أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لا تستنسخوا تجربتنا














المزيد.....

لا تستنسخوا تجربتنا


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأول مرة في تاريخ الأمة العربية لا نحرق في مظاهراتنا علم أمريكا ، أعتدنا منذ عقود طويلة وفي كل المظاهرات التي كان يشرف عليها ( أزلام الدولة والسلطة والحزب ) أن تهتف الجماهير ( نفط العرب للعرب موتي يارجعية ) فيما كان يهتف طلاب المدارس ( هيه هيه عطلة ) ، بعدها تم إتخاذ شعار مركزي يهتف به الكبير والصغير ( بالروح بالدم نفديك يا صدام او علي صالح او معمر ) حسب البلد الذي تمشي في شوارعه المظاهرة ، واعتدنا في مظاهراتنا او مسيراتنا اللاعفوية انذاك أن ( نقتل ) نفسنا في التصفيق تحسبا لأن توجه لنا إتهامات الخيانة العظمى أو عل أقل تقدير يتم توبيخنا من قبل المسؤولين .
وعلى ذكر المسؤولين فإن مسؤولي الأنظمة الشمولية أكثر عددا من النظم الديمقراطية وربما يتصور البعض العكس ولا أعرف لماذا نستنكر الآن وجود 325 نائب في البرلمان بينما كان عددهم في المجلس الوطني 250 جميعهم غير منتخبين من قبلنا ، كان في العراق في آخر حكومة قبل 2003 بحدود44 منصب وزاري والعراق مقسم لأربعة مناطق عسكرية ، وفي كل ناحية وقضاء أكثر من الف مقاتل جاهز للقتال وضرب الشعب وكلهم كانوا مسؤولين خاصة وإن صلاحية الإعدام كانت تحت أمر ضابط برتبة ملازم أو رفيق حزبي لا يفرق بين ( الإستغلال والاستقلال ) .
المهم منذ بداية انتفاضات الشعوب العربية ضد ( قادتها التأريخيين ) وأنا لم افارق القنوات الأخبارية لأتابع المظاهرات العفوية وكما قلت أكثر ما شدني بأن لا أحد شتم أمريكا أو حرق علمها أو تجاوز عليها رغم إنها لوقت قريب جدا كانت ( إمبريالية ) ، بل إن بعض عناصر المعارضة الليبية أعلنت رغبتها بتدخل أمريكي لإنقاذ الشعب الليبي من جلاده القذافي ! ولا أدري إن كانت أمريكا ستتدخل أم لا ؟ خاصة وانها على ما يبدو لا تريد أن تزج نفسها ذلك .
ومنذ سقوط بن علي وأنا في حديث يومي مع بعض الأخوة التوانسة الذين تربطني بهم صداقة قديمة ووجدتهم فرحون بثورتهم ويطالبون بإجتثاث الحزب او التجمع الدستوري بزعامة بن علي ، وقلت لهم بأعتبار أمتلك خبرة بضعة سنوات لا تجتثوا التجمع الدستوري حتى لا تأتيكم المفخخات وبعد أن تقدموا كذا الف ضحية ترجعون وتقولون يحق لهم الترشح وشغل المناصب !! هذا الراي جوبه بالرفض التام وقالوا دون هذا الموت الزؤام ! وتمادوا بحيث طالبوا بتأسيس مجلس تأسيسي يشبه ما كان موجودا عندنا وهو مجلس الحكم ، وقلت في معرض تعليقي انكم تستنسخون تجربتنا ؟؟ قالوا لا انتم بلد محتل .. قلت أعرف لهذا لا تستنخوا ما جربناه وفشل ؟ لكنهم تمادوا ويطالبون الان بان تكون الحكومة القادمة حكومة شراكة وطنية .. ولن اناقشهم في هذا أبدا لأنني واثق بأنهم لن يستفيدوا من النصائح والتجارب وبالتالي سأظل احتفظ بصداقتي معهم ولكي لا أخسرهم ويخسرونني .
في مصر لي صديق وصديقة وكانوا متواجدين في ميدان التحرير يوميا وعندما تنحى مبارك هنئتهم تلفونيا وهذا أضعف الإيمان .. ويوميا اتصل بهم وأسمع انهم يريدون اجتثاث الحزب الحاكم واقالة حكومة شفيق وأكرر نصائحي لهم ولا ينفع .. فلماذا لا تستفيدوا من اخطاء الآخرين وتجاربهم في الانتقال من الشمولية للديمقراطية بأقل الخسائر والسياسة كما يقال فن الممكن فلماذا نجعل منها اللاممكن ؟ بأمكان التوانسة والمصريين أن يجعلوا من ( الحزب الحاكم ) كوبري يعدوا به للمرحلة الثانية وأن لا يجعلوه عقبة تعيق مسيرتهم كما فعلنا نحن وفشلنا في تأهيلهم للمجتمع وتحولوا لقتلة للشعب وبعد مائة الف شهيد قلنالهم تعالوا عمي إستلموا مناصبكم وعلى عناد أمريكا ، وخرجنا مظاهرات نندد بعودتهم ولكن العقلاء منا قالوا لنا هؤلاء سيوقفون السيارات المفخخة والعبوات الناسفة فقلنا ( هلا بيهم هلا ) وشر البلية ما يضحك ، وهلهولة لقتلة الشعب .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرسي الدوار
- النظام العربي والأفق الضيق
- ياسمين تونس
- شكرا تونس .. ستظلين خضراء
- انتصرنا جميعا
- مذكرات السياسيين وكتابة التاريخ
- من يتفاوض نيابة عن العراقية؟
- محو الأمية من جديد
- لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق
- مأزق تشكيل الحكومة
- القاعدة وصناعة الاعداء
- تخبط الإرهاب
- اا سبتمبر الاسباب والتداعيات
- من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟
- مستقبل العلمانية في العراق
- المنهج العلمي الاسلامي في التحديث
- حروب الألفية الثالثة
- الجد الخامس


المزيد.....




- الصحة اللبنانية: مقتل 25 شخصًا وإصابة 127 آخرين جراء غارات إ ...
- قيادي في -حماس- يحدد من يعرقل استئناف مفاوضات وقف إطلاق في غ ...
- -حزب الله- يعلق على ما نشر من أخبار حول -مصير مسؤوليه- المنس ...
- بوندسليغا: تعثر ليفركوزن بالتعادل ودورتموند بالخسارة
- اليونيفيل: القوات الإسرائيلية طلبت منا إخلاء بعض مراكزنا في ...
- المغرب.. سجين يضع حدا لحياته شنقا داخل زنزانته
- وزيرا الخارجية السعودي والأمريكي يبحثان التصعيد في المنطقة و ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا ومدي ...
- عراقجي: رد طهران على أي عدوان إسرائيلي سيكون أقوى وأشد
- قتلى وجرحى في هجمات واسعة النطاق وغير مسبوقة على شمال قطاع غ ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لا تستنسخوا تجربتنا