أحمد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 09:05
المحور:
الادب والفن
ليس طيشا مادنوت اليه كأنثى تبدأحياتها على حبل من شغب ، وفهمت بأن الطريق الى الحياة لا تبدأ الا بعدم الاكتراث،
ثم سرت على نحو مقارب من فتنتي ، فبدوت على شاكلة عقرب رباني يفاخر بأمزجة تقود الى هدر الجسد
دنوت لمرات لأزيل هذه المادة التي تحويني ـ الجسد ـ فماغرمت الا بحياة مضطربة ، اذ لم أهندسها ،
لكنها الحياة , بدت كشئ من جسدي
ذلك وأنا في الرواق المؤدي الى سنوات تربو في الثلاثين حين وهبني المزاج شيئا تحرك بأحشائي
نعمني بفاكهة دعوتها بـــ مانوليا
هذه الطفلة, تنام اليوم بأحضان أخت تكبرني ، تمعن في فأبدو كأم لا تتعرف عليها الابنة
الا حين تلبس الثوب الأحمر القصير جدا ، قصر قامتي وكما لون علم الكرملن
بل كما لون الدم الذي يستشري بعين طفلة تتأمل أمها دون أن تفهم
اذا ، أنا المرأة الأم التي في الجحيم
فهل أخجل من رواية تعطل نومي ؟
أم أعجن لذة الآخر بنبذ فاسد ؟؟
شممت اليأس وذررت النياشين فيما ألوذ بالتيجان المتهالكة
:وهكذا
أبدأ محرقة أهندسها على ذوقي ، كمزاج نبيذ معطل
أو فعل منبه يصرع تمثال يوقظ العالم
حواسي تموت ، الآخر لا يستحقني
لأنام اذا
فلا موت يستحقني
سوى رواية مصيرها التطواف فوق رؤوس لقطاء قيل عنهم بأنهم أيتام الكون
تفو و و و و و ...... ثم أبدو في جهنم أتوسدها من رائحة المدافع الصامتة
هدير محرك يشوش ذاكرتي فيما أجلس في حافلة تسير بي الى مانوليا
فهل أنا أما لهذه الطفلة الخلوق ؟
لأنام اذا بدلا عنها ، لتنام طفلتي بأحضان أخت لا تشبهني البتة ، لتنام طفلتي بحضن سواي فأنا لا أستحقها
حينئذ ، لمحت اصفرار بشرتي وقد بان عليه بقع زرقاء لعلها تدل على بدء التكوين ، لعلني مازلت أتشكل
وهكذ أحرص أن تكون النهاية في عالم من ورق ورجال تحولوا الى تماثيل أو نسوة يشبهن غلمان جان جينيه
لأنام اذا في مدينة نارية قرب حائط يشبه اسفلت البوشرية
ـ نمت لليال على رمال من جمر لا يهدأ
فكانت مخيلتي المكان الأرحب لحبيبي الذي عاقبته بزواج لم يخف غير ذنوب وما اكترثت لأنني على يقين بأن الحياة تبدأ بالرقم الكبير من الخسارة
فكانت لعبة المليار على شرف رجل بشارب بغيض ، حينها نامت مخيلتي
ـ هي ذي مانوليا تلفظ أنفاسها الأولى كنت خارجة لتوي على مغامرة الأنثى الموزعة بين هياكل من شمع وصفائح قصدير
أوقظت مانوليا حواسي
وأنا المعطلة عن حياة بأسرها اذ لم أتبرج سوى ساعات بقرب حبيب هيأته بمخيلتي
وهبطوا كفتية يتلونون بمآثر رفاق الأمس كأي رفاق يتوسدون امرأة وجدوا فيها حريتهم
ونساء الكون مجتمعة بامرأة مليئة بذنوب نهارية ، كانت ذنوبي وحببتها ملء طفولتي
رأيت الرفاق يثيرون فوضى أبالستهم وربيبهم المجون المجون
ـ سألت بسري ماذا لو كنت رفيقتهم ، وتذكرت الألمانية روزا أيضا بسري ـ
ـ أزور بيروت لأغادرها بفردوس يحط قوامه في دمشق ، المدينة التي رصفتها بفوضاي اذ لا يمكنني الا أن جوس محياها ، فأبدأ حياتي مجددا بعد أن عشت الهباء بلوعته
لأغدو العقرب الأبيض على رمل الطريق المؤدي الى بداية شباب يحتفل بالخسائر
ـ وأيضا أنتصرت لمرات كملكة تبطل عجيزتها ، فتكاثرت الدبابير بأرضها المفتونة
بأرض وحبل جيد لايبدأ الا بلعبة المليار لتحط على طاولة تحتوي على مئتي ليرة من نقود عربية ، نقود وضعتها بلا تردد على جبين رجل يراقص زوجته
ـ على أن أغادر ، كي لا تموت المادة التي تحويني ، كي لا يموت جسدي ،
وتبصقني طفلتي فأغدو امرأة بلا أحشاء وابنة زانية تغرم بكحل الليل واليباس والخوف والنوم الأخير.
:بأسم أنثوي
----------------
النص طبقا لمواصفات ما أدلت به صاحبته ، قمت صياغته بمزاج لا أدري ماذا أسميه ،
لكنه لا يشبه وقوعي بغرام أو عشق الهي ، ربما تعدى ذلك في حينه أي قبل سنوات
البوشرية ،حي كبير في بيروت -
أحمد سليمان
http://rezgar.com/m.asp?i=216
[email protected]
[email protected]
00491626534011
-------------------------------------------------------------------------------
http://64.27.100.63/ElaphWeb/ElaphPoetry/2004/7/1014.htm
http://www.jehat.com/ar/default.asp?action=article&id=3914
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=21467
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=23856
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=18044
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=17677
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=18884
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=18156
آخر الحي الأثني --- أول النفق المزدحم
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=17935
خـــــدر السهــو
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=17934
#أحمد_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟