أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - من سيحقق الحلم!!؟














المزيد.....


من سيحقق الحلم!!؟


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سيحقق الحلم!!؟
سميرة الوردي
رسائل كثيرة عبر الانترنيت أوحت لي بهذه المقالة .
أ (جعفر) ياقدوة الطيبين وصنو الإباء، وترب الندى
أأبكيك ؟ لا، لست ترضى البكاء ويأبى الدموع من استشهدا
لقد تورمت أحزاننا لتصبح قدر شعوب المنطقة ، الشعوب تعي عمق المأساة التي تحياها منذ عهود الاضطهاد الأولى كان القمع ديدن الطغاة ، ومع كل وسائل القمع فالشعوب حية لاتسكتها خناجر الطغاة ولا مجنزراتهم ، ومهما طال الصمت فستكون صرخة الشعوب أقوى وأعمق وأكثر تأثيرا ، وقد تصبح زلزالا يهد العروش ويميد الأرض من تحتهم ، ولكل باغ ومجرم يومٌ عسيرٌ يكون فيه دفع الثمن غاليا ، وللطغاة ومن يتوهمون أنفسهم طغاة يومٌ لا محالة قادم ، ولنا فيمن تساقطوا بالأمس عبرة وموعظة.
رسائل تأتيني من أناس أجهل هويتهم ومكان إقامتهم . بعض الرسائل تكرر في مضامينها تمجيدا لعهود ورجال ورؤساء وأنظمة مضت ، يصوروها عهودا ذهبية يمتلكهم شوق وحنين لها ، محاولين استنساخها ، متناسيين آثارها المدمرة التي مازالت الشعوب العربية تدفعه وشعبنا في مقدمته ، سأحكي لهم ولمن يود قراءة ما أكتب .
حكم العراق ملوك ورؤساء ووزراء ومجلس نواب ومجلس أعيان وفيما بعد رئيس ومجلس قيادة الثورة ، لقد فارقنا هذه العهود منذ فترات طويلة فنسيت جرائمهم ، أما نحن أبناء وأحفاد هذه العهود فمازالت مرارتها تملأ أفواهنا وقلوبنا وذاكرتنا، لقد كانت تلك الحكومات قدرا أسودا على شعبنا ، فقد مارست سلطاته القمع الدموي الوحشي دون أن تتحرك عندهم أي مشاعر رحمة لهذا الشعب . ما أن تقوم مظاهرة مطالبة بحقوق الشعب وبالإصلاحات أو لتأييد شعب هنا أو هناك كما في العدوان الثلاثي على مصر ، حتى توجه بنادق ورشاشات جلاوزة النظام لصدور المتظاهرين فيسقط شهيدا من يسقط ويُرمي بآخرين في زنازينها . سقط جعفر الجواهري شقيق الشاعر الكبير الجواهري شهيدا على الجسر في وثبة 1948 وسيق أبي وكثيرون الى زنزانات النظام وكثير من شبابنا أودعوا سجن ( نقرة السلمان ) ليخرجوا منه كهولا مدمرين فقد سجن ابن عم لنا وكان في سنته الأخيرة في كلية الطب واخرج منه في ثورة تموز ليسجن ويعذب ثانية في أعقاب انقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 ويُقتل أخوه وهو في سنته الأخيرة بكلية الطب ، بأيدي فاشيي العهد الجديد البعث القذر ، الذي ُسقي الشعب العراقي على أيديهم السم الزعاف ، وصعدت بعض أزلامه الآن إلى السلطة .
لقد رحل أغلب أبناء تلك العقود الذين عاشوا زمن الاستبداد والبطش ، وتناساها الناس ولم يعد يعيها بعض أبناء هذا الزمان فبدت في عيونهم جنة عدن ، فها هم يحلمون بإعادة استنساخ تلك العهود المقبورة . وهي أحلام مريضة لعقول مريضة .
تحية تقدير وإعجاب واندهاش لروح الشباب الوهاجة المتوثبة لحياة حرة كريمة متاحة لكل شرائح المجتمع ،الذين يحاولون إعادة التوازن لحياتنا التي اختلت بطغاة بالغوا في إذلال شعوبهم وتجويعها ،وكنز ثرواتها لهم وكأن بهم مجاعة لا تُطفأ لتكديس ونهب الثروات الطائلة من بلدانهم الغنية بالخيرات ، أين هم من التنمية والتطوير وإقامة البنى الأساسية ؟؟!!. والنهوض بالتعليم والعمران والصحة ؟؟!! ووضع خطط وبرامج للقضاء على الأمية والفقر والمرض هذا الثالوث الذي خيم ومازال على أوطاننا ؟؟!! وإتاحة الفرص أمام الجميع بالتعليم والعمل دون محاباة لأحد ؟؟!! ، مالذي أفادتهم الثروات التي سرقوها من قوت الشعب . لقد أحرقتهم وأنهتهم وانطبق القول المأثور عليهم ( أكثر الناس مدعاة للشفقة : من يحول أحلامه جبالا من الذهب والفضة ).
نحن بحاجة إلى هواء نقي هواء يخلو من جرثومة الاستبداد والسيطرة وإعادة إنتاج الأصنام والمجانين الطغاة ، نحن بحاجة إلى عهد نشعر فيه بالانتماء الكلي لوطن يشعرنا بالكرامة ، إلى عهد لانضطر فيه إلى الهجرة والضياع ، أو الموت في الوطن على أيدي الطغاة .
الآن نحن على مفترق طرق ، وفي منعطف تاريخي قلَّ نظيره ، نحتاج إلى وعي جمعي بالثبات للحصول على الحرية والعدالة الاجتماعية التي لن يكفلها سوى دستور واضح صريح وقوانين محمية بمؤسسات قضائية نزيهة .
نحن بحاجة إلى ديمقراطية حقه وبرلمان وطني لاتسرق فيه أصوات الناخبين بشراء الذمم والتخويف والترهيب والتجهيل . نحن بحاجة إلى دول علمانية تحترم جميع الأديان والملل والنحل . نحن بحاجة إلى عدالة اجتماعية تحمي حقوق الإنسان أينما وجد .
نحن بحاجة إلى حياة إنسانية آمنة تضاهي ما تحياه الأمم الراقية لا حياة يسودها الفقر والذل والهوان تغتصب فيه الروح والقلب والعقل ولا توازيها سوى شرائع الغاب .
وفي الختام أقول ليوفقكم الله ويحميكم من شرور الجشعين الطغاة ولتنجح ثوراتكم السلمية ضد الفساد والإستغلال .
وخير زاد للمرء التقوى في المال والحياة سواء كان الفرد حاكما أم محكوماً .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إجلال لكل فكر حر
- هل هو حزام ناسف أم سيارة مفخخة أم مسدس كاتم للصوت
- عام رحل!
- صمت المساء
- لماذا الديمقراطية والعلمانية
- الملف تالف..والحكومة تالفة..والعمر تالف!!
- !!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن ...
- هل كنا معا
- أنا نادمة ! فدم الضحايا يستنزف أعمارنا
- سأنتخب اتحاد الشعب 363
- من سينهي الخراب له صوتي
- عام جديد
- كل عام وبغدادنا بألف خير
- بين الحرية ومدارج كرة القدم يكمن الوعي
- الإنتخابات و أيام الإسبوع السوداء ! ! !
- إنه أبي
- هموم بيئية
- هموم لا تغسلها برامج ال MBC
- العراق والكويت وطحن العراقيين
- الى ناصر العتيبي وكل من لايتقي الله ويتخذ طريق العقل والحكمة ...


المزيد.....




- أصاب وجه ترامب.. فيديو دفع ميكروفون وردة فعل الرئيس خلال تصر ...
- أول تعليق من ترامب على عملية العراق ومقتل قائد العمليات الدو ...
- رغم الصعوبات وانقطاع الكهرباء.. أطفال غزة يطلبون العلم ولو ف ...
- Vivo تعلن عن هاتفها المنافس الجديد
- لماذا تزداد صعوبة فقدان الوزن بعد انقطاع الطمث؟
- العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض
- علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!
- كوارث طبيعية وشيكة تهدد الولايات المتحدة
- الجيش السوري قد يحصل على أسلحة أمريكية لأول مرة
- على ماذا سيتدربون خلال مناورات الحزام الأمني البحري 2025؟


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - من سيحقق الحلم!!؟