أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - القذافي يرسم نهاية نظامه














المزيد.....


القذافي يرسم نهاية نظامه


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذه-
القذافي يرسم نهاية نظامه
أعتقد أن الامام الشافعي هو قائل" أجهل الجهلاء هو من يجهل، ولا يعلم أنه يجهل" وذا كان العقيد معمر القذافي لا يزال يجهل أنه شعبه لا يريده، وأنه يبذل دماءه في سبيل الخلاص من حكمه الاستبدادي، فان الرجل واقع في براثن جهله، أو أنه يعاني من جنون العظمة وما عاد يدرك الأمور، لكن الرجل كان بامكانه أن يتساءل عن سبب استقدامه للمرتزقة كي يحاربوا شعبه، إن كان هذا الشعب يحب معمر على حدّ زعمه، ولماذا لم يجند ممن يحبونه من أبناء شعبه كي يدافعوا عنه بدل المرتزقة، وضد من يتظاهر هذا الشعب؟
لكن الرجل الفاقد لأعصابه يبدو أنه لا يدرك ما يقول، فعندما يصف شعبه بـ"المقملين...والجرذان والكلاب الضاله" -مع كل الاعتذار للشعب الليبي على ترديد كلمات القذافي- فهل نزل القذافي من عليائه وتساءل عن أسباب الفقر في ليبيا، واذا ما كان هناك "مقملون" حقا، فالرجل يحكم منذ 42 عاما، وليبيا بلد غني بموارده، فلماذا لم يرفع من مستوى المعيشة في ليبيا؟ ولماذا لم يرفع المستوى التعليمي والصحي في ليبيا؟ ولماذا لم ينفق على رفع التنمية في مختلف المجالات في بلده، بدلا من المليارات التي نهبها والتي أنفقها على شطحاته الجنونية، واذا كان الرجل يعتبر نفسه رئيسا للشعب الليبي، وقائدا للثورة العالمية، وفيلسوفا كما ذكر أكثر من مرة، فلماذا لا يحترم ارادة شعبه؟ ولماذا يهدد شعبه بحرب أهلية كما ورد على لسان ابنه؟
سبق للقذافي أن قاطع سويسرا، وفرض عليها مقاطعة اقتصادية، لأنها اعتقلت أحد أبنائه الماجنين لمخالفته للقانون السويسري، فهل ليبيا اقطاعية لأسرته؟ وهل اعتقال ابنه لبضعة أيام يثير مشاعره أكثر من قتل الآلاف من أبناء شعبه؟ وها هو ابنه"سيف الاسلام" يحكم ويرسم ويأمر وينهى، مع أنه لا يتبوأ منصبا رسميا في ليبيا الدولة.
ان القذافي الذي أهدر ثروات ليبيا دون مقابل، لم يكلف نفسه الانتباه لشوارع رئيسة في طرابلس العاصمة لا تزال غير معبدة حتى أيامنا هذه.
وللتذكير فقط فإن الملك الليبي الراحل محمد ادريس السنوسي الذي انقلب عليه القذافي في الفاتح من سيبتمبر 1969 أثناء زيارته لليونان، لم يحاول الدفاع عن ملكه كي لا يريق نقطة دم من دماء أبناء شعبه، ولم يطلب النصرة من أجنبي مما مهد الطريق لحكم القذافي، والرجل عاد الى مصر ليعيش أيامه الأخيرة بمخصصات من الحكومة المصرية، لأنه لم ينهب أموال شعبه، بينما القذافي يستعطف أمريكا وغيرها للتدخل لحماية نظامه، أو لإطلاق يده لارتكاب المزيد من المذابح بحق شعبه، عندما يتهم هذا الشعب بتعاطي حبوب الهلوسة المقدمة له من تنظيم القاعدة، وهذه هي المرة الأولى التي يتههم فيها أحد تنظيم القاعدة المتطرف بتوزيع حبوب الهلوسة، واذا كان للقاعدة نفوذ حقيقي في ليبيا-مع كذب هذا الادعاء- فأين كانت أجهزة القذافي الأمنية؟ أم أنه هو من بنى ودعم هذا النفوذ للقاعدة؟
نسأل الله السلامة لليبيا وشعبها، ونترحم على أرواح شهدائها وشهداء الأمة، وحتما ستنتصر ارادة الشعب.
26-2-2011
مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات عمر سلامة الشعبية
- بدون مؤاخذة-القذافي في أيامه الأخيرة
- بدون مؤاخذة-القذافي ينضح كفرا
- بدون مؤاخذة- جنون القذافي وجرائم الحرب
- -نسر بجناح وحيد- في المسرح الوطني الفلسطيني
- القذافي أم ليبيا
- أمريكا مسؤولة عن خراب الشرق الأوسط
- أيتام العهد البائد في مصر وحلفاؤهم
- الحكومة الفلسطينية التي نريدها
- عندما يتحول الوطن الى مزرعة خاصة
- لو كنت مصريا
- جمال ناجي يعري المجتمع في رواية-عندما تشيخ الذئاب
- بدون تعليق-ثروة مبارك وثروة عبد الناصر
- مثقفو السلاطين والثورة المصرية
- بدون مؤاخذة-سقط النظام وانتصرت الثورة المصرية
- نقاء الثورة الشعبية في مصر
- لو كان نظام مبارك مصري الانتماء
- مبارك والأربعون حرامي
- رواية-عندما تشيخ الذئاب- للأديب جمال ناجي
- مصر التي نعرفها


المزيد.....




- شاهد.. -غابة راقصة- تدعوك لإطلاق العنان لمخيلتك في دبي
- بعد مكاسب الجيش في الخرطوم.. هل تحسم معركة الفاشر مآل الحرب؟ ...
- هواية رونالدو وشركاه .. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- أكثر من 20 مرتزقا أمريكيا في عداد المفقودين بأوكرانيا
- باكستان قلقة من الأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان وتحذ ...
- وزير الدفاع السوري يتفقد ثكنات الجيش بصحبة وفد عسكري تركي (ص ...
- تركيا.. شاورما تنقذ حياة -مسافر الانتحار- (صور)
- من أمام منزل السنوار.. تحضيرات إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين ...
- سوريا.. من هم القادة العسكريون الذين شاركوا الشرع -خطاب النص ...
- وارسو.. اجتماع وزاري أوروبي لبحث الهجرة والأمن الداخلي وترحي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - القذافي يرسم نهاية نظامه