|
بركان الغضب الشعبي يثور ويستعر حرارة-
خسرو ئاكره يي
الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 18:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تبشر نتائج بركان الغضب الجماهيري الذي ثارت تحت فراعنة اليوم أنتصارا" باهرا" أتسمت بأنتصارات عظيمة على عروش بعض الانظمة الدكتاتورية منهم وأقلعت جذورهم حيث بدأت في تونس وقذفت بحممها الى مصر ووصل الى ليبيا واليمن والبحرين والاردن والعراق والاخرون ينتظرون . هنيأ" للامم والشعوب عن نهظتهم الجبارة دفاعا" عن حقوقهم المغتصبة من قبل الذين يظنون بأنهم الأعلون درجات على الاخرين الخاضعين لأحكامهم من اصحاب السلطة والسيادة القابعين على رقاب شعوبهم ، ظنا"منهم بأنهم الخالدون دون ان يذكروا النبي نوح عليه السلام الذي اخذ من الدهرأكثر من تسعة قرون من الزمن ونهايته الرحيل الابدي فما بالكم ايها الاوغاد ولم تأخذوا من الدهر قرنا" ومن أمكنه منها فيبلغ من العمر كهلا" ينسى ما فعل واكل بألأمس فكيف به يتمكن من الحكم وادارة البلد في عصر يتسابق فيه التطور والتقدم الحضاري تقنيا" . أن البركان الثائرلأسباب معروفة من تسلط الحكام وفسادهم المالي والاداري وممارساتهم الخارجة عن القانون التي تجاوزت كل الحدود الدافع الرئيسي في ولادة جملة من الطروحات من قبل ابناء الشعب التي تتعلق بكيفة ادارة السلطة وممارسات الرؤساء ومواقفهم من الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة وبدأ المحكومين لسلطة الحاكمين القمعية المضطهدين وبمختلف طبقاتهم واتجاهاتهم بالنهوض والثورة على أنظمتهم وبالنزول الى الشارع ليعبروا عن مواقفهم ويعقبوا على تلك الطروحات فلم تعد السلطة بعد اليوم محتكرا" على فئة تنوي الاستبداد بها وأحتكارها ولم يعد اليوم شيئا" مبهما" في معاني قاموس الادارة والسلطة وواجباتها من قبل الشعب ولم تبقى لها قدسية اذا ما خرجت عن أهدافها في الخدمة العامة خصوصا" أذ تبين لهم بأنها تركض وراء مصالحها وترمي مصالح الشعب العليا وراء ظهورها أنه يوم الحساب اليسير في هذه الدنيا وينتظرهم الحساب العسير في الحياة الاخرى ، بدأ بها حملة شعلة الثورة الشعبية ضد الفراعنه كالبركان الهادر الذي يذوب قوة حرارته كل من يثول له نفسه بالوقوف أمامها فها هي تبشر بوصول زحفها الى بغداد ومدن العراق الاخرى من البيانات التي تعلن والنداءات التي ترسل بيوم الغضب العراقي في 25شباط من الشهر الحالي ورافقت البيانات والاستعدادات صدور بيان من شيوخ الثورة تطلب من السلطة عدم الأساءة والحاق الاذى بالمنتفضين والا سوف يكون لهم موقف لا تحمد عقباه وينظمون الى الجماهير المنتفضة . ليس هناك من يعاتب المنتفضين في مواقع الاحداث اليوم وفي كافة المناطق دون استثناء بل معهم كل احرار العالم وتؤيد مطاليبهم التي تنحصر بالاصلاحات وتوفير الاجواء الملائمة ليتمكن الفرد من التعبير عن رأيه وتأمين الحقوق والحريات وتوفير الخدمات والتي هي من صميم واجبات السلطات والقائمين عليها ألا ان الذي يؤخذ عليه الان هو وقوع سادة اليوم في وحل المصالح العائلية والحزبية الضيقة دون ان يعيروا لصوت الشعب قيمة تذكر وتركوا قدسية مواقعهم وركضوا وراء مصالحهم وامتهنوا وظيفة سرقة أموال الشعب دون ان يخجلوا من ممارساتهم الدنيئة ظنا" منهم بأن حاشيتهم ذوي الالبسة المرقطة تحميهم من غضب الشعب ، عليهم ان ينظروا الى تونس ومصر وليبيا عليهم ان يفكروا بعصاباتهم الدموية التي لم تفلح في انقاذ اسيادهم بل الاقرب منهم فرعون بغداد المقبور وجبروته وقوة سلطته حتى كانوا الذين اليوم في سدة الحكم يخشون من امره وهم على بعد الالاف الاميال منه عليهم ان يترجلوا من حصان الغرور ويتمسكوا بروح القيم الانسانية التي تحارب كل صنوف التمييز بين هذا وذاك عليهم ان ينظروا الى الرعية كراعي مخلص رحيم عطوف كريم في اداء رسالته وان ينشر المساواة والعدالة الاجتماعية بين ابناء الشعب لكي يتمكنوا من ايجاد موقع في قلوبهم تفتخر به الاجيال من قبلهم . عليهم ان يكونوا كالسيف البتار في أقتلاع جذور الفساد والمفسدين ، عليهم ان يحاربوا ظاهرة المحسوبية والمنسوبية التي فقدت قيمة المواقع اكاديميا" ، ولكن هيهات هيهات فأن الساعة اقتربت ويوم لا ينفع الندم ولا مال ولا بنون بل يصبحوا ملاحقين من ارادة الشعب ولم يجد مكانا" مرحبا" بهم فماذا يفعلون بالثروة المسروقة من أموال الشعب فهم المعروفون جيدا" والقادمون عبر الحدود بعد الاطاحة بطاغية بغداد في 9 نيسان اليوم الذي استبشر به الشعب العراقي خيرا" وخلاصا" وانقاذا" من سلطة الدكتاتور المقبور وممارساته القمعية ولكن الامر انعكس سلبا" حيث ظهرت اعداد لا تعد ولا تحصى من المجرمين من قتلة ابناء الشعب ومن مختلف الاطياف والاتجاهات والاحزاب وسارقي خيراته وعليه لا بد ان يخضعوا كل المسؤولين عن المخالفات القانونية لعدالة القضاء بأحالتهم اليها لينالوا جزائهم العادل وهم وراء القضبان اذا ما تمكنوا من الحفاظ على حياتهم وأنقاذها من غضب الجماهير الهادرة وبتوجيه جملة من الاسئلة الى المتهمين والمعدة سلفا"على ضوء ممارساتهم القمعية والمخالفة للقانون عليهم ان يتهيأوا للمحاكمة الشعبية فأما براء وأما جزاء ويمكن على سبيل المثال ان نلخص التلميح الى بعض الممارسات المفروضة من قبل الحق الشخصي والحق العام التي ظهرت على السطح للقاصي والداني ظمن التهم ومنها. 1 ـ ظاهرة الفساد الاداري والمالي 2 ـ ظاهرة انتشار المحسوبية والمنسوبية والدفاع عن الفاسدين . 3 ـ ولادة الصراعات العنيفة الطائفية وسفك الدماء الطاهرة للأبرياء من المواطنين . 4 ـ ظاهرة انتشار الشهادات المزورة وفقدان الاهتمام بأصحاب الشهادات الاكاديمية العلمية . 5 ـ استغلال البطاقة التموينية واستيراد أسوء الاصناف الغذائية مع فقدان أغلبية المواد المقررة توزيعها على المواطنين . 6 ـ تزايد دور المخابرات الاجنبية في العراق وظهور دورها بشكل واضح وفق اجندة ومصالح دول الجيران والاقليمة والعالمية . 7ـ هدر اموال الدولة واستغلالها من قبل البعض وبطرق غير شرعية والالتفاف على القانون ومنها مخصصات الرئاسات الثلاث تحت ذريعة المنافع الاجتماعية ولا يستفيد منها غير الاقربون منهم ورواتبهم الخيالية ، حيث صرح السيد رئيس هيئة النزاهة رحيم العكيلي أن مؤسسته لا تمتلك التفاصيل الدقيقة لمصروفات الطبقة السياسية العليا لأن مرتباتهم ومخصصاتهم لا تخضع لقانون . أيها الغارقون بالفساد أيتها الفراعنه المتسلطون على رقاب الشعوب كفى ظلما" أذا دعتك قدرتك أو منصبك او موقعك ان تظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ان قيام الساعة على سقوط اصنامكم تقرع الابواب ولم ينجو احد من بركان الغضب الشعبي سارعوا الى اقرب المساجد والحسينيات وتوبوا توبة نصوحة امام الملأ وباشروا بأعادة ثروات الشعب المسروقة من قبلكم وقبل حاشيتكم ، عندها يكون الامر والقرار بيد الشعب عن مصيركم قبل فوات الاوان فأمام أرادة الشعب يذوب حديد جبروتكم دون ادنى شك والنصر دائما لأرادته أيها الاقزام .
#خسرو_ئاكره_يي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية
-
القيادة ضرورة أجتماعية سياسية أو وظيفه شخصيه أنفرادية
-
تتساقط أنظمة الفراعنة كسقوط أوراق الخريف
المزيد.....
-
-لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع
...
-
كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و
...
-
رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين
...
-
السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط
...
-
الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م
...
-
برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب
...
-
السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
-
السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف
...
-
الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات
...
-
قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|