عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 05:14
المحور:
الادب والفن
فَصَّلْنا الآن أجْنِحةً مِنْ غَيْمِ الفُصولِ
كَيّْ نَراكَ الآنَ تَضْحَكْ
عَبَرْنا بُحورَ السِنْدِيانِ كَيّْ تَكْسِرَ فيها الآنَ صَمْتَكْ
لسْتَ الآنَ وَحْدَكْ
تَرّتَدُّ الدِماءُ في وَجْهِ السَيفِ
وتُلَمْلِمُ المَرايا أشْلائَها/
كَيّْ تَرْسُمَ الآنَ وَجْهَكْ
تَتثائَبُ الحقولُ الآنَ
وتَخْلَعُ اللَونَ الذَهَبِيَّ مِنْ عَبائَتِها/
كَيّْ تُعَرِّفَ فيها الآنَ وَجْهَكْ
وَيْحَكْ!
لكَ الآنَ أنْ تَعْبُدَ الياسَمينَ أو اللوتُسَ أو اللَيْلَكْ
لَكَ أَنْ تَخْتارَ مَنْ يَتَجَهَدُ أمامَكَ ومَنْ يَتَعَبَّدُ خَلْفَكْ
لَكَ أنْ تَشْحَذَ أوتارَكَ الصَوْتِيَّةَ/
فَلا أحَدَ الآنَ يَسْتَطيعُ أنْ يَسّْتَنْسِخَ صَوْتَكْ
لا أحَدَ الآنَ يَسْتَطيعُ أنْ يَلْبِسَ جِلْدَكْ
لا أحَدَ الآنَ يَسْتَطيعُ أنْ يَغْتَصِبَ دَمْعَكَ أوْ فَرَحَكَ
لَكَ أنْ تُعيدَ تَشْكيلَ الذاكِرَةَ كَيّْ تٌعْلِنَ الآنَ حُبَّكْ
لَكَ أنْ تُغَنّي الآنَ وقَدْ صارَ اللَحْنُ لَحْنَكْ
لَكَ أنْ تَسْطُرَ ما شِئْتَ مِنَ التَعاويذِ وقَدْ صارَ الشِعْرُ شِعْرَكْ
لَكَ أنْ تَخّْتَزِلَ المسافاتَ وقَدْ عَرَّفَها الآنَ قَلْبَكْ
أنتَ الآنَ لَسْتَ وَحْدَكْ
عدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟