حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 00:01
المحور:
الادب والفن
أتـذكَّـرُ الأيّامَ مِنْ تسـعٍ وتسعـيـنَ الحـزينةَ عـنـدما غـادرتُ أرضَ الـرافـديـنِ
غادرتها هرباً مِنَ الموتِ المحقَّقِ بعد أن قـتـلوهُ*"بالشاي الأمينِ"!
هـمْ سـمَّموهُ كـغـيرهِ ممنْ بنوا مشـفاهُ تحـقـيـقـاً لتأمـينِ
سـرِّ المنافـذِ لو تعـرَّضَ للتورُّطِ في كـميـنِ
وهنا كباقي الهاربينَ مِنَ القميـنِ
عـشنا بأتعابِ اليميـنِ
أحلى السنينِ
بـلـدُ الـثـراءِ
فـقـدَ التـمـتـُّعَ بالغـذاءِ!
والناسُ فـيهِ خلائـقٌ وسَطَ العـراءِ
لا ماءُ لا حـقـلٌ ولا نخـلٌ يسافـرُ في العـلاءِ
كلُّ الذي بـقـيـتْ ملامحُهُ نجـومٌ لم تـزلْ وسـطَ السماءِ
لكـنـَّـها تـنهـي الـمدارَ كـئـيـبةً وتعـودُ ثانـيةً إلى عـمـقِ الـفـضـاءِ
أ َيّاهُ مِنْ ألـمٍ يعـانيهِ العـراقُ وشعـبُهُ، حتى النجـومْ قـد أوقـفـتْ بـثَّ الضـياءِ!
وتـزيدُ أمراضُ الكآبةِ والمجاعةِ والـتعـنصرِ في البلادِ وباضطـرادٍ وانتظامِ!
وكأنـَّها فـقـراتُ خطـَّةِ مَـنْ يـريدُ إبادةَ الشعـبِ المعارضِ للنظامِ!
هـيَ هـكـذا فـعـلاً ، فـنوري مسـتعـدٌّ للإطاحـةِ بالأنامِ
كيما يؤمِّـن مالهُ المسروقَ بالسبلِ الحـرامِ!
إبنُ الحرامِ طباعُهُ سحقُ العظامِ
وإبادةِ الـقـومِ الـكـرامِ
رمزِ السلامِ
*هو أخي الذي كان مديراً لمشروع مستشفى صدام الخاص في العوجة وبعد إنهاء العمل سمَّمه أزلامه للمحافظة على أسرارما فيه من غرائب وبلاوي!
22 شباط 2011
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟