قناة *الجماهيرية* أصدق إداعة على وجه البسيطة

ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل
(Ahmad Ait Ouakrim)

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 00:43
المحور: كتابات ساخرة
    

بعد أن سماع محمد الأخبار بقية شارد الدهن جراء الأنباء الواردة من عدة قنوات عن الثورة في بلده ليبيا وأذهله عدد الضحايا الذين سقطوا برصاص الغدر من إخوة جشعة بشعة.
حاول محمد الاستفاقة من شروده الفكري فضغط على الزر لتغيير القناة وبدون وعي منه ضغط على زر القناة الوحيدة الصادقة في العالم إنها قناة "الجماهيرية" التي تمارس مهنة الصحافة بالجدية والاحترافية المطلقة.
القناة تذيع آخر أخبار البلد وتبشر الشعب الليبي بالرفاهية والازدهار وخطاب العقيد معمر القذافي يعاد للمرة الألف ليسمعه كل الشعب الليبي دون استثناء ومعه العالم العربي والغربي على حد سواء لما فيه من كلمات سامية تحترم الحياء العام وتصب في اتجاه حقوق الإنسان للشعب الليبي رغم معارضة البعض منهم للنظام ومحاولتهم التشويش عليه باستعمال قنوات مأجورة تنشر الأكاذيب والبهتان وعلى رأسها القنوات التالية: "الجزيرة" "العربية" "فراس 24" ......
هاته القنوات المعروفة بالزيف واصطناع الأحداث الوهمية كما فعلوا في تونس الشقيقة وادعت هاته القنوات بأن نظام فخامة الرئيس زين الهاربين بن علي قد تم إسقاطه ونفس السيناريو إعادته هاته القنوات مع الجمهورية المصرية.
واليوم وقد اتضح للعيان مدى زيف إدعاءات هاته القنوات وعدم مصداقية أخبارهم لأن نظام بن علي المخلوع كان من ضمن أحسن الأنظمة العربية الديمقراطية على وجه البسيطة، كما صرح بذلك ملك ملوك إفريقيا المتسم بالعدل والشفافية.
وحسني مبارك ما زال مقيما في شرم الشيخ وبدون حياء ولا خجل تنتقل تلك القنوات لحمل أدواتها لإخراج سيناريو أخر لنهاية النظام الليبي، وتصوير الحشاشون الليبيين لإظهارهم على صورة الثوار المنادين بالإصلاح في محاولة يائسة لتشويه نظام القذافي وأبناءه الديمقراطيين الساهرين على مصلحة البلاد والعباد.
لكن قناة "الجماهيرية" التي تنقل الأحداث بكل صدق ومصداقية فضحت تلك القنوات الإرهابية وأذاعت خطاب ملك ملوك إفريقيا الذي يكن كل التقدير والاحترام للشعب الليبي وحتى للمعارضين لنظامه.
ويتجلى ذلك في خطابه حين وصفهم رغم ما يقومون به من أعمال التخريب والتقتيل للموالين للنظام الديمقراطي والساهر على حماية كرامة المواطن الليبي:
المقمل، الجرذان، المهلوسين ...... سأسحقكم .....
ولم يتوانى فخامته على إبراز وجهه الحقيقي ونواياه الحسنة للحفاظ على ثروات ليبيا والليبيين وذلك بوعدهم بإحراق آبار النفط، وقد كان عطوفا جدا حين صرح باستعداده بقتل وسجن الثوار ......
وبعد كل هذا تأتي القنوات المذكورة أعلاه أي الجزيرة، العربية، فرانس 24 .... لتوهمنا بأن النظام الليبي قد فقد المصداقية ونحن نرى بأن الشعب الليبي ملتف وراء قائد الثورة في قناة الجماهيرية الصادقة والجادة في عملها والتي تتسم بالحياد ونقل الأحداث بكل صدق ومصداقية.

إن فخامة الرئيس ملك ملوك إفريقيا وأمير المؤمنين قد فعل كل ما في جهده لترهيب الأسعار حتى أصبحت تنهش لحم المواطن الليبي والمهاجر على حد سواء مثل الكلاب المتوحشة؟
وليس من العدل أن نطالب فخامة الرئيس بتشغيل أبناء الشعب الليبي لأن الرئيس لم يشغل أي من أبناءه وذلك حفاظا على الشفافية والمصداقية وكما يعلم الجميع بأن سيف الإسلام الحاصل على الدكتورة المزورة والتي تم شرائها من مال الشعب الليبي لم يستغلها فخامة الرئيس ولم يستغل أحقية سيف الإسلام في الشغل قبل أي من أبناء الليبيين.
وفي الأخير استفاقة محمد من شروده وعلم بالبهتان الذي تمارس القنوات الأجنبية على بلده، وأدرك إدراكا تاما بأن بلده مستهدفة من طرف بن لادن والدول العربية الناكرة للجميل. وقام ليعلم أفراد أسرته بالمخطط الجهنمي الذي تقوم به القنوات المأجورة، فسمع صراخا قوية من قاع بيته إنه صراخ أمه وعويل إخوته فسرع ليستطلع الخبر فوجد جثة أخيه مثقبة برصاص مرتزقة النظام الغاشم نظام القذافي سفاك الدماء وتعالت هتافات أبناء المدينة خارج البيت: دم الشهداء لن تذهب هباء.
فنظر محمد إلى جهاز التلفاز ليجد قناة "الجماهيرية" تذيع احتفالات الشعب الليبي بقائد الثورة المجيدة وضغط على زر القنوات لجيد صورة أخيه المرية أمام باب منزل تداع مباشرة من قناة الجزيرة وقناة العربية وفرانس 24 فوجد نفس الخبر العاجل في تلك القنوات التي ضن أنها تزيف الحقائق ... فسقط مغميا عليه.......

المضطهد الأمازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ.
احماد بن الحسين ايت وكريم

#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات