أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟














المزيد.....

هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 23:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الكثيرون ، وكاتب هذه السطور من بينهم ، لديهم من الشواهد والقرائن والبراهين القانونية وغير القانونية ما يجعلهم يعتقدون اعتقادا جازما أن الرئيس محمد حسنى مبارك ـ حتى الآن ـ لم ، وربما أيضا لن، يتنحى عن الرئاسة!! ، وأن حقيقة ما حدث مساء 11/2/2011 هو أن سيادته ـ طبقا لما نسبه إليه السيد عمر سليمان نائب الرئيس فى تلك اللحظة ـ قد كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد ، وهو ما يعنى فى حقيقة الأمر أن الرئيس قد قام باستبدال من سبق أن أصدر لصالحه تفويضا بممارسة اختصاصات رئيس الجمهورية ، وبعبارة أخرى أبسط فإن الرئيس كان له قبل تلك اللحظة نائب على هيئة فرد ( عمر سليمان ) ، فأصبح له نائب على هيئة مجلس (المجلس الأعلى للقوات المسلحة) مفوض فى ممارسة صلاحيات الرئاسة ،....وإلا فهل يستطيع أحد أن يجيبنى على ذلك السؤال البديهى الذى يطرح نفسه وهو إذا كان الرئيس قد تنحى، أو استقال، أو تخلى فعلا، أو ترك الرئاسة بأى شكل من الأشكال، فبأية صفة من الصفات يستطيع بعد ذلك أن يكلف المجلس الأعلى ؟ ..لاحظ أن الفعل الذى استخدمه عمر سليمان هو: " كلف" بكل ما يحمله هذا الفعل من دلالات السطوة والقدرة على إصدار الأوامر، ولم يستخدم فعلا متواضعا يليق بمناسبة كالتخلى ( طلب من القوات المسلحة أو ناشدها .. مثلا) ولنسترجع معا نص البيان الذى ألقاه السيد عمر سليمان مساء الجمعة 11/ 2، ولنحاول بعد ذلك أن نتمعن مليا فى دلالاته :" أيها المواطنون، فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد ، قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد ، والله الموفق والمستعان"، ولاشك أن أية نظرة متمعنة إلى هذه الصيغة للبيان سوف تكشف لنا عن جملة من الملاحظات التى يمكن إيرادها عليه، أولها أن الإيجاز الذى جاء به البيان لا ينتمى إطلاقا إلى نوع: " ما قل ودل "، بل إنه ينتمى إلى ذلك النوع المعيب والمخل من الإختزال والإبهام الذى لا يمكن من خلاله أن نتعرف على الطبيعة الحقيقية لموقف أو قرار محدد بل إنه يترك المعنى مائعا ويجعل الباب مفتوحا لشتى التأويلات والتوقعات ، وعلى سبيل المثال فقد خلا البيان من أية إشارة إلى الدافع الذى دفع بالرئيس إلى التخلى عن المنصب ، هل هو النزول على إرادة الشعب والإستجابة لمطالب الجماهير ؟؟... أم أنها دافع آخر ؟؟إن مثل هذه الإشارة ، ليست مجرد إيضاح زائد عن الحاجة ولكنها ضرورية جدا لفهم مضمون قرار التخلى بشكل أكثر تحديدا ، أما ثانى هذه الملاحظات وهى الملاحظة الأهم فتتمثل فى أن قرار التخلى بالصورة التى أعلنها السيد عمر سليمان ليست فى حقيقة الأمر إلا إعلانا عن نوايا لم يقترن بها من الإجراءات الشكلية والموضوعية ما يجعلها مشمولة بالتنفيذ، وأهم الإجراءات الواجبة فى هذا الخصوص تتمثل فى إجرائين كان يتعين على الرئيس مبارك أن يقوم بهما فيما أتصور، أولهما كان ينبغى أن يأتى قبل الإستقالة أو التنحى أو التخلى ( سمه ما شئت ) ويتمثل فى أن يصدر بصفته القائد الأعلى تكليفا أو تفويضا كتابيا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد وثانيهما يتمثل فى إصدارآخر قراراته كرئيس للجمهورية وهو قراره بالتنحى على أن ينشر القراران كلاهما شأنهما شأن سائر القرارت الجمهورية فى الجريدة الرسمية ، لماذا إذن لم يقم الرئيس حسنى مبارك بهذين الإجرائين وبوجه خاص قراره بالتخلى عن الرئاسة ؟ قد يكون الجواب متمثلا فى أنه لم يستوعب إذ ذاك (وربما إلى الآن) لم يستوعب حجم ما حدث ، وأنه مازال متشبثا بآخر فرصة للخروج المشرف من موقع الرئاسة وهى أن يظل فى موقع الرئاسة حتى آخر فترته الرئاسية دون اعتراف رسمى من جانبه بأنه قد فقدها عمليا، وأن يوهم نفسه بأن الأمر لا يعدو أنه ـ بإرادته هو لا بإرادة سواه ـ قد فوض المجلس الأعلى بنفس ما سبق أن فوض به نائبه عمر سليمان . وهذا هو للأسف الشديد حصاد ثلاثين عاما من الغسيل المتواصل لمخ مواطن مصرى ألقت به الأقدار يوما ما فى موقع الرئاسة.



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارك مبارك الأخيرة
- انتفاضة الورود
- الوجوه الغائبة (2)
- هذه هى الأسباب
- أسئلة الكارثة
- الوجوه الغائبة
- فودة: حوارات وذكريات
- عن أساليب التزوير (2)
- عن أساليب التزوير (1)
- عن الحبر الفوسفورى
- ميساء آق بيق
- رأس المال والصحافة
- جداول الناخبين على الإنترنت
- عن رفت المحجوب(2)
- عن رفعت المحجوب (1)
- مصر الولادة
- عقيدة الآميش
- كذب الأخطبوط ولو صدق!!
- الأبنودى يتبرع بجسمه
- رحيق العمر


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟