أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - يوم 25 شباط سيصرخ العراقيين كالغفاري














المزيد.....


يوم 25 شباط سيصرخ العراقيين كالغفاري


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 16:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ماجرى في تونس ومصر وما يجري الآن في اليمن وإيران وليبيا والجزائر والبحرين من حراك سياسي في شوارع هذه البلدان ، كان تكرار للصرخة التي أطلقها ابو ذر الغفاري ، لَمّا لم يجد من الحاكم إلا اكتناز الذهب والفضة ، فقال صارخا " عجبت لمن لا يجد القوت في بيته ، كيف لا يخرج الى الناس شاهرا سيفه "
ولما تريث وإستعاد ما قاله النبي " وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ " ، فأرجع سيفه الى خمده وأشهر لسانه بدل السيف بوجه الحاكم الجائر الذي نسى أسلامه ووعوده للناس بأن يعيشوا بكرامه وسلام .

إن صدى دعوات الجليل ابو ذر الغفاري الذي قضي في الربذة وحيدا وهو شاهرا لسانه ، بقي صامدا لم يلاشيه الفضاء طيلة قرون عديدة وهو ينحت في صيوانات الفقراء شكل تطلباتهم المعبرة عن حاجاتهم التي أفترستها سطوة الحاكم الجائر .

في العراق سوف ينهض التأريخ لتنهض معه صرخة الغفاري التي ستكمل مداها يوم 25 شباط بأرواح الجسد العراقي الذي يعاني من موت سريري بسبب الأهمال الرسمي .. سينهض هذا الجسد العراقي وهو يحمل أحزانه فوق اللافتات والأوراق الصغيرة والألسن اليابسة ، ليعرضها على المسؤوليين الذي يقودون الفساد ولا يقوموه .. المسؤولون الذين لم يركبوا أقدامهم مثلما يركبها الفقير في كل مشاويره ، فهم لهم سياراتهم الفارهة .. المسؤولون الذين لم يكتووا بإرتفاع الأسعار بدءأ من الطماطة ووحش الطاوة الى إيجارات السكن ، مثلما يكتوي بها الفقير .. المسؤلون الذين يعيش أغلبهم بطالة مقنعة يقبضون عنها عشرات الملايين شهريا ، والذي يكفي راتب أي منهم ولشهر واحد فقط كفاف ثلاثين عائلة فقيرة لا تقبض في أحسن الأحوال اكثر من مائتي ألف دينار شهريا .. المسؤولون الذين صار هاجسهم أن يخططوا لكيف تقمع صرخة الغفاري المنطلقة من الجسد العراقي المعدم ، بدلا من نفخها بقوة بوق بمليون حصان بوجه الفساد والمفسدين والبطالة وعدم الأمان .

لله درك يا ابا ذر حين لاقاك ابو موسى الأشعري فاتحا ذراعيه وهو يقول أهلا أخي . فكنت صاحب موقف حين قاطعته " لست أخيك ، إنما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا " وقد تكرر هذا المشهد منه مرات ومرات مع كل من آثر السلطان والمال على سد حاجة الفقير والمحتاج .

ايها النافذون في أمر العراق وفي كل المواقع التي تحتلونها ، حقا أم باطل ؛ لا تجعلونا نكرر ردة فعل الغفاري " كنت أخي قبل أن تكون واليا وأمير " فلا تجعلوا في آذانكم الشمع حتى لا تسمعوا .

أيها المسؤولون : لتكن آذانكم صاغية للناس ، فتطلبات الفقير وصاحب الحاجة ليست بطرا ، إنما هي حق المواطنة على الوطن الذي تحكمون .. أيها المسؤولون لا تخافوا غضب الكريم إذا غضب ، فإنما لغضبه سبب جدير بأن يعاين بعين فاحصة .. ايها المسؤولون تذكروا أن الفقراء هم من علاكم ومنحكم صوته فصرتم .. ايها المسؤولون لا تجعلوا الناس يتندرون عليكم كما تندر الأعرابي في حضرة السلطان فقال :- سبحان الذي أعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السرير . اتذكر حين كان لحافك من جلد شاة ونعلاك من جلد البعير .

ونحن نذكر فنقول " الحليم تكفيه الأشارة "



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزان عراقية تسير الى الفرح يوم 25 شباط
- نصف القدح الفارغ في ثورة مصر
- بوابتان في مصر وتونس فتحهما زمن وجيز
- سوار الذهب مزمور كاكي هل يتجدد !؟
- هل من رماد خلفته انتفاضة الكهرباء ؟
- هوية العراقيين الذين هبوا ، لا تغير من أسباب هبتهم
- تأملات في تأملات الكاتب رضا الظاهر ( في - حرية النقد - وتدقي ...
- دوام الصحة للنصير الشيوعي المناضل الدكتور حكمت حكيم
- على الحزب الشيوعي العراقي أن يكف عن التصفيق لنفسه
- عمه زكيه شلون تموتين وإنتي من أهل العماره
- عمه زكيه شلون تموتين وأني من اهل العماره
- شهادة السيد محمود المشهداني بحق الحزب الشيوعي العراقي
- كّول والعباس راح أنتخب فلان
- جميل أن نسميها منافسة أنتخابية ولا نسميها معركة أنتخابية
- ظلامة ام على ابنها الشهيد الشيوعي
- حتى انت يا علاوي
- قائمة أتحاد الشعب فقيرة . مرشحوها كادحين ، ولكنهم أغنياء بال ...
- وجع على العراق
- مليوصه يا نوري المالكي
- وعي الأختيار عند الناخب ، وحده ينقذ العراق


المزيد.....




- جدّة إيطالية تكشف سرّ تحضير أفضل -باستا بوتانيسكا-
- أحلام تبارك لقطر باليوم الوطني وتهنئ أولادها بهذه المناسبة
- الكرملين يعلق على اغتيال الجنرال كيريلوف رئيس الحماية البيول ...
- مصر.. تسجيلات صوتية تكشف جريمة مروعة
- علييف يضع شرطين لأرمينيا لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين
- حالات مرضية غامضة أثناء عرض في دار أوبرا بألمانيا
- خاص RT: اجتماع بين ضباط الأمن العام اللبناني المسؤولين عن ال ...
- منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مخاطر الفيضانات في بري ...
- اكتشاف نجم -مصاب بالفواق- قد يساعد في فك رموز تطور الكون
- 3 فناجين من القهوة قد تحمي من داء السكري والجلطة الدماغية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - يوم 25 شباط سيصرخ العراقيين كالغفاري