صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 19:29
المحور:
الادب والفن
ليليت أنثى من بخورِ المحبّة 33
.... .. .. ... ..... ....
تكتبُ من وهجِ الحنينِ
من بحرِ الأماني
تنقشُ حرفها
فوق تضاريسِ الارتقاءِ
فوقَ أسوارِ المرامِ!
تنبشُ ميادينَ البدءِ
تعانقُ ارتقاءَ القلبِ
ترفعه إلى مصافِّ الشَّمسِ
إلى رعشةِ الرُّوحِ
إلى أرقى المقامِ!
يا صديقةَ الحرفِ
كيفَ تلتقطينَ جموحاتِ "ليليت"
وأنتَِ غارقة
في دموعِ بيروت
في بؤرةِ الموتِ الزُّؤامِ!
بيروت يا بهجةَ اللَّيلِ
وضجر النَّهارِ
بيروت يا بسمة الحنينِ
إلى تلاوينِ الغيومِ
إلى أبراجِ العظامِ!
ليليت أنثى من بخورِ المحبّة
من ضوءِ الأماني
أيّتها المنبعثة
من شهيقِ الآلهة
من طينِ الكرامِ!
لماذا هربَتْ ليليت
من جنّةِ الخلودِ
من نضارةِ السَّماءِ
هل هربَتْ من القنوطِ
من سياطِ الأحكامِ!
هل ثمّةَ خلودٌ أكثرَ
من خلودِ ليليت
أيّّتها الجامحة
نحوَ وميضِ الشُّهبِ
نحوَ سديمِ الغمامِ!
.... ... .... ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟