روجيه عوطة
الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 17:07
المحور:
الادب والفن
لتصل بأقصى سرعة الى الحضيض
يكفيك صورة شعرية تشي بأبيك
وقبل أن يسبقك الآخرون إليه
تتطاير كشرارات الفأس
كما لو أنك موت يهز ساعته بغضب
كومبارس توقف للحظات أمام الحانة وتذكر عيد ميلاد فان غوغ.
كيف لا تنتحر وأنتَ على عجلة من أمرك؟
...
كل هذه الجسارة في خطانا
و السيول في عيوننا
والرعاة في أيادينا
والمنعطفات في أجسادنا
وضمادات الأرق
وباقة أزهار عباد الشمس
لا تعنيني كثيراً
فشوبان كسول
والإحتضار يليق به.
...
حتى ذلك الحين
كانت الأنقاض تجول في رأسك
وبعد موعد مسبق
أطيح بعظامك في جنازة
ومرت السنوات وأنت لا عمل لك سوى سبك الضجر.
...
تشرب قدحا ً من التذمر
وكوبا ً من الإرتباك
وزجاجة من الشكاوى
تلبس ثيابك
تنتعل أمراضك
تبتلع الدواء
ها أنت في مأزق
لا تعد أدراجك!
...
في الشهر التاسع
يغادر الضيف
نتبادل التحيات
ننام بحضن أمهاتنا بعد تعليق العيون على مفاتيح البيانو
فالكرة الأرضية باتت جثة أمام عدسات التصوير
وباريس تتقن الدماء ووحل الاحذية
وأنا لن أعود من حيث أتيت!
#روجيه_عوطة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟