أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - دعوة الأديان السياسية... للاستبداد















المزيد.....

دعوة الأديان السياسية... للاستبداد


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 23:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دعوة الأديان السياسية... للاستبداد


هدفنا من هذه المقالة هو دعم حركات التحرر العربية.. وفضح النصوص الدينية التي تقدم الدعم السياسي للأديان السياسية والأنظمة المستبدة...



الكتاب المقدس .. العهد الجديد... متى .. إصحاح .. رقم5
http://www.enjeel.com/bible.php?ch=5&bk=40




قلنا في مقاله سابقه إن الأديان السياسية وضعت نصوص دينيه مؤلفه خارج نطاق الدين لا يمكن تطبيقها واقعيا مجرد كواجهة دعائية للاستقطاب الجماهيري.. نصت شريعة الناموس على [ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل اوف للرب اقسامك ]لما رأى المؤلف هناك نصوص دينيه يحملها المجتمع اليهودي أثقلت كاهل الإنسان وجعلته يعيش في هم ديني كان سببه ...الحلف بالله ... الحنث.. .. والحنث هو الحلف بقسم عظيم لا يستطع المحنث تنفيذه أو التراجع عنه لأنه حلف بالله ... وضع المؤلف نصا دينيا إمام شريعة الناموس أراد به تخفيف الثقل الديني عن اليهود للكسب الطائفي ..بعبارة يسوعية كوحي لهم إن التسامح والتهاون من وصايا يسوع لتلاميذه .. النص اليسوعي.... واما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لانها كرسي الله. 35 ولا بالارض لانها موطئ قدميه.ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم. 36 ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء. 37 بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير...

لاحظنا كيف حرم يسوع الحلف بأسماء الله والأرض وأورشليم ... ليضع نصا دينيا مريحا خفيفا ليس فيه ثقلا على من أراد إن يحلف وهو الكذاب مجرد..بنعم نعم... لا لا... يعني اخلف براحتك ولو كنت كاذبا المهم إن تكون بعيدا عن المقدسات


الكتاب المقدس .. الإنجيل



33 ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل اوف للرب اقسامك. 34 واما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لانها كرسي الله. 35 ولا بالارض لانها موطئ قدميه.ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم. 36 ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء. 37 بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير

____________________________________

من أوجه الصراع اليهودي المسيحي على الكتاب المقدس [ التهاون المسيحي ] بالنص الديني للكسب الطائفي .. ما أقرته شريعة الناموس في القصاص كان عادلا [ العين بالعين والسن بالسن].. لأنها سمحت للمتضرر القصاص ممن أوقع الضرر به... بينما نصت تشريعية يسوع على [واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا].. لا يمكن لنا تحقيق العدالة في شريعة يسوع لأنها لا تستوجب لذلك لتفاهة الحدث كما لا يمكن إن نضع عقوبة جزائية أو تعزيرية على اللطم أو سلب الثوب ... إنما وضع حد القصاص على من تسبب في عاهة جسديه بالغه في جسد الإنسان ... إذن ما قاله المؤلف عن عدالة يسوع هو عبارة عن دعاية دينيه التف بها على شريعة الناموس بعد إن وصفها بالشر... ليعكس المرونة والتسامح المسيحي للاستقطاب الطائفي


الكتاب المقدس .. الإنجيل...


38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا. 40 ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا. 41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين. 42 من سالك فاعطه.ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده

___________________________________


ما يؤكد لنا على إن الكتاب المقدس مر بمرحلة صراع سياسي على النصوص الدينية .. هذا المقطع من الإصحاح الذي يحمل بين طياته عبارات طائفيه مستبدة فرضها الدين السياسي على أهل الكتاب لتنقل لنا إشكال مختلفة من الصراعات الطائفية التي كانت مستشرية في تلك الفترة.. لم يكتب هذا المقطع اعتباطا إنما كان هناك فعلا صراع ديني وسيطرة طائفيه قائمه على العداوة والبغضاء.. شريعة الناموس [سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك] طبعا لا يوجد هكذا نص ديني منزل بهذه الصيغة يتكلم عن عداوة وبغضاء بدون أسباب .. ولكن ذكره المؤلف بهذه الصيغة كقراءة واقعيه لما تحمله الطائفة اليهودية من عداوة وبغضاء إزاء الطوائف الأخرى.. لما رأى المؤلف واقعيا هناك نزعه عدوانيه تحملها الطائفية اليهودية ..وضع شريعة يسوع وتلاميذه إمام شريعة الناموس.... كواجهة سياسيه دينيه لاستقطاب الطوائف الأخرى إلى المسيحية بالحب والتسامح قائلا.. [واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم] ..


من إبعاد هذا التشريع هو صياغة دين سياسي مسيحيي خامل سياسيا ومتغلغل داخل المجتمعات يحمل اسم المحبة والتسامح كواجهة دينيه يقدم الدعم السياسي لجميع الأنظمة [من اجل البقاء على هيكله الديني ] داخل المجتمع وله القدرة على التعايش مع جميع التيارات السياسية الأخرى سواء إن كانت دينية أو يساريه .. ومثال على ذلك.. قدم الدين المسيحي الدعم السياسي للنظام الصدامي المستبد .. كما قدم الدين المسيحي الدعم السياسي لحاكم مصر المستبد ... وهو أشبه بالمذهب الإسلامي الصوفي .. المنتشر انتشارا واسعا في جميع البلاد الإسلامية .. تراه خاملا ليس له بروز سياسي على الساحة السياسية.. ولكنه يقدم الدعم السياسي لجميع التيارات الأخرى سواء إن كانت دينيه أو يساريه [من اجل البقاء على هيكله الديني] داخل المجتمع .. ولقد قدم المذهب الصوفي الدعم السياسي للنظام الصدامي المستبد...[باسم محبة النبي] فله القدرة على أن يكون هكذا [هايم بحب النبي وال النبي وعايش بحضن الأمريكي]


الكتاب المقدس .. الإنجيل...


43 سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. 44 واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات.فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. 46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم.اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك. 47 وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون.اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. 48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل

[email protected]



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الأديان السياسية للفجور المقدس ..
- التحالفات الدينية ضد القوى اليسارية
- تحيه لأبطال التغير [انتفاضة مصر]
- متى صنع الإله المسيحية... [يسوع]
- انتفاضة مصر ما بعد / 4 فبراير..
- النفاق الديني.. وانتفاضة مصر...
- رد على مقالة سردار احمد في العبودية في الاسلام24
- جذور الإرهاب 2
- إبليس..والصراع المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
- جذور الإرهاب...
- ثورة تونس المباركة
- صرخة ....من تونس
- التطرف المسيحي.. حرق اليهود في الإنجيل..
- رد على مقالة ادم عربي الرسم ألقراني ..إشكاليات الإملاء
- أقباط المهجر واليهود بعضهم أولياء بعض
- رد على مقالة رويده سالم في.. بعيدا عن أوهام القداسة .الإسلام
- الصراع السلفي المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
- كل مجزره ورائها قرد
- الصراع السلفي بين المسيحية اليهودية
- تخلف الفقه الإسلامي في ظل الإسلام السياسي2


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - دعوة الأديان السياسية... للاستبداد