أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد يحيي احمد - احزاب دينية في مصر علي الطريقة الاسرائيلية و ليست التركية














المزيد.....


احزاب دينية في مصر علي الطريقة الاسرائيلية و ليست التركية


محمد يحيي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 19:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ربما يخشي الكثير من الليبراليين و العلمانيين من تصاعد موجة تأسيس الاحزاب الدينية , بينما اري ان ذلك سوف يكون عاملا مهما في اضعاف تيار الاسلام السياسي بصفة عامة , حيث اتوقع ان تكون النتيجة بعد فترة قصيرة مشابهه للوضع الحالي في اسرائيل حيث تتكتل الاحزاب الدينية معا في كتلة واحدة ليست مؤثرة بشكل كبير في السياسة العامة في اسرائيل حيث كان حزبي العمل و الليكود هما اللاعبان الرئيسيان في اسرائيل قبل ان يتم الانشقاق و تاسيس حزب كاديما , و تصبح الاحزاب الدينية مجرد تابع يتم استقطابه ببعض المكاسب الساذجة مثل اعفاء المتدينيين من الخدمة العسكرية او ما شابه , اما في مصر فسوف يكون الوضع كما اتوقعه ك الاتي

مع انشاء احزاب دينية متعددة في مصر , حزب للاخوان و حزب الوسط منشقين عن الاخوان و حزب لمختار نوح (قيادي سابق في الاخوان) و حزب للجماعة الاسلامية و حزب منشق عن ناجح ابراهيم القيادي في الجماعة الاسلامية و كلام عن حزب للصوفيين و ما يستجد من احزاب دينية اخري , اتوقع اولا حدوث تفتت للاصوات بين هذه الاحزاب بين من يؤمنون بفكرة الاسلام السياسي و هذا سوف يؤدي الي اضعاف الوزن النسبي لكل منهم , ثانيا اكتشاف الناس لوجود اكثر من نسخة لما يسمي بالحكم بالاسلام و هو عكس ما كانوا ينادون به و هو ضرورة وجود حكم اسلامي بشكل مطلق , ستكون الصدمة بوجود خلافات بين هذه الاحزاب بينما يدعي كل منهم انه سيحكم بالاسلام مما يؤدي الي سقوط الفكرة من سماء الخيال الي ارض الواقع , ثالثا سوف تتبادل هذه الاحزاب الاتهامات و ربما تصل الي التكفير حيث ان كلا منهم سيتم الاخرين بعدم فهم الاسلام و كيفية تطبيقه , رابعا سوف تجد هذه الاحزاب نفسها امام اختيارات لا تعرف كيف تتعامل معها , مثل وضع برامج اقتصادية فعالة و مدي اعتمادها علي القطاع العام او الخاص و تعاملها مع السياحة و البنوك , سنجد اختلافات دينية في شكل سياسي و يجد الناس انفسهم في متاهات دينية قد تؤدي الي خراب اقتصادي , بالتوازي مع ذلك و في حال تكون احزاب حقيقية لها برامج اقتصادية و اجتماعية مبنية علي اسس علمية و فكرية بعيدة عن الافكار الدينية , سوف يتجه جزء كبير من الشعب الي من يتكلمون معه علي اساس واقعي و علمي و خطط اقتصادية واقعية تعتمد علي حقائق مجردة و ليست مشغولة بالبحث عن الفتاوي ,احزاب تتعامل مع العالم العربي و الغربي وفقا للمصالح المصرية و العمل علي تنميتها و ليس وفقا لديانة الدول التي سوف نتعامل معها , لن تستمر الاحزاب الدينيه بنفس القوة الظاهرية التي سوف تبدأ بها , لان الزمن سوف يتخطاها , الا اذا طورت نفسها و تحولت الي ما يشبه النموذج التركي ( ربما يكون حزب الوسط هو الاقرب فكريا لهذا النموذج) اما اذا استمرت بافكارها فانها سوف تتحول الي الشكل الاسرائيلي ,مجرد تكتل يحظي ببعض المكاسب الساذجة



#محمد_يحيي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد يحيي احمد - احزاب دينية في مصر علي الطريقة الاسرائيلية و ليست التركية