أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - - نوري السعيد - ارحل !...














المزيد.....

- نوري السعيد - ارحل !...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 01:26
المحور: الادب والفن
    


"نوري السعيد" ارحل ! ...

خلدون جاويد

"نوري" السعيد المختبي في قبْو ِهِ كالجُرذ ِ لمْ نسمعْ بهِ قدْ قامَ يوما في المدينة للصلاة ِ، أتى السعيدُ مع الغزاة ِ، وظلّ لما غادروا تحت الرُفات ِ، وراء اسوار الحياةِ .. الموتُ ملتصقٌ بهِ ، والخوف من ان ينتهي للركْل ِ، مذعورٌ فاقدامُ الحفاة ِ له بشوق ٍ تنتظرْ . هو من أتى بجحافل ٍ متواطؤ ٌ هو والكبار ِ فاُمّهُ من صُلبـِهم وابوه من خلف البحار ِ ! ، أتى يدبّرُ امرَهم ويقودهم للانتحارِ ... الله ما أدهاك يانوري السعيد ِ صديقُ مرتزق ٍ وسارقُ موطن ٍ!
ذلاً أتيتَ تمرّغُ الرأس المتاجر والمقامر ! بالوحول ! لأجل عشاق المناصب لا لأجل البائسين . لأي معنى جئت يانوري السعيد لكي تسلـّمَ خلسة ً مفتاح ْ ! للسفاح يانوري العبيد . وفيم ترمي بالأنام الى المنافي والسجون وتحرق البلد الأمين ، لمن اتيت الى بلاد الجائعين لكي تخون وتسرق الدم والرغيف.
وَسِخ ٌ ! ملئت مدينة الانهار بالأزبال ، رثٌ قد فتكتَ بكل ذي فكر جديدٍ ، ألف ُأغبرْ !!! والمدينة قطعة غبراء من افكارك اللوثى .. هبابٌ انت يانوري السعيد .. هِهِ السعيد وموطن الافذاذ مأساة ٌ على مر السنين . لمن أتيت ؟ لمن خرجت من المقابر مرة اخرى وعدت مع الجيوش ، مع الوحوش ، مع الجحوش . من اجل أيّ ِ سعادة قد جئت يانوري السعيد. لأجل أي إبادة اعني . لقتل الناس في وطني؟ وتعلم أنت َ : أنّ حتى الحي في وطني شهيد . جوّعت حتى الجوع صحّرت الحياة ْ. لازرع لا ماء ولاشمس لماذا عدت يانوري ! أيا اكثر من معتمْ .
ان النهار بكل ارض ٍابيضٌ الا على ارض السواد فلونه اسود .. وامك يالحظ الناس قد اسمتك نوري وانت ليل ٌ مظلمٌ عمّ العراقْ ..
يا أنت ياجُرذا وراء السور ، لن تقوى على شم الهواء . ولم يعد حتى النسيم ودجلة تقوى على بُرء الجذام ولا السقام .. لقد قـُتلتَ بسجنك الشخصي تحت الارض فلتقبع هناك . اصداء احذية تمر وانت في قبو ٍ على مر الحياة .
نوري السعيد ، غدا تعود الى المدافن مرة اخرى لينبعث النهار لكي يُنار الافق من دون الخراب ، و" دعوة " الأحزاب للأوهام أفضت للسراب . الحزب مات ْ . الصدق في الاوراق اما الزيف فهو المستعان به بما ملكت يمينك والرفاق ... والطائفية والتحاصص والنفاق .. عد للمدافن يالئيم فماتزال تحز اعناق النخيل وتنتمي ياعارْ ... للشذاذ من دول الجوار ْ
عد ياعميل الى سماسرة البنوك هناك ارصدة الدماء هناك اكباد الشعوب هناك ما تهفو له من جاه .. خليّنا بحال ٍ ليس يحسدنا عليها الميتون . اذهب رعاك الله رب الأثرياء الخائنين البائعين بلادهم للأجنبي .. اذهب لحالك ياعميلُ ... فمنك قد خط النخيل براءة ً .. أما العراق فمستقيلْ . اذهب لحالك فالعقاب قد اقترب ولربما نـُذ ُرُ انقلاب ْ ! يُردي بآلاف العبيدْ زعيمهم نوري السعيد .
الشعب باق والذئابْ : تعوي وتعوي والسفائن لا تزعزعها رياحٌ لا صياحٌ اوعواءٌ او نباحْ . نوري السعيد سقطت ثانية ً بأول امتحانْ ، اذ لم تجب ماالفرق بين الذئب والانسان .. عذرا قد خرجتَ على النصوصْ
رسبتَ في نهج البلاغة ! .
"نوري" السعيد ارحل فقد رحل اللصوص . وجاء شعبٌ زاحفٌ زحفَ العواصف بالحرائق والدماء .
إرحل والاّ الأرض تسقط فوق رأسك والسماءْ .. ارحل سيحترق الهواء !

*******
28/2/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن في ليبيا لرجالا ً أشداء َ !!! ...
- ساحة التحرير - حيّاك الحيا - ...
- صمت عروس الشام ! ...
- قصيدة مظاهرة 25 شباط ...
- أين ستهرب جرذان الثقافة ؟ ...
- سوف ينتحر العقيد ! ...
- احرار ليبيا يُقتلون ...
- ياساحة َ التحرير يا اُم الفدا ...
- السلام المصري وكسر اسطورة الارهاب
- قتلوني
- تظاهري ضد عراق الجَور ...
- تهاني المثقفين العراقيين الى شعب مصر
- قالوا تناسَ العراق
- مصرَ الشباب مع الشموس تألقي
- حبي لكل الناس والأجناس ...
- - اذا لم تكن ذئبا على الأرض أجردا ً -...
- ستنبح ندمانَ الحصيريْ كلابُها ...
- قصيدة حنين الى صديقي رياض البكري ...
- - تيقّظوا واستفيقوا أيها العَرَبُ - ...
- سرقوا بغداد مني صادروها ! ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - - نوري السعيد - ارحل !...