوفياتي ، الجدال الذى لم يتوقّف منذ أعاد خروتشاف تركيز الرأسمالية فى الإتحاد السوفياتي فى أواخر الخمسينات. و كانت نكسلباري نتيجة و جزءا من المخاض الإيديولوجي-السياسي الدائر عبر الكوكب. لقد أعادت نكسلباري المضمون الثوري للماركسية على الأراضي الهندية الذى جرى تشويهه و إفساده و تحطيمه باللغة التحريفية للحزب الشيوعي الهندي و الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي). فى مسألة البرنامج ... عرضت مرحلة الثورة كمرحلة الديمقراطية الجديدة و أعداء الثورة هم الإمبريالية و الإقطاعية والرأسمالية الكمبرادورية البيروقراطية ،بينما أصدقاء الثورة هم العمّال و الفلاحين و الطبقات الوسطى و البرجوازية الوطنية-و الفلاحون هم القوّة الأساسية و العمّال القوّة القيادية. فكان هذا التحليل الطبقي الواضح الجلي ذو أهمّية تاريخية... بصدد مسألة التكتيك ، نبذ البرلمانية و دعا إلى مقاطعة الإنتخابات . و ناضل ضد الإقتصادوية و القانونية و الإصلاحية فى مناهج العمل و التنظيم. وقد عمل على بناء حزب من الطراز البلشفي سرّي بصرامة...و برز الحزب الشيوعي الهندي (الما-الل) كحزب من الطراز البلشفي جاهز لقيادة الصراع الطبقي لأجل إفتكاك السلطة السياسية. و بصدد مسألة طريق الثورة ... تمّ التأكيد بوضوح على انّ طريق التحرير يعتمد على بناء جيش شعبي ، خالقين مناطق إرتكاز فى الريف و تدريجيا محاصرة و إفتكاك المدن.و أكّد أيضا أنّ الثورة الديمقراطية ليست سوى مرحلة ضمن المرحلة الإنتقالية الطويلة للإشتراكية فالشيوعية. ...عالميّا ، حدّد القوتين الأعظم ، الإمبريالية الأمريكية و الإمبريالية الإشتراكية السوفياتية كأهمّ أعداء لشعوب العالم ،و الصين كمركز للثورة العالمية. و داخل البلاد ، ساند حق القوميات الهندية فى الإستقلال الذاتي بما فى ذلك حقّ الإنفصال؛ و فضح كذلك توسعية الطبقات الحاكمة الهندية التى بالفعل ساندها بشكل تام الحزب الشيوعي الهندي و الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي). و الأهمّ من كلّ ذلك ، فى مجال الإيديولوجيا ، ناضل بلا مهادنة ضد التحريفية و رفع بقوّة راية الماركسية-اللينينية-فكر ماو تسى تونغ كماركسية اليوم. و بوجه خاص ، ركّز فكر ماو تسى تونغ كتطوير للماركسية-اللينينية و نظّم حملة كبرى لنشره شعبياّ... و لاحقا رغم بعض الأخطاء التكتيكية و هجوم كبير من قبل العدوّ اللذان قادا إلى تراجع مؤقت ، كان لنكسلباري تأثيرا لا يمّحى على الحركة الثورية فى البلاد... و لو أنّ شعلة نكسلباري لم تنطفئ أبدا فى هذه العقود الثلاثة من وجودها ، فإنّ مرحلة ما بعد 1972 شهدت تراجعات شديدة. و مع هذه الإنتكاسات، ظهرت تيارات ثلاث مختلفة داخل الحركة الماركسية-اللينينية فى الهند كلّ منها كان يبحث عن إعادة بناء الحركة وفق خطّه الخاص... ...تطوّرت لجنة أندرابراداش إلى الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) (حرب الشعب)... و قد أنجزت لجنة ولاية أندرا تقييما مفصّلا للأخطاء الماضية للحركة بينما تمسّكت بجوانبها الإيجابية. وعلى أساس ذلك التقييم صيغت مهام جديدة أنعشت من جديد الحركة ثمّ جعلتها تتحوّل إلى قوّة كبيرة... و مع تصاعد شدّة الحركة ، أطلقت الحكومة حملة قمع مريع على الحركة الجماهيرية و أعلنت المنطقتين : مناطق إضطراب" مانحة الشرطة صلوحيات قاسية... و مع 1979 ، بلغت الحركة مرحلة حيث كان التقدّم يعنى الهجوم ليس على الإقطاعيين فحسب بل أيضا على الشرطة و القوات شبه العسكرية... لكن مع أواسط 1985، إتخذت نطاق القمع منعرجا نوعيّا... كان هجوما شاملا على الحزب . و إستدعى ذلك الهجوم الضخم مبادرات جديدة سياسية و تنظيمية و عسكرية ... وفى 1985 ، أصدر الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) (حرب الشعب) نداء " حرب الدفاع عن الذات" لإلحاق الهزيمة بالهجوم الجديد للعدوّ ... بجهود متّسقة ، ومع 1988 أعيد كسب المبادرة... و مهما يكن ،و حين لاحظت هذه التعبئة الواسعة ، صعّدت الحكومة مجدّدا من القمع و مع سنة 1991 ، كانت الحملة الثانية من القمع على نطاق حتى ممّا كان عليه الأمر فى 1985... و فى العقود الثلاثة إلى الأربعة ، بدرجات متنوّعة ،شرع فى النهوض بهذه المهام و العمل على تعزيز منطقة أنصارية جارى على قدم و ساق فى شمال تلنغانا و دنكرانيا ، بينما فى ثلاث مناطق من الجهة الشرقية ، جنوب تلنغانا و منطقة غابة نالامالا التى هي فى المراحل الأولى من مرحلة إنشاء منطقة أنصارية ، السيرورة جارية أيضا. و كذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه النضالات الجماهيرية رغم القمع ، فإنّ القدرات العسكرية تحسّنت بصورة كبيرة... و اليوم ، و نحن نحيى الذكرى 30 لنكسلباري و نتذكّر آلاف الشهداء الأبطال الذين قدّموا حياتهم من أجل الثورة – من المهمّ تذكّر " الأسلحة السحرية الثلاثة" لماو و تعلّم بذل قصارى الجهد لإيجادها عملياّ. ================================================================ = ( ب) = توحّد منظمات ماوية فى الهند ("أخبار عالم نربحه"، 17 فيفري 2003) فى 15 جانفي ، أصدر المركز الشيوعي الماوي و المركز الشيوعي الثوري الهندي (الماوي) بيانا "يعلن بحماس للشعب الكادح فى الهند" أنّهما توحّدا فى مجموعة واحدة. وورد فى البيان :" ستكون قاعدة منظمتنا الموحّدة الماركسية-اللينينية-الماوية و ستصرّ بصلابة على الإستجابة لرغبة عميقة جدّا لدى الشعب الهندي فى خوض ثورة الديمقراطية الجديدة" و إسم الحزب الموحّد هو المركز الشيوعي الماوي الهندي وهو عضو فى الحركة الأممية الثورية. كان المركز الشيوعي الماوي من قبل عضوا أمّا المركز الشيوعي الثوري الهندي فكان مرشّحا للعضوية . وقد قادت المجموعتان المنفصلتان سابقا معاركا فى مختلف ولايات الهند .وكان مركز قوّة المركز الشيوعي الماوي بيهار و جهاركهاند و غرب البنغال فى القسم الشمالي الشرقي من البلاد و كان منطقة قوّة المركز الشيوعي الثوري الهندي (الماوي) فى البنجاب فى الشمال الشرقي. لشعوب هذه الولايات تاريخ طويل من القتال البطولي الذى يعود إلى الإنتفاضة المسلّحة للفلاحين التى إنطلقت من نكسلباري و التى إمتدّت إلى مناطق أخرى فى الهند فى الستينات و السبعينات ، مولّدة فى الهند حركة ماوية. و قد تأسّس فى 1969 ، كان للمركز الشيوعي الماوي تاريخ نضال على الجبهات الإيديولولجية و السياسية حتى قبل تشكّله ووقف مؤسّسوه إلى جانب ماويي الصين فى الجدال ضد التحريفيين الخروتشافيين الذين أعادوا تركيز الرأسمالية فى الإتحاد السوفياتي و حاولوا فرض خيانتهم لماركس و لينين على الحركة الشيوعية العالمية. وساند طريق حرب الشعب الطويلة الأمد و الثورة الديمقراطية الجديدة فى الهند و إنطلق فى الكفاح المسلّح. و بعد أن عرف منعرجات الحياة السياسية فى الهند و صراعات الخطين المهمّين داخل الحزب ، اخذ يساهم فى الحركة الأممية الثورية فى سنة 2002. و قد توحّد المركز الشيوعي الماوي مع قطاعات عريضة من الفلاحين الفقراء فى بيهار و جهركهاند. و بيهار ولاية هندية أين توجد الإقطاعية فى شكلها الكلاسيكي . و للملاكين العقّاريين الإقطاعيين جيوشهم الخاصّة فى ظلّ حماية الحكومة الهندية، يستعملونها لقمع الفلاحين و يوظّفونها خدمة لمصالحهم الخاصّة. فى ظلّ النظام الرجعي الهندوسي البرنشرام، ينقسم الشعب إلى عدد من الكاست. و يضع عنف الطبقات العليا الإقطاعية الجماهير فى مستوى العبودية. محطّما حصون الملاكين العقاريين الواحد تلو الآخر، صادر المركز الشيوعي الماوي أرض الإقطاعيين ووزّعها على الفلاحين الفقراء حيث له قوّة كافية. و فى 19 ديسمبر 2002 فى محافظة سنغها بهومي غربي جهاركهاند ، قاد المركز الشيوعي الماوي حركة عسكرية ضد الشرطة المسلّحة الرجعية التى مارست قمعا عنيفا ضد الجماهير. و قد قتل 18 شرطيا و جرح 38 آخرون. و غنم كافة أسلحتهم و ذخيرتهم. و بصفة مماثلة ، أبقت الدولة الرجعية الهندية الشعب فى جهاركهاند فى ظروف تخلّف. و حوّل المركز الشيوعي الماوي جهاركهاند ، المنطقة الجبلية شكليا جزء من بيهار وهي الآن ولاية منفصلة عنها ، إلى لالكهاند ( "لال" تعنى "حمراء). ووحّد هذا الشعب القبلي (السكّان المحلّيين) ضد الإقطاعيين و المحتلّين الهنود. و النضال المسلّح الثوري بصدد تغيير حياة الشعب المضطهَد /مثلا ، بإلغاء زواج الأطفال و ممارسات متخلّفة أخرى؛ و لم يعد قسم كبير من السكّان المحلّيين لجهاركهاند فقراء مضطهَدين بل صاروا أحرارا. و البنجاب أيضا مركز نضال ثوري ، منذ زمن مجزرة جاليوالا باغ لفلاحي البنجاب الذين كانوا يناضلون ضد الإمبريالية البريطانية قبل حقبة ما يسمّى اليوم بإستقلال الهند. ورغم أنّه لهذه النضالات طابع مختلف نسبة لمناطق الهند الأكثر تخلّفا كانت نضالات بطولية خاضها الشعب ضد النظام الرجعي. و حينما إندلعت حركة سيّئة القيادة من أجل ولاية سيخ ( كالستان المستقلّ) ، حافظ المركز الشيوعي الثوري الهندي بصلابة على توجه ثورة الديمقراطية الجديدة فى الهند لطرد الإمبريالية الأجنبية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية المرتبطين بها من السلطة. و يشدّد بيان المركز الشيوعي الماوي الهندي على أهمية هذا الهدف و التقدّم فى هذا الإتجاه. وقد صرّح :" هناك حاجة ماسّة حاليا لوحدة القوى الماوية الحقيقية فى الهند. و قد بدأت ترتسم إمكانيات و طموحات قوية لأجل تحويل هذه الضرورة إلى واقع ملموس. و بصورة خاصّة ، تعنى وحدة القوى الماوية فى الهند وحدة القوى المتأتّية من الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) و المركز الشيوعي الماوي الهندي و آخرين. لقد تأسس الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) فى ظلّ قيادة شارو مازمدار سنة 1971و إثر فاته سنة 1972 ، تشتّتت صفوف الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) و عقب وفاة ماو تسى تونغ سنة 1976 و الإنقلاب الموجّه ضد خلفائه من قبل دنك سياو بينغ ، دخلت الحركة الشيوعي فى أزمة كبرى. و إنقسمت الحركة الشيوعية الهندية كذلك إلى تيارات ممتباينة . كان على الأحزاب والمنظمات الماوية أن تدافع عن ماو و الماوية (حينها معروفة بفكر ماو تسى تونغ) و معارضة دنك و الهجمات الدغمائية ضد ماو و بقيادة أنور خوجة من ألبانيا. و واحد من الأحزاب النابعة من الحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي-اللينيني) الأصلي و الذى يواصل رفع راية مازمدار و الماوية هو الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) (نكسلباري) ،و شأنه شأن المركز الشيوعي الماوي هو حزب عضو فى الحركة الأممية الثورية. وهو مثابر على النضال بغية توحيد الثوريين الماويين فى مركز واحد فى الهند، و قد تقدّم الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) (نكسلباري) رئيسيا فى ولايات كرالا ،ماهراسترا و كرناتاكا. و ذو أهمّية خاصّة من ضمن أحزاب أخرى فى الهند و ضمن ذات النوعية ،يوجد الحزب الشيوعي الهندي (الما-الل) (حرب الشعب) الذى يملك تاريخا مديدا فى قيادة الجماهير فى خوض الكفاح المسلّح. فللحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) (حرب الشعب) قواعد حصينة فى مناطق ريفية واسعة فى ولايات أندرا ماهارسترا و اوريسا و ايضا فى البنغال و بيهار... و الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) (حرب الشعب) واحد من الأحزاب و المنظّمات المشار إليها أعلاه ، عضو فى تنسيقية الأحزاب و المنظّمات الماوية بجنوب آسيا. حزب ماوي موحّد هو هدف جدّ مرغوب فيه من قبل قطاعات عريضة من الجماهير الهندية منذ الإنتكاسة التى شهدها تمرّد نكسلباري و تفتّت القوى الماوية. و الأوضاع فى مناطق واسعة من الأراضي الهندية ناضجة لخوض حرب الشعب، و إنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة و مواصلة السير نحو الإشتراكية و الشيوعية على النطاق العالمي. و الهند التى ترزح تحت علاقات الإنتاج شبه المستعمرة و شبه الإقطاعية قد عرفت أيضا العديد من الإنفجارات الثورية عبر البلاد إتخذت شكل حركات مسلّحة لنضال التحرّر الوطني ،مثلما هو الحال فى كاشمير و بودولاند اللذان يضافان إلى الحركات الماوية التى تقود الجيش الثوري و تستنهض ملايين الفلاحين ،و نضالات أخرى مثل تلك التى قادها المركز الشيوعي الماوي (الهندي) و الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) (حرب الشعب) فى أندرابراداش و بيهار و جهاركهاند و دندكرنيا ؛ لأنّه فى غياب حزب ماوي موحّد ، و جيش شعبي و جبهة ثورية متّحدة ن لن تكون قدرة الثورة فى مستوها الأقصى من الإمكانيات فى ظروف الهند اليوم. و للحركة الماوية فى الهند بعدُ تأثير عالمي ، و إنتصار الثورة فى ثانى أكبر بلدان العالم سيساهم فى تغيير وجه الأرض. وتترقّب الجماهير المضطهَدة عبر العالم إنتصارات أكبر و مزيد التقدّم من الماويين فى الهند. = ( ت ) = تشكّل الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي) 14أكتوبر 2004 فى 21 سبتمبر 2004 ، فى إطار جوّ ثوري فى إحدى المناطق الأنصارية فى الهند ، أُعلن عن تشكيل الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي) فى إجتماع عام و تجمّع مقاتلي الشعب الأنصاريين و نشطاء الحزب و المنظمات الجماهيرية . و الآن ، ننشر هذا البيان لشعب هذه البلاد و لشعوب العالم. لقد إندمج حزبان هما المركز الشيوعي الماوي الهندي و الحزب الشيوعي الهندي ( المركسي-اللينيني) (حرب الشعب) فى حزب واحد هو الحزب الشيوعي الهندي (الماوي). و يأتى تشكّل الحزب الموحّد الجديد إستجابة لطموحات و تطلّعات الطبقة العاملة و الفلاحين و بقية الجماهير المضطهَدَة فى البلاد فى إمتلاك حزب بروليتاري حقيقي يقودها فى التغيير الثوري و تركيز مجتمع الديمقراطية الجديدة و التقدّم بإتجاه الإشتراكية فالشيوعية. لقد تأسّس الحزب نتيجة سيرورة نقاشات عميقة بين نوّاب من أعلى المستويات لكلا الحزبين ثمّ إجتماع مشترك للجنتين المركزيتين. و خلال النقاشات العميقة و البنّاءة المخاضة على قدم المساواة ، جرت صياغة و إنهاء صياغة وثائق خمس : لنرفع الراية الحمراء للماركسية-اللينينية-الماوية ،و برنامج الحزب،و إستراتيجيا و تكتيك الثورة فى الهند،وقرار سياسي حول الوضعين العالمي و الوطني ،و القانون الأساسي للحزب. و فضلا عن ذلك ، تقرّر الإعتراف بالقادة و المعلّمون المحبوبون لكلا الحزبين ،المتوفى شارو مازمدار و الرفيق كاناي نناترجى كقادة مؤسسون للحزب الموحّد و أنّ كلا الحزبين ، بداية من الأياّم العاصفة لستينات القرن العشرين ، لا سيما التمرّد العظيم لنكسلبارى ، قد ورثوا عمليا كلّ ما هو ثوري فى تاريخ الحركة الشيوعية الهندية. لأوضاع خاصة تطوّر كلا الحزبان كتيارين منفصلين ضمن الحركة الشيوعية الثورية ، متشبثين بذات قضية دفع الثورة فى الهند أثناء ال35 سنة الماضية. تبيّن كلّ هذه الخطوات المشتركة فهما موحّدا تقريبا لكافة خطوط التمايز فى الخطّ الإيديولوجي و السياسي. و يرسى الخطّ الذى جرى تحديده الأسس المبدئية لوحدة الحزبين. و إنطلاقا من هكذا وحدة ، قرّر الإجتماع المشترك للجنتين المركزيتين توحيد الحزبين فى حزب واحد سيسمّى من الآن فصاعدا الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي) . و تمّ بالإجماع إنتخاب الرفيق غاناباثى أمينا عاما للحزب الجديد. يمثّل تشكّل الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) قفزة جديدة فى تاريخ الحركة الشيوعية فى الهند. فمنذ زمن طويل قد رغبت الشعوب المضطهَدَة و الثوريون فى البلاد ،و ضمنهم كافة مناضلينا و جميع القوى الماوية فى جنوب آسيا و فى العالم م أيما رغبة فى وجود حزب شيوعي ماوي قائم على الماركسية-اللينينية-الماوية . و الآن و قد تحققت هذه الرغبة و تحقّق هذا الحلم فى الواقع. سيظلّ الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) يناضل كطليعة سياسية موحّدة للبروليتاريا الهندية. و ستمثّل الماركسية-اللينينية-الماوية الأساس الإيديولوجي لفكره القائد فى كافة مجالات نشاطه. و سيستمرّ فى نضاله ضد الإنحرافات اليمينية و اليسارية ، لا سيما ضد التحريفية التى هي العدوّ الرئيسي للحركة الشيوعية عامّة. و سيبحث عن التوحّد مع كافة المجموعات و الأفراد الماويين حقّا الموجودين خارج الحزب. و الهدف المباشر و برنامج الحزب سيكونان مواصلة و إتمام ثورة الديمقراطية الجديدة فى الهند ، وهو بعدُ بصدد تطويرها و التقدّم بها كجزء من الثورة البروليتارية العالمية ،من خلال الإطاحة بالنظام شبه المستعمر شبه الإقطاعي الذى يتخذ شكل الحكم الإستعماري الجديد غير المباشر و استغلال مقدّرات البلاد و التحكّم فيها. و ستتواصل الثورة ضد الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية الكمبرادورية البيروقراطية . و ستخاض الثورة و تتمّ عبر طريق حرب ثورية فلاحية مسلّحة ، أي حرب الشعب الطويلة الأمد ومحاصرة المدن إنطلاقا من الريف و فى النهاية إفتكاكها. و ستظلّ حرب الشعب الطويلة الأمد محور عمل الحزب. و سيكون النشاط فى المدن نشاطا متمّما. و بما أنّ النضال المسلّح سيظلّ أرقى أشكال النضال و الشكل الرئيسي و سيظلّ الجيش الشكل الرئيسي لتنظيم الثورة ، فإنّ النضال المسلّح سيستمرّ فى النهوض بالدور الحيوي ،و ستشيّد الجبهة المتحدة فى خضمّ النضال المسلّح و إفتكاك السلطة عبر النضال المسلّح. و ضرورية هي المنظمات الجماهيرية و النضالات الجماهيرية لكن هدفها هو خدمة الحرب. و نعلن إندماج الجيش الشعبي الأنصاري و الجيش الشعبي الأنصاري للتحرير ضمن جيش التحرير الشعبي الأنصاري الموحّد. كان للجيش الشعبي الأنصاري للحزب الشيوعي الهندي ( الما-الل) ( حرب الشعب ) و للجيش الشعبي الأنصاري للتحرير للمركز الشيوعي الماوي (الهندي) تاريخا عظيما من خوض المعارك و تقديم التضحيات المتحدّية للموت. و قد رفع توحيدهما بشكل هائل قدرتهما على القتال. و الآن ، المهمّة الأكثر إلحاحا أي ،المهمّة الرئيسية للحزب ،هي جعل جيش التحرير الشعبي الأنصاري الموحّد جيش تحرير شعبي حقيقي و جعل المناطق الأنصارية الموجودة قواعد إرتكاز و هكذا يتمّ التقدّم موجة تلو الموجة نحو إنجاز ثورة الديمقراطية الجديدة. و سيكون يوم إنشاء جيش التحرير الشعبي الأنصاري يوم 2 ديسمبر ،وهو تاريخ أوّل تكوّن فى بلادنا سنة 2000 للجيش الشعبي الأنصاري ،بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الأعضاء الثلاثة للجنة المركزية ، الرفاق شيام و ماهاش و مورالى. و فضلا عن ذلك ، سيظلّ الحزب يولى إهتماما لبناء موجة جديدة من الحركات الجماهيرية الثورية حول مختلف المطالب السياسية و بطرق أخرى سيستنهض قطاعات كبرى من الجماهير للمشاركة فى النضالات الموجهة ضد الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية الكمبرادورية البيروقراطية. فقد أسفرت الهجمة الشرسة الإمبريالية فى بلادنا عن بؤس كبير لسكّان هم بعدُ فقراء ، خاصة فى الريف حيث سجّلت آلاف عمليات الإنتحار. و سيستنهض الحزب قطاعات كبرى من الجماهير ضد الهجوم الوحشي المريع على البلاد و ضد قمع الدولة و إرهابها كما سيستنهض و يساند كافة الحركات المناهضة للإمبريالية و الإقطاعية . و سيواصل الحزب دعمه لنضال الأقليات القومية من أجل الإستقلال الذاتي ، بما فى ذلك حقّ الإنفصال و سيفضح و يشجب قمع الدولة لهذه الحركات و سيولى إنتباها خاصا لإستنهاض جماهير النساء و تنظيمها كقوّة جبّارة من أجل الثورة و سيناضل ضد الأشكال الأخرى من الإضطهاد الإجتماعي ، بخاصة المتعلّق بالكاست و الذين لا يمكن لمسهم. و سيواصل فضح القوى الفاشية الهندية الأخطر و عزلها و إلحاق الهزيمة بها و سيعرّي بقيّة القوى الأصولية. وسيواصل النضال على هذه الجبهات لكن فى نفس الوقت سيوجّه نضالات الجماهير ضد الحكّام الجدد من حزب المؤتمر فى دلهى و كذلك ضد الحزب الشيوعي الهندي و الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) و سادتهما الإمبرياليين. و سيستمرّ فى فضح المخطّطات التوسّعية للطبقات المهيمنة الهندية و سادتها الإمبرياليين و سيتصدّى لها ، لا سيما للإمبرياليين الأمريكان. و سيدعم بطريقة أكثر حيوية جماهير النيبال المناضلة بقيادة الحزب الشيوعي النيبالي (الماوى) و سيعارض بقوّة التدخّل العسكري للتوسعيين الهنود و الإمبرياليين الأمريكان فى النيبال. و سيستمرّ فى دعمه للحروب الشعبية بقيادة الماويين فى البيرو و الفليبين و تركيا وبلدان أخرى. سيستمرّ فى دعم جميع نضالات الشعب ضد الإمبريالية و الرجعية. سيدعم حركة الطبقة العاملة و الحركات الشعبية الأخرى عبر العالم بأسره. و سيتمّ الوقوف إلى جانب مقاومة الشعوب فى العراق و أفغانستان فى نضالها البطولي ضد عدوان و إحتلال اللإمبريالية الأمريكية. و سيظلّ الحزب يرفع راية الأممية البروليتارية و يساهم بأكثر نشاط فى توحيد القوى الماركسية-اللينينية-الماوية الحقيقية عبر العالم.و كذلك ، سيتحد مع الشعوب و الأمم المضطهَدَة فى العالم قاطبة و سيواصل النضال إلى جنبها لأجل التقدّم بالثورة البروليتارية العالمية ضد الإمبريالية و عملائها. و هكذا يعبّد الطريق لتحقيق الإشتراكية فالشيوعية فى العالم بأسره. لقد ضحّى آلاف شهدائنا بحياتهم من أجل هذه الأهداف السامية. و تتعهّد اللجنة المركزية (المؤقتة) بمواصلة التقدّم على الطريق الذى أضاؤوه و ستوجّه القوى الحالية و الممكنة إلى تحويل أحلام الشهداء إلى واقع ملموس. مع تحياتنا الثورية ، كيشان ، الأمين العام للمركز الشيوعي الماوي الهندي السابق و غاناباثي الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) (حرب الشعب ) السابق. ============================================================= = (ث )= الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) ينهى أشغال مؤتمره الذى طال إنتظاره- المؤتمر التاسع. منعرج فى الثورة الهندية. إنّ الإختتام الناجح لمؤتمر الوحدة –المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الهندي( الماوي) فى جانفى-فيفري 2007 حدث له دلالته التاريخية بالنسبة للجماهير المضطهَدَة فى الهند و شعوب العالم بشكل عام. لقد تمّ التوصّل إلى درجة أرقى من الوحدة داخل الحزب و سجّل إتمام الوحدة بين التيارين الكبيرين للثورة الهندية – الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) حرب الشعب و المركز الشيوعي الماوي الهندي-21 سبتمبر 2004. وقد عالج القضايا السياسية المتنازع حولها داخل الحزب من خلال جدال و نقاش حيويين و ديمقراطيين و رفاقيين. و يعدّ هذا المؤتمر المنعقد بعد فترة 36 سنة من المؤتمر الثامن فى 1970، حجر زاوية أخرى فى التاريخ المديد للحركة الشيوعية فى الهند و له دلالة كبرى فى تاريخ الحركة الماوية فى الهند. عقد مؤتمر الوحدة –المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) فى أعماق غابات منطقة من المناطق الأنصارية فى البلاد. فى ظلّ الحماية التى وفّرتها ثلاث فيالق من جيش التحرير الشعبي الأنصاري ، مع عديد مراكز المراقبة العاملة كالساعة حول مكان المؤتمر – الرفاق س م و ك س– بفرق جوّالة بإستمرار مراقبة تحركات العدوّ ،و مع القرويين فى القرى المحيطة عاملين كعيون و آذان للحزبن إختتم المؤتمر بنجاح محبطا كلّ محاولات الطبقات الحاكمة الرجعية لمنع وقوعه.قبل بضعة أيّام من المؤتمر جرى إيقاف و تعذيب و قتل وحشي للرفيق شندرامولى الملقّب بنافين،وهو عضو فى اللجنة المركزية و اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) و كذلك رفيقة دربه و حياته و عضوة اللجنة القطاعية الرفيقة كارونا ، وذلك على أيدى اللآبسيب. و قد وقف الرفيقان بثبات أمام التعذيب و قدّما حياتاهما وضاعين مصالح الشعب و الحزب فوق كلّ إعتبار و هكذا ساهما فى نجاح المؤتمر. كانت قاعة المؤتمر سمّيت بما يلائم قاعة الرفاق كرام سينغ شندرامالو و رفيق آخر عضو المكتب السياسي ، الرفيق شنشارسينغ الملقب بكرم سينغ، و قد إستشهد فى أكتوبر 2005. لقد إنتظم المؤتمر وسط محاصرة كبيرة من العدوّ و قد شكّلت الحكومة خليّة خاصّة لمنع إمعقاد المؤتمر. ووضعت كافة المناطق الأنصارية تحت مسح إستخباراتي بمراقبة خاصّة للحركات غير العادية داخل و خارج هذه المناطق. و قد سعت وسائل الإعلام للتنبّئ بالتواريخ الممكنة للمؤتمر. و ع ذلك ، وسط هذه المحاصرة الشديدة ، أكثر من مئة مندوب من 16 ولاية ، بما فى ذلك نواة القيادة الماوية فى الهند ، بلغوا مقصدهم ،مكان المؤتمر. و إفتتح الأمين العام الحالي للحزب المؤتمر. و رحّب الرفيق غاناباثى و الرفيق كيشان بجميع الحضور و قدّمت تحيّات إكبار أمام نصب تذكاري للشهداء للرفاق الشهداء العظام الذين ضحّوا بحياتهم فى الفترة الممتدّة من المؤتمر الثامن إلى المؤتمر التاسع. و إتبع ذلك بمسيرة إنتهت إلى قاعة المؤتمر كرم سينغ- شندرامالو حيث شرع فى أعمال المؤتمر. و قد تبنّى هذا المؤتمر التاريخي خمس وثائق أساسية لوحدة الحزب هي : لنرفع الراية الحمراء للماركسية-اللينينية-الماوية؛ وبرنامج الحزب ؛ و القانون الأساسي ؛ و إستراتيجيا و تكتيك الثورة الهندية؛ و القرار السياسي حول الوضع العالمي و الوطني الراهنين. و إثر نقاش شامل و شديد بطريقة حرّة و صريحة ،ركّز الإنتباه على تقييم الممارسة الماضية للحزبين السابقين منذ تشكيلهما فى1969،و تقييم الثلاث سنوات الموالية لمؤتمر الح الش اله (الم-الل) حرب الشعب سابقا من 2001 إلى 2004 و كذلك ممارسة السنتين الماضيتين من نشاط الحزب المشكّل حديثا. و إضافة إلى ذلك ، صدرت قرارات حول القضايا السياسية الهامة الراهنة – سواء العالمية منها أو المحلّية- و أنجزت التغييرات التنظيمية الضرورية و إنتخبت لجنة مركزية جديدة. و كان المؤتمر تتويجا لسيرورة شهدها الحزب طوال السنتين الماضيتين حيث تمّ نقاش عميق و عقدت ندوات على نطاق المنطقة و المحافظة و الجهة و الولاية و بعثت القواعد للمؤتمر مئات مقترحات إدخال تحويرات على الوثائق. و أعاد المؤتمر التأكيد على الخطّ العام للثورة الديمقراطية الجديدة مع الثورة الزراعية كمحور لها و حرب الشعب الطويلة الأمد كطريق للثورة الهندية برز أوّلا على جدول الأعمال مع التمرّد النكسلباري. و قد أثري أكثر الخطّ السياسي-العسكري للحزب. و حدّدت عدّة مهام جديدة للحزب مع التركيز أساسا على إرساء مناطق إرتكاز كمهمّة مباشرة أساسية و محورية،و مزيد تعزيز الحزب. و قد قرّر أيضا التقدّم بحرب الشعب عبر البلاد ،ومزيد تعزيز الجيش الشعبي،و تعميق القاعدة الجماهيرية للحزب و تنظيم تحرّكات مناضلة ذات قاعدة واسعة ضد السياسات الليبرالية الجديدة للعولمة و الليبرالية و الخصخصة المتبعة من طرف الطبقات الحاكمة الرجعية بأوامر من الإمبريالية. و الإضافات /التطويرات الهامّة لوثائق الحزب هي : التحديد الدقيق نقطة نقطة للمظهر الخاص للإقطاعية /شبه الإقطاعية الهندية بما هي متداخلة مع نظام مع نظام الكاست و الإيديولوجيا البراهمانية؛ و تقييم للتغيرات التى تحدث فى الوضع الفلاحي لا سيما فى البنجاب فى إطار شبه الإقطاعية، و تأثير ذلك على التكتيك ؛ و المزيد من الوضوح بشأن البرجوازية الكمبرادورية البيروقراطية فى الإطار الهندي؛ و فهم أعمق لمفاهيم القاعدة الأنصارية و قاعدة الإرتكاز و السلطة المزدوجة إلخ بوجه خاص فى الإطار الهندي؛ و التقدّم بحرب الشعب و تحويل جيش التحرير الشعبي الأنصاري إلى جيش التحرير الشعبي ، و الحرب الأنصارية إلى حرب متحرّكة و المناطق الأنصارية إلى قواعد إرتكاز؛ و أهمّية و دلالة العمل ضمن الطبقة العاملة ،و الجبهة المتحدة و قضايا أخرى مهمّة من هذا القبيل. و قد أصدر المؤتمر كذلك عددا من القرارات السياسية بصدد عديد الأحداث الراهنة مثل نضالات شعوب العالم ،و مساندة النضالات الوطنية ضد التوسعية الهندية ،و تمرّد الداليت ما بعد كرلانجى و ضد إضطهاد الكاست ،و ضد الفاشية الهندوسية ، وضد المناطق الإقتصادية الخاصّة و التهجير إلخ. و أيضا أصدر قرارات بشأن تعزيز الأسلحة السحرية الثلاثة أي الحزب و الجيش الشعبي و الجبهة المتحدة, و قدّم التقرير المالى للسنتين الماضيتين للحزب الموحّد للجلسة . و إثر ذلك قدّمت اللجنة المركزية القائمة نقدها الذاتي الجماعي ، مشيرة نقطة نقطة إلى مكامن ضعفها و دعت مندوبي المؤتمر لتقديم نقدهم. و مع هذه السيرورة ، إنتخبت لجنة مركزية جديدة بدورها إنتخبت الرفيق غاناباثى سكرتيرا عاما للحزب. و إختتم المؤتمر بغبطة شديدة و بنداء لشعوب العالم بأن تنهض كالإعصار لتسحق الإمبريالية و كافة كلابها المسعورة! و لتتقدّم بالحرب الثورية عبر العالم! و دعا مؤتمر الوحدة –المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) فى الختام الشعب الهندي للنهوض بأعداد كبيرة لدعم حرب الشعب المخاضة فى البلاد و السلطة الجنينية الناهضة ، و لبناء مجتمع ديمقراطي حقّا قوامه العدل و المساواة و حرّ من قيود الإمبريالية و سلاسل شبه الإقطاعية. غاناباثى ، السكرتير العام للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) 19 فيفري 2007.
= (ج ) = الإطار التاريخي للثورة الماوية فى الهند مقتطف من لقاء صحفي مع غاناباثى – جانفي 2010 / مجلّة "مسيرة الشعب" الهندية بالأنجليزية ...إذا نظرنا إلى كافة تاريخ العالم ، إثر ظهور الطبقة العاملة على الكوكب ، لرأينا مواجهتها للطبقة البرجوازية و جميع القوى الرجعية الأخرى و إفتكاكها للسلطة منها فى باريس لفترة وجيزة جدّا ثمّ فى روسيا و الصين و عديد البلدان الأوروبية الأخرى لفترة طويلة هزّت العالم بأسره هزّا. و فى هذه السيرورة ، شهدت الثورة البروليتارية العالمية عدّة تموّجات لكن مع ذلك يتواصل النضال كالأمواج تارة عاليا و طورا منخفضا لكنه لم يتوقّف مطلقا. لذا علينا النظر إلى إية ثورة فى بلد معيّن على ضوء الإطار التاريخي. و بالنسبة لثورتنا ، بادئ ذى بدء ، اودّ أن أبسط تاريخنا بإيجاز لفهم الوضع الحالي بصورة صحيحة. تشكّل حزبنا الموحّد ، الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) فى 21 سبتمبر 2004 بإندماج تياران ثوريان ماويان فى الهند هما الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) (حرب الشعب) و المركز الشيوعي الماوي الهندي. وقادتنا و المؤسسون السابقون العظام المحبوبون هم الرفاق شارو مازمدار و كنهاي سمرجى اللذان قادا صراعا إيديولجيا و سياسيا بلا هوادة و لوقت طويل ضد التحريفية و التحريفية المعاصرة للحزب الشيوعي الهندي و للحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) . و عبر هذا الصراع تداعى العامود الفقري للأحزاب التحريفية بما أفرز إختراقا فى الحركة الشيوعية الهندية. و نتيجة لهذا الصراع العظيم فى كلّ المجالات بقيادة الرفيق ش م و ماويون حقيقيون آخرون ، إندلع التمرّد العظيم المسلّح لفلاحي نكسلباري مثل رعد الربيع. و عندئذ بدأ تاريخ جديد.مذّاك فصاعدا رفع قائدانا العظيمان الراية الحمراء لنكسلباري و قادا الثورة الديمقراطية الجديدة. و إمتدّت الحركة الثورية مثل النار فى الهشيم تقريبا لكافة ارجاء البلاد بمستويات متباينة. و خلال هذا المسار الثوري ، فى فترة قصيرة تأسّس حزبان هما الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) و المركز الشيوعي الماوي فى 22 أفريل 1969 و 20 أكتوبر 1969 فى ظلبّ قيادة تباعا كلّ من ش م و ك س. و نظرا لعديد المواقف الأساسية الأخرى حول مسائل هامة واجهناها فى ذات الوقت كانت أساسا متماثلة. و قد شنّت الطبقات الحاكمة فى الهند حملات رعب على كافة الحركات الثورية إبتداءا بالتمرّد الفلاحي المسلّح النكسلباري. و فى نهاية 1972، عقب إيقاف فإغتيال الرفيق ش م و حتى قبل ذلك خسرنا عددا كبيرا من القادة و الكوادر على أيى العدوّ. و بحكم تلك الخسائر عانينا من إنتكاسة على مستوى البلاد قاطبة. و قبل إستشهاد الرفيق ش م ، بدأ صراع سياسي و إيديولوجي ضد الزمرة اليمينية الفوضوية الإنتهازية أس أن س و آخرين فى 1971 ذاتها. و تفتّت الحزب إلى عديد المجموعات بفعل أخطائنا التكتيكية و الجديّة و إرهاب الدولة و الخسائر القاسية و نقص فى القيادة المناسبة و التأثير السلبي لصراع الخطّين داخل الحزب الشيوعي الصيني . و منذ جويلية 1972 إلى 1980 ، كان حزبنا الشيوعي الهندي (الم-الل) تسيطر عليه عدّة إنشقاقات غالبيتها قادتها قيادات يمينية أو يسارية مغامراتية و تفشى الإضطراب. لكن من جهة أخرى ، بقيادة المركز الشيوعي الماوي ، إندلع نضال ثوري فلاحي مسلّح فى كنكشا و قد عانى من إنتكاسة لفترة قصيرة نتيجة لإرهاب الدولة لكنّه إنتشر بثبات إلى بيهار ،و إلى حدّ ما إلى آسام و تريبورا. إنّنا نرفع راية خطّ إيديولوجي و سياسي لحزب ماوي حقيقي و قد إستخلصنا الدروس من ممارساتنا ، و نحن نخوض بجدّية الصراع الطبقي و نقف بصلابة من أجل مواقف صحيحة فى عديد المسائل الإيديولوجية و السياسية التى واجهناها فى البلاد و على النطاق العالمي. و نظرا لهذه المواقف و من تيّار الحزب الشيوعي الهندي (الما-الل) لوحده ، فى 1978 ،برز الحزب الشيوعي الهندي (الما-الل) –الوحدة الحزبية ، و فى 22 أفريل 1980 الحزب الشيوعي الهندي (الما-الل) (حرب الشعب) . و لهذا مجدّدا ، نحن أحزاب المركز الشيوعي الماوي و حرب الشعب و الوحدة الحزبية بنينا حركة ثورية مسلّحة فلاحية فى مختلف نواحي البلاد، لا سيما أندرابراداش و بيهار. و عزّزنا أحزابنا و الحركة اجماهيرية الثورية و النضال المسلّح بصورة معتبرة فى الثمانينات و التسعينات و إنتهينا إلى الوحدة الكبرى و تشكيل حزبنا الجديد فى سبتمبر 2004. و منذ 1977 إدمج عدد كبير من القوى الماوية الحقيقية و تعزّزت ضمن الحزب الشيوعي الهندي ( الما-الل) (حرب الشعب)، المركز الشيوعي الماوي الهندي و الحزب الشيوعي الهندي (الما-الل) الوحدة الحزبية و لا زالت هذه السيرورة مستمرّة إلى حدّ ما بعد تشكّل الحزب الجديد. لكن فى هذه الفترة غالبية المجموعات الماوية اليمينية و اليسارية قد إنحلّت و إضمحلّت و بعض المجموعات اليمينية لا تزال موجودة حتى و إن كانت ضعيفة.و بعد هناك قطاع صغير من القوى الماوية التى تعانى من الإنعزالية لفترة طويلة. نعتقد أنّ نضالنا داخل الحزب الشيوعي الهندي و الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي) جزء من النضال العظيم الذى خيض داخل الحركة الشيوعية العالمية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني فى ظلّ القيادة المباشرة للرفيق ماو تسى تونغ. و نعتقد أيضا أنّ الصراع الداخلي فى صفوف الحزب الشيوعي الهندي (الم-الل) الذى تمّ طوال عدّة سنوات مرتبط مباشرة أو بصورة غير مباشرة بالصراع الداخلي للحزب الشيوعي الصيني حتى قبل وفاة ماو و بعدها. لقد تسبّبت التحريفية المعاصرة لزمرة دنك سياو بينغ التى إستولت على السلطة فى الصين فى الكثير من الدمار ليس لحزبنا و ثورتنا فحسب بل كذلك للثورة العالمية. بصلابة تمسّكنا بفكر ماو تسى تونغ و عارضنا زمرة دنك و زمرة لين بياو. و بوضوح تبيّن تجربتنا بأنّ الثورة الهندية تأثّرت كثيرا بالتطوّرات الإيجابية منها و السلبية للحركة الشيوعية العالمية. نحن ، الحزب الماوي الهندي ،مررنا بطريق متعرّج لفترة طويلة. إثر تشكّل حزب موحّد ، ظهر وضع أكثر مواتاة لتقدّم الثورة. لقد فقدنا هذه الفرصة الكبيرة بين 1969 و 1972. فقد كان هذا الإندماج تتويجا لتلخيص أكثر من 35 سنة من تجربة الثورة الهندية. و قد مكّننا هذا الإندماج من وثائق أساسية مُثراة فى ما يتعلّق بالإستراتيجيا و التكتيك و السياسات. و قد أفرز إندماجنا تغييرا له دلالته من حزبين مختلفين يعملان فى مناطق منفصلة أو جيوب صغيرة إلى حزب ذو طابع شامل للهند كلّها. قبل الإندماج ، رغم إمتلاك الحزبين لجنتين مركزيتين كانتا تعانيان من حدود جدّية فى العمل كأجهزة مركزية بأفق يشمل الهند برمّتها. و عقب الإندماج ، اُثري فهمنا أكثر للتطوّر غير المتكافئ فى البلاد و التطوّر غير المتكافئ للحركة الثورية.؟ و الان بوسعنا أن نخطّط على مستوى كافة الهند بشكل أفضل ليس الأمر بصورة تامة لكن على الأقلّ جرى التخلّص من الهنات . و ظهر حطّ أوضح و اغنى بصدد كلّ من الهند و الإطار العالمي. و من المظاهر الإيجابية الأخرى أنّ لإندماجنا تأثيره العالمي أيضا. قبل هذا لم نكن نتمتّع بكثير من المساندة العالمية. و إن كانت ناشئة فقد تطوّرت.و فى السنوات الأخيرة منينا بخسائر جدّية لذلك علينا أن نفكّر فى كيفية تجنّب هكذا خسائر. و قالت لجنتنا المركزية أنّه من اللازم تجنّب الأخطاء لتجنّب الخسائر و مواجهة العدوّ بجرأة و المضي قدما. و راهنا فى بلادنا ليست الأحزاب الماوية الأخرى فى موقع يخوّل لها قيادة الجماهير إعتبارا للإنحراف اليميني لخطّها أو لقوّتها المحدودة.تفتقر القوى التقدّمية و الديمقراطية لأي برنامج ثوري أساسي للعمل و أيضا مجال تأثيرهم الآن محدود. و إلى جانب جميع هذه النواقص لا يملك أي حزب قوّة مسلّحة شعبية تدافع عنه. أكرّر أنّ فى الوقت الحالي لا يوجد حزب أو تنظيم قادر بما فيه الكفاية على أن يكون مركز وحدة كافة القوى الثورية و الديمقراطية و التقدّمية و الوطنية و كافة الشعب. و عليه، فى الوضع الراهن يمكن لحزبنا أن ينهض بدور لفه دلالته فى توحيد كافة القوى الثورية و الديمقراطية و التقدّمية و الوطنية و كافة الشعب ذلك أنّ حزبنا يمتاز بطابع الإمتداد على الهند كافة و بقاعدة جماهيرية سياسية مناضلة جيدة فى عديد الولايات و بجيش التحرير الشعبي الأنصاري المقاتل للعدوّ فى عديد الولايات و بالسلطة الشعبية الديمقراطية الجديدة فى دنكارانيا [ منطقة وسط الهند تشمل بالأساس محافظات قبلية لخمس ولايات من الهند تحديدا أندرابراداش ، شهاتسغار، مدهيا براداش ، مهارشترا و أوريسا]، جهاركهاند و بعض المناطق الأخرى من الهند. لدينا فهم واضح جلي لتوحيد جميع القوى الثورية و الديمقراطية و التقدّمية و الوطنية و جميع الجماعات الأثنية المضطهَدَة بما فى ذلك القوميات المضطهَدَة ، ضد الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية الكمبرادورية البيروقراطية. تضمّ جبهتنا المتحدة الديمقراطية الجديدة أربع طبقات ديمقراطية أي العمّال و الفلاحين و البرجوازية الصغيرة المدينية و البرجوازية الوطنية. إذا أردنا تشكيل جبهة متحدة قويّة ، فيجب أن تكون فى ظلّ قيادة البروليتاريا بالإعتماد على تحالف العمّال و الفلاحين. و إذا أردنا تشكيل جبهة متحدة قويّة فيجب أن يسندها و يدافع عنها جيش شعبي. دون جيش شعبي لا يستطيع الشعب بلوغ أي شيئ أو الدفاع عن أي شيئ. و لذلك يسعى العدوّ بجدّية إلى القضاء على حزبنا بغاية تحطيم مركز ثوري و ديمقراطي لدى الشعب الهندي . لقد نضجت الظروف أكثر للتوحّد حول مركز و بإمكان الثورة المضي قدما فى ظلّ قيادة الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) ./. = (ح ) = لنحيى الذكرى التاريخية السادسة لتشكّل الحزب! لنهزم عملية الصيد الأخضر الفاشية!! لنتحد من أجل نضال موحّد ضد نهابى بلدن!!! نداء من المكتب السياسي للحزب الشيوعي الهندي (الماوي) بمناشبة الذكرى السادسة للحزب التى سيحتفى بها بحماس ثوري كبير من 21 إلى 27 سبتمبر 2010. أيّها الرفاق الأعزّاء ، شعبنا العزيز! فى الذكرى السادسة ليوم تشكّل حزبنا فى 21 سبتمبر 2010 ، يرسل مكتبنا السياسي تحيّاته القلبية الثورية للحزب و لجيش التحرير الشعبي الأنصاري و اللجان الشعبية الثورية و للرفاق فى كافة المنظمات الجماهيرية و للثوريين الذين يدفعون قدما حرب الشعب بالنضال بلا خوف ضد عملية الصيد الأخضر ، هجوم العدوّ العسكري الكبير المعادي للثورة عبر البلاد، و الهادف إلى سحق حزبنا. فى هذه المناسبة الحماسية يهنئ مكتبنا السياسي كذلك الرفاق فى السجون الذين يواجهون بشجاعة العدوّ . و يحيى مكتبنا السياسي بتواضع أكثر من 10 آلاف شهيد عظماء ،و 1500 منهم إستشهدوا إثر تشكّل الحزب الموحّد فى 2004 ،و 300فى سنة واحدة، الذين ضحّوا بحياتهم التى لا أثمن منها من أجل نجاح الثورة الديمقراطية الجديدة فى الهند و من أجل بلوغ أعظم قضية للإنسانية أي الإشتراكية و الشيوعية. واقع أنّ غالبية هؤلاء الشهداء من الناس العاديين ،من أعضاء المنظمات الجماهيرية الثورية و أعضاء المليشيا يبيّن كيف أنّ الجماهير العريضة فى الهند تحتضن الثورة. منذ إحتفينا بيوم تشكيل حزبنا فى السنة الفارطة ، إشتدّت أكثر الحرب بين الثورة و الثورة المضادة فى بلدنا . حدثت عديد التغييرات الإستراتيجية الهامة فى هذه الفترة ستأثّر على الثورة الهندية لوقت طويل قادم. و فى هذه المناسبة، و فى هذا المكان وأمام الشعب و صفوف الحزب، من الضروري النظر فى نقاط قوّتنا و نقاط ضعفنا،و الظروف المناسبة و الظروف غير المناسبة للثورة. أوّلا ، بداية من ماي 2009 إلى جويلية 2010 ، ثمانية رفاق من القيادات العليا بما فيهم أعضاء من المكتب السياسي و القائد المحبوب آزاد و عشرة رفاق من مستوى الولاية تمّ سواء إيقافهم أو إغتيالهم من طرف العدوّ أو وضعوا وراء القضبان. و عديد الرفاق من مستوى المحافظة إلى الصفوف الأدنى أوقفوا أو قنلوا. و قد أثّرت كلّ هذه الخسائر على حزبنا و حركتنا تأثيرا جدّيا.و بصورة خاصة يمثّل فقدان الرفيق آزاد الذى كان يضطلع بمهمّات مفاتيح فى اللجنة العليا و كان يقدّم خدمات متنوّعة على أفضل وجه فى عديد الحقول ،خسارة كبرى. لقد وضع تشكّل الحزب الجديد فى 2004 أمام شعب بلادنا خطوطا مُثرات سياسيا وتنظيميا و عسكريا نو حزبا قويّا ،و قيادة قوية و جيش قويّ و جيش تحرير شعبي أنصاري و قاعدة جماهيرية عريضة و مناطق صراع. و قد خلق هذا أوضاعا مواتية جدّا لتقدّم الثورة. و قد خشي كافة هذه الظروف المواتية للثورة ، إرتأى العدوّ سحق حزبنا ىو حصلت جميع الخسائر فى 2005 و 2006 بسبب هذه المؤامرة. و مع ذلك ، قد عزّز مؤتمر الوحدة –المؤتمر التاسع وحدة الحزب و قيادته و رسم مخطّطا شاملا لتقدّم الثورة. و رغم أنّ الحركة فى أندرابراداش و شمال شهاتسغار عرفت إنتكاسات و رغم خسائرنا الثقيلة فى شمال أوديسا ، فإنّ المكاسب المحقّقة جعلت معسكر الثورة يمتلئ ثقة فى النفس. لقد أفزع الإنجاز الناجح لمؤتمر الوحدة و المكاسب الأخيرة معسكر العدوّ فزعا شديدا لذا شدّد العدوّ من الحرب على الشعب على مستوى لم يسبق له مثيل لسحق قيادة الحزب. و الخسائر التى منينا بها منذ ماي 2009 أكبر عددا و أكثر جدّية فى طبيعتها من ذى قبل. و مهما كانت الخسائر جدّية فإنّ الحركة الثورية فى ال45 سنة الماضية أفرزت بلإستمرار قيادات جديدة و سيتمّ ذلك مجدّدا. فطالما أنّ الجماهير تحتاج إلى ثورة فإنّها تولّد قادتها أيضا. ثانيا ،لقد أطلق الأب آ2 العملية الفاشية ،عملية الصيد الأخضر، كشكل ملموس من الإستراتيجيا الهجومية المتعدّدة الأوجه. من كافة الإستراتيجيات الهجومية التى صغتها الطبقات الحاكمة الهندية لسحق الحركة الثورية فى الهند ، الإسترتيجيا التى أطلقتها منذ أواسط 2009 (وهي مستمرّة) لم يشهد لها مثيل ، على طول البلاد و عرضها ،وهي الأقسى و الأكثر خدعة و تركيزا و طولا إلى يومنا هذا . فحملة القمع العسكريتتركّز فى مناطقنا الريفية و مناطقنا الأنصارية القوية ، لا سيما دنداكارانيا ،و جكارهاند-بيهار ، للغارت و المناطق المجاورة لجراهكهاند-أوديسا ،و أندرا أوديسا و تلنغانا –شاتسغار. و بفعل " الحرب على الشعب" إحتدّت التناقضات. و لم تواجه أية حملة قمع الصمود و المقاومة الشعبية بالقدر الذى لقيته عملية الصيد الأخضر فى ال45 سنة الماضية. ثالثا، إثر وصول الأ ب أي إلى السلطة للمرّة القانية حدث تغيير نوعي فى تطبيق نظريات الثورة المضادة التى تعيد هيكلة جهاز الدولة و تأثّر فيه و الشيئ ذاته بالنسبة لدستور الهند و الثقافة و الإعلام و ما إلى ذلك. و ألهم ذلك و قاد "الحرب على الإرهاب" التى يخوضها الإمبرياليون الأمريكان. و سيؤدّى هذا ببلادنا إلى وضع كارثي. فبقدر ما يسعون إلى خوض هذه الحرب الوحشية ، بقدر ما سيواجهون إحتجاجا و مقامة متزايدين من الجماهير العريضة. و مثل هذه المقاومة أخذت تبرز بوضوح عبر البلاد كافة.و نظرا للنضالات المخاضة على جميع الأصعدة و التضحيات الجسام لأكثر من 300 من الشهداء الأجلّ والمحبوبين فى السنة الماضية، حقّقنا مكاسبا ذات دلالة هي : 1- الهجمات الناجحة فى سنغمادوغو،و موكاران (تاديمتلا) و كنجيرا من شتهاتسغار؛ لاهيري فى ماهارشتر؛ سنكرال و سلدا فى البنغال ،غملا و لاتيهار فى جراكهاند ؛ سونو ، ساحة حكومة تول (غايا) و تندوا بازارفى بيهار ؛ بوتاكال و بيفرغودا فى أوديساو بصورة خاصة الهجوم التاريخي مكران (تاديمتلا) قد كسر مبادرة العدوّ و نمّى مبادرة القوات الأنصارية. و قد زوّدت هذه الهجمات جيش التحرير الشعبي الأنصاري بمزيد الأسلحة و التجارب الجديدة فى حرب الأنصار. و تجربة تادمتلا أرقاها مستوى. إن لم توجد هذه المقاومة النشيطة لقواتنا و شعبنا ، لوجد العدوّ مزيدا من الأرضية للقضاء على حركتنا. و ستساعدنا هذه التجارب الكبرى نهائيا على ردّ الفعل ضدّ قوات العدوّ القائمة بهجوم كبير. و الدعم النشيط من الشعب هو الذى مثّل ركيزة هذه النجاحات جميعها. 2- لقد زعزعت نضالات كالنغاناغار ،سنغور و ننديغرام الطبقات الحاكمة و لاحقا معارك للغار و نارا ينبتنا إندلعت على نطاق أوسع و أرقى من تلك المعارك. و كان حزبنا يقودها ضد التحريفية و الإنتهازية اليمينية و كانت تخاض ضد العدوّ الطبقي و الإمبرياليين و الدولة . لم نشهد سيلا من هكذا تمرّدات جماهيرية واسعة ،مناضلة و مديدة فى ال25 سنة الماضية. و دروس هذه الإنتفاضات الجماهيرية الثورية بالنسبة لتطوّر حرب الشعب فى بلادنا لا تقدّر بثمن. 3- لحركة فلاحى للغار المسلّحة التى إستشرت و تعزّزت فى فترة نشر فيها العدوّ قواته على أوسع نطاق و كان يسعى لسحق التمرّدات الفلاحية ، أهمّية كبرى و إكتسبت مكانا خاصا فى تاريخ النضال المسلّح الثوري الفلاحي فى الهند. 4- لقد أحبطت جماهير عريضة فى ظلّ قيادة حزبنا بنجاح محاولات الأم أن س و مؤسسات الس ب ب لنهب المقدّرا الطبيعية فى شرق الهند ووسطها. يرسل مكتبنا السياسي تحياته الثورية لكافة الشعب و التنظيمات و الأشخاص و الثوريين و الديمقراطيين و التقدّميين و الوطنيين الذين وقفوا بصلاة فى هذه النضالات و يتعهّد بأن يقف حزبنا فى مقدّمة هذه النضالات. 5- لقد شنّ حزبنا حرب دعاية إيديولوجية و سياسية ضد حرب العدوّ النفسية ، فى ظلّ قيادة الرفيق آزاد. و إن لم يناضل حزبنا كلّه إلى جانب الرفيق آزاد على مستويات متنوّعة ، لم تكن حرب الشعب لتكسب هذا القدر من الثقة.خدماته فى هذا المجال هي الأسمى. ولنواصل النضال فى هذا المجال بإلهام من الرفيق آزاد. و إلى جانب هذه المكاسب الخمسة ، فى بعض الولايات ، توسعنا إلى مناطق جديدة ،و عزّزنا الحزب و جيش التحرير الشعبي الأنصاري، سياسيا و عسكريا وعزّزنا اللجان الشعبية الثورية القائمة /جاناتانا سركارس ووسّعناها إلى مناطق جديدة. و أكسبتنا كافة هذه النجاحات دعم عديد القوى الثورية و المثقفين الثوريين و القوى الديمقراطية و التقدّمية و الوطنية. أيّها الرفاق ! لقد كانت خسائرنا قاسية للغاية. و عن لم تبذل كلّ لجنة من اللجنة المركزية إلى اللجان الدنيا و الحزب بأكمله قصارى الجهد لبناء قوى جديدة بطريقة مخطّطة و على نطاق واسع و لمواصلة حملة التصحيح فعليا ،لن نقدر على تعويض الخسائر التى لحقت بنا، لا سيما الرفيق آزاد و رفاق قادة آخرون على النطاق المركزي و على نطاق الولاية. فقط حينما ندرك الأسباب الحقيقية وراء هذه الخسائر ، يمكن أن نحول دونها و فقط حينها يمكن أن نعزّز الحزب كحصن غير قابل للهزيمة أمام العدوّ . و لتحديد الأسباب الحقيقية ، علينا أن نستخلص دروسا من تجارب حزبنا و الأحزاب الماوية فى البلدان الأخرى. و علينا أننوسّع و نشدّد من الحرب الدفاعية المخاضة فى ظلّ قيادة حزبنا من قبل جيش التحرير الشعبي الأنصاري و الشعب و بالتوحّد مع كافة القوى المناضلة فى بلدنا و فى البلدان الأخرى. لئن عوّلنا بصلابة على الجماهير و إستخدمنا جيش التحرير الشعبي الأنصاري بصورة صحيحة فى الحرب ، سنتمكّن بالتأكيد من إلحاق الهزيمة بالصيد الأخضر.ولنعدّ أنفسنا لخوض حرب الشعب بأعلى درجات الشجاعة و التصميم ولنحتفى بالذكرى السادسة ليوم تشكّل حزبنا بحماس ثوري وقّاد. ولننشر نشرا واسعا شعبيّا النجاحات التى حقّقناها حتى خلال القمع الوحشي فى السنة الماضية. أيّها الرفاق الأعزّاء ، أيها الشعب الهندي ! يصدر الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) نداء لكافة البلاد للتوحّد فى ظلّ قيادة الحزب و للنهوض ضد الحكّام الإقطاعيين و الكمبرادوريين الذين يبيعون بلادنا للإمبرياليين. ليس بوسعنا تحرير بلادنا من براثن هذه الوحوش المفترسة دون حزب ثوري. و يدعو الحزب جميع النضالات المقاومة لنهب بلادنا للوحدة التى ستؤدّى إلى جبهة متّحدة. و النضال من أجل الأراضى لمن يفلحها ،و السلطة الديمقراطية للشعب ، و الحاجيات الأساسية و ضد المناطق الإقتصادية الخاصة ، و التهجير و المناجم المشتركة ، وهب مقدّراتنا الطبيعية ،و سعر الأرزّ و الفساد و كافة هذه القضايا الحارقة ، يجب أن تتمّ بطريقة موحّدة. ليس بإمكاننا الكسب إلاّ عبر النضال الموحّد . و مع إشتداد نضالنا ، فإنّ سطوة الدولة على كافة النضالات الديمقراطية و الثورية ستشتدّ أيضا. فلنستعدّ لهذا. جان جغرانس ، سلوى جودوم ، سندراس و الصيد الأخضر ليس بإمكانها أبدا أن تحطّم شعبا مصمّما أو حزبه الثوري. و النصر النهائي من نصيب الشعب . + لنعزّز حزبنا كحصن لا يمكن الإستيلاء عليه و لنتجنّب الخسائر الهائلة للقيادات و الصفوف! + لنرفع راية و نحتذى بالمعركة النموذجية لتادمتلا لإلحاق الهزيمة ب "عملية الصيد الأخضر"! + لنتحد مع و نوحّد كافة حركات المقاومة معبّدين الطريق لجبهة متحدة قوية عبر البلاد! + لنرفع راية و نحتذى بالرفيق آزاد فى القتال الفعلي ضد الحرب النفسية للعدوّ! + لنتوسّع إلى المناطق الشاسعة و ننهض بالمهام المتعدّدة الأوجه لحرب الشعب! عن المكتب السياسي ، آبهاي ، الناطق الرسمي بإسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الهندي (الماوي). =============================================================
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لنقاتل من أجل إنقاذ الثورة فى النيبال! _ من كتاب -الثورة الم
...
-
ليس بوسع أي كان أن يغتال أفكار -آزاد- ! ليس بوسع أي كان أن ي
...
-
رسالة مفتوحة إلى الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد (الماوي) من
...
-
عملية الصيد الأخضر : إرهاب دولة فى الهند. (مقتطف من كتاب -مد
...
-
شبح الحرب ضد إيران و التكتيك الشيوعي الماوي (الفصل الثاني من
...
-
إنتفاضة شعبية فى إيران : وجهة نظر شيوعية ماوية(الفصل الثالث
...
-
الإسلام إيديولوجيا وأداة في يد الطبقات المستغِلّة (الفصل الر
...
-
مساهمات ماو تسى تونغ فى تطوير علم الثورة البروليتارية العالم
...
-
حقيقة الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى( مقتطف من كتاب -ال
...
-
تعتقدون أن الشيوعية فكرة جيدة لكنها غير قابلة للتطبيق؟ قوموا
...
-
-الإشتراكية أفضل من الرأسمالية و الشيوعية ستكون أفضل حتى !-
...
-
الماوية : نظرية و ممارسة -5 - ملاحق كتاب - الثورة الماوية فى
...
-
من مكاسب الثورة الماوية فى الصين( الفصل الخامس من كتاب - الث
...
-
الماوية : نظرية و ممارسة - 5 - الثورة الماوية فى النيبال و ص
...
-
الماوية: نظرية و ممارسة - 6- - جمهورية إيران الإسلامية :مذاب
...
-
الماوية : نظرية و ممارسة - 4 - - الثورة الماوية فى الصين : ح
...
-
إلى الأمام على الطريق الذى خطه ماوتسى تونغ ( نص للحركة الأمم
...
-
الصين : من تحرير المرأة إلى إستعبادها( فصل من كتاب -الثورة ا
...
-
من الصين الإشتراكية إلى الصين الرأسمالية
-
الماوية: نظرية و ممارسة 2 - عالم آخر، أفضل ضروري و ممكن، عال
...
المزيد.....
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
-
تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو
...
-
التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل
...
-
السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي
...
-
الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو
...
-
بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
-
محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان
...
-
المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
-
القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟
...
المزيد.....
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|