عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 23:07
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
في حضن مغيب ٍ أحمر
ثمة َ شهقات ٍ وعطاس ٍ للشمس
تحكي إقصوصة َ فئران ٍ نفختها أزمنة ٌ غابرة ٌ
كان المستعوي نهجا ً متصلا ً في تسخير القطط ِ البيضاءْ
تلوي الأعناق بحضن الجلادين
وتمر عصور ٌ سوداء ْ
والفئران ُ تصادر ُ أحلام القطط
نتوارث ُ رمضاء َالعطش الأزلي
هل يمكن ان تتآخى الفئران ُ مع القططِ؟؟
ليس عجيبا ً أن تخشى القطط ُ الفئرانا
وبقدرة درويش الأحبار
صار كبير ُ الفئران ِهو السلطان
* * *
كيف َ نلوم العشق َ أن يخلع َ نعليه وغطاء َ الرأس ويهرب ْ
كيف َ نلوم ُالقمر َ الورديّ يقامر ُ غيمه
ليلم َّ السلوى من أجفان الفجر ِ
يا المنسوج ُ بأنين القطط الحرى
والشمسُ تشق ُ الجيب َ وتلطم ُ خدا
رغم خروج القطط ِ أياما ً فوق المألوف
ميسون ٌ تبحث ُ عن أوتاد قبيلتها
فاكتشفت ْ أن َّ سفادا ً ديكيا ً لا يرويها أبدا
لكن ْ ولدت فأرا ًملكيا ً
وابن ُ الرايات ِ وزيرا
كانت ْ عورته ترسا ً
* * *
إحتشدوا فالموجة ُ تركبها الفئران ْ
والقطط ُ تلعق أحذية الجرذان
او ترقص ُ في خطاف التهميش
سيكون ُ صراعا ً أزليا ً
وشهود َ عيان
في موكب قافلة العميان ْ
* * *
سأزفك ِ يا بغداد َ الى المذبح
مادمنا سوقا ً للبلدان ْ
نستورد ُ منها التفخيخ
وجيادا ً من بطيخ
وجمالا ً تتهودج ُ في البهتان
مادمنا لانملك إلا أوراقا ً خالية من حبك ِ
يا إركِ الحبلى بالالوان
صلي في ملهى لربيع الأحزان
يا ارك المد القزحي تلتفُ عليه الفئران
وجموع القطط ِ المنسيه
تقفز ُ فوق َ أديم الكرة ِ الثلجية
كانت شدات الدولارات
تنثرها الفئران ُ على راقصة الحانات
ما جاء َشريف ٌ إلا من كان شهيدا ً وانبسطت ْ كفاه ُالمبتسمه
لا شيء َبها الا خارطة َ الوطن الطيب
قتلته ُضباع ُالليل ِ وحماقة ُ فلسفة الفئران
يا فقراء َ الارض ِ المعطاء ْ
لا تنخدعوا في صخب الموج الراقص فوق عيون الخلجان
اتودون َ مجيء الطاعون الأسود ثانية ً
ليعود الخوف ُ المزروع ُ في كل جنان
* * *
وأبونا حذرنا لكنَّ عقوق الأبناء ِ
سيطوي خيمة َ عشق البسطاء ِ
ولأن َّ أبانا صمام ُ أمان ْ
شربوا الغيظ َ بحارا
وتواصوا بالشرِّ جهارا
فبأي الأهوال تنام ُ وديعتنا
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟