اشرف المقداد
الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 00:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا شيء يفلقني كما هذا الإدعاء"انتو مابتفرق معكن أنا بخاف على أهلي تحت"
وكأننا اولاد "عقائق" ولا نحب امهاتنا وأهلنا ولهذا نعارض نظام الإجرام في سورية علنيا وعلى كل المنابر!!!
لا تزال عقول الجبناء تتفتق عن أي عذر متذاكي أو غبي للسكون للذل وفقدان الكرامة.
وكأن ملايين المصريين والتونسيين والأردنيين والبحرانيين والليبيين والجزائريين
وكل العرب ابناء لا يحبون أهلهم وبقي فقط جبناء سورية على العهد في محبتهم لأهلهم وأمهاتهم!!!
أنا أعبد التراب التي تمشي عليه "الحجة" أمي الحبيبة ويتقطع قلبي وكبدي على فراقها ...أحلم بيوم احضنها واشم ريحتها وآكل طعامها الذي لم القى مثله وقد "لفيت العالم"
أحلم بتقبيل يدها ورمي أولادي في حضنها . احلم أن اقعد معها لساعات وساعات على "البرندة لأقص عليها قصصي "وأفرجي "نفسي لها وأحدثها عما مضى
أحلم بتقديم زوجتي لها شخصيا هذه المرة وأنتظر تعليقاتها حول زوجتي وسماع حكمها عن الزواج من" الأجنبية " وتكرار "خوذ من ترابك " وعند تستدرك وتقول بس مرتك "منيحة" والله يوفق" شوف هالأولاد الله يخليهم ....الحمد لله ياربي"
ولكن غازية عبد الكريم الرعد السيدة المتقاعدة السبعينية الساكنة في درعا حي شمال الخط.....مواليد السويداء الأشم ابنة عبد الكريم رعد ثائر الثورة العربية الكبرى ورفيق درب الباشا سلطان الاطرش هي من علمتني معاني الرجولة
وإغاثة الملهوف وعدم السكوت على الظلم والإجرام
هذه السيدة التي يزعجها ابناء الزنى مخابرات سورية بزيارات وقحة في أوقات وقحة
يقيمونها عن سجادة صلاتها لتجيب على أسئلة سخيفة غبية عني
وإخوتي وأخواتي الذين زيارة فروع العهر والكفر في المخابرات السورية هي فرض عين على كل قريب لي
ولكن مع كل هذه الإزعاجات فوالله ما قالت لي غازية عبد الكريم رعد كفى!!!
أو تذمر أهلي وأقربائي
فهم يعرفون أنني في كل مقال أكتبه ...وفي كل مظاهرة أقيم بها.....وفي كل عمل مقاوم اشترك به ضد الطغمة الحاكمة في سورية اقول لهم أنني احبهم أكثر فأكثر
ان وقفتي هذه هي وقفة حب وعرفان لهم وغيرة عليهم وتوقي لهم لأن يعيشوا هم وأطفالهم حياة كريمة حرة
هي تعبير عن حب شجاع اضحي به من أجلهم وليس من أجلي
معارضة هذا الطاغية هي أنبل عمل يقوم به أي سوري
هذا العمل له ثمنه الفادح ومعاناته وبه نثبت لمن نحبهم أننا فعلا نحبهم ونخاف عليهم ونعمل المستحيل لتحريرهم من طوق العبودية
فيا أشباه الرجال....يا من لم تربهم أمهاتهم كما ربتني وربت أحرارا سورية أمهاتهم كفى....كفى اختياء وراء محبة كاذبة مزورة
فإذا كنتم فعلا تحبون أهلكم حرروهم من طوق الإستعباد فتحرير العبد لهو أعظم الجهاد
وهو قمة محبتكم لأهلكم
الوفي لأهله
أشرف المقداد
#اشرف_المقداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟