مؤيد العتيلي
الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 19:29
المحور:
الادب والفن
(1)
في الرَّقابِ التي تَنْحَنيْ
والرِقابِ التي تَنْثَنيْ
والرِقابِ التي تَنْطَويْ
تَكْمُنُ الآنَ ...
يا أيُّها الوَطَنُ المُتَصَلِّبِ
في دَمِهِمْ ..
كُتلَةً مِنْ رَصاصٍ ..
وَطِينْ ..
(2)
لمْ نَكُنْ خاطِئِينْ
نَستَبِيحُكَ في القَلْبِ ..
طِفْلاً ..
شَدِيدَ البَرَاءَةِ ..
نُدْمِيْكَ ..
حتّى تظلَّ لنَا شَاهِدَاً ..
بالخُصُوْبَةْ
دَمُنَا والعُقُوبَةْ ..
سَيَّانَ أنْ نُجْلَدَ الآنَ ..
حتى تَهُزَّ لنا جِذْعَنَا ..
ونُعيدُ إِليكَ الرُؤُوسَ ..
مُحَمَّلَةً بالخَطَايَا ..
وَنَظّلُّ على مَنْكِبَيْكَ ..
مَرَايَا ..
لِخَوْفِكَ ..
يا سَيِّدَ الجُوْعِ والخَوْفِ ..
إنَّا أرَدْنَاكَ ..
جُرْحَاً ..
تَقَرَّحَ بينَ المَرَارَةِ ..
والخَاصِرَةْ
وَنُعْلِنُ ..
أنَّا نُطَارِدُ مَنْ يَرْتَضِيكَ ..
إِلهَاً ..
يلَمْلِمُ أَطفالَهُ الضَائِعِينْ
وَيَرُدُّ إِليْنَا النِّسَاءَ ..
اللَّواتِيْ ..
تَشَجَّرنَ نَخْلاً ..
وَنَلعَنُ مِنْ يَستَرِدُّ ..
مِنَ المَوتِ عَينيكَ ..
قُنْبُلَةً ..
أَوْ قَصِيْدَةْ ..
(3)
مَنْ يَفُكُّ رُمُوزَ المَرَاثيْ الجَدِيدَةْ ..
يَفُكُّ مِنَ الأَسْرِ ..
هذا الذي يَتَراوَحُ ..
بينَ التَّوَغُّلِ في المَوتِ قَهْرَاً ..
وبينَ التَّوَغُّلِ في الصَّمْتِ ..
حتَّى النُخَاعْ ..
#مؤيد_العتيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟