أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حامد الحمداني - النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الجسور ضد نظام الطاغية المجنون القذافي














المزيد.....

النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الجسور ضد نظام الطاغية المجنون القذافي


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 23:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بوركت ثورة الشعب الليبي الجسور، فقد تحققت الآمال المعقودة على تحرك هذا الشعب الذي رزح تحت نير أعتا دكتاتورية شهدها العالم العربي منذ أكثر من أربعة عقود كالحة السواد، ليعلنها ثورة عاصفة ضد نظام دكتاتوري متخلف، نظام يفتقد المؤسسات الدستورية، فلا دستور، ولا برلمان منتخب، ولا حقوق وحريات ديمقراطية!

فالطاغية المعتوه القذافي، ذلك الضابط الصغير المغمور الذي استولى على الحكم بانقلاب عسكري، قُدر له النجاح في غفلة من الزمن، لكي يحكم البلاد بالحديد والنار متخذاً من ثروات البلاد ملكاً شخصياً له ولعائلته، وجاعلاً من الشعب الليبي فلاحين في مزرعته!، قامعاً لأي تحرك شعبي من أجل حقوقه الديمقراطية، ومن أجل تحقيق حياة كريمة تليق به، في بلد من أغنى بلدان العالم

لقد أدرك الشعب الليبي وهو يراقب ثورة أشقائه الشجعان أبناء وبنات الشعبين التونسي والمصري ضد الطغيان أن لا سبيل له للتحرر، ونيل حقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية إلا السير على هذا الطريق، طريق التصدي لنظام القذافي بثورة عارمة تسقطه مرة واحدة وإلى الأبد.

ولقد كان يدرك الشعب الليبي الجسور أن الثورة على نظام هذا الطاغية تتطلب التضحيات الجسام نظراً لما يتسم به هذا الدكتاتور المعتوه من رعونة واستهتار، حيث لا يتوانى عن اقتراف أشنع الجرائم بحق الشعب والوطن حفاظاً على سلطته المغتصبة، والتي لا شرعية لها أبداً

نعم لقد أدرك الشعب الليبي أنه أمام نظام متوحش مستعد لارتكاب أبشع الجرائم لقمع أي تحرك شعبي، لكنه اندفع بعزم لا يلين معلناً الثورة على هذا النظام الذي عفا عليه الزمن، يتملّكه إيمان لا يتزعزع بتحقيق النصر وإسقاط هذا النظام البائس.

وهكذا انطلقت شرارة الثورة لينتشر لهيبها في معظم المدن الليبية متحدية أجهزة النظام القمعية، ومرتزقته الذين استوردهم من بعض البلدان الأفريقية، واندفع الثوار في مقارعة أعوان النظام وكتائبه المسلحة، ودفع الشعب الليبي ثمناً باهظاً من دماء أبنائه قرباناً لحريته وكرامته، وما هي إلا أيام معدودة حتى باتت معظم المدن الليبية بيد الثوار، وانكفاء كتائب السلطة ومرتزقتها هاربة من ساحة المعركة .

لكن القذافي الذي بقي متحصناً في العاصمة طرابلس تحت حماية كتائبه المسلحة يحاول التصدي للجماهير الليبية في العاصمة مستخدماً الطائرات الحربية والطائرات السمتية لتلقي برصاصها على رؤوس وصدور الشباب الليبي أمام سمع وبصر الجتمع الدولي، وتحدى بكل وقاحة وصفاقة الشرائع الدولية ، معلناً في خطاب وجهه ليس للشعب الليبي فحسب، بل للعالم اجمع، متباهياً أن المجرم يلسن كان قد استخدم الدبابات في قصف البرلمان الروسي على رؤوس النواب، أنه سيستخدم كل ما يمتلك من قوة وأسلحة لسحق الثورة!
أي مجنون هذا الطاغية؟
وأي استهتار بشريعة الأمم المتحدة والقانون الدولي؟
وأي وقاحة وانحطاط وصل إليه القذافي في استخدامه أقذع وأوسخ الكلمات بحق شعبه وثورته، والتي لا يمكن أن تخرج من إنسان سوي يحترم نفسه .
إن رجلاً معتوهاً كالقذافي لا يتوانى عن ارتكاب حمام دم رهيبة ضد الشعب الليبي إذا لم يسارع المجتمع الدولي إلى اتخاذ جميع الوسائل الكفيلة بلجم تهوره وجنونه، وسيتحمل مسؤولية كبرى، وعلى وجه الخصوص الدول الغربية والولايات المتحدة إذا لم تسارع إلى التصدي لجنون القذافي قبل أن يغرق الشعب الليبي بالدم.
ينبغي لمجلس الأمن، والمجتمع الدولي، وكل الدول التي يهمها حقوق وحرية الشعوب الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الليبي المناضل، وتحذير الدكتاتور القذافي من مغبة زج الجيش في قمع ثورة الشعب الليبي، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية ولجمه.
إن الموقف المطلوب من المجتمع الدولي سيكون المحك الحقيقي لمواقفه من حقوق وحرية الشعوب، بصرف النظر عن المصالح الاقتصادية الآنية التي تربطها بهذا النظام البشع، ونحن بانتظار موقف واضح وصريح من خطاب القذافي، وتهديداته للشعب بإغراقه بحمام دم من أجل أن يجلس ابنه سيف الإسلام على قلوب أبناء الشعب الليبي لخمسين عاماً قادمة، فهذا الدكتاتور الذي اقترف جريمة طائرة لوكربي، وقتل مئات المسافرين الأبرياء، لا يتوانى عن اقتراف أبشع الجرائم ضد أبناء شعبه ووطنه.

وعلي المجتمع الدولي أن يدرك أن لا عودة للشعب الليبي عن مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الحاسم مهما غلت التضحيات، وإسقاط هذا النظام الجائر الذي جثا على صدور أبنائه 42 عاماً.
النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الشقيق
وإلى مزبلة التاريخ المعتوه القذافي وأبنائه وزمرته المجرمة.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتم مدعون للنهوض يا شباب العراق، والمستقبل لكم قطعاً
- مقدمة كتاب :صدام والفخ الأمريكي
- ثورة شباب مصرالشجعان تزازل عروش الطغاة في العالم العربي
- فاقد الشئ لا يعطيه
- لتتعزز ثورة الشعب التونسي من أجل الحرية والديمقراطية والعدال ...
- لبنان في مواجهة العاصفة!
- تاريخ الجيش العراقي ودوره السياسي في البلاد
- مكافحة الإرهاب يتطلب حملة عالمية واسعة على المستوى العالمي
- حكومة الماكي الجديدة، ومحنة الشعب والوطن!
- أهية اختبارات الذكاء في تحديد مستقبل ابنائنا
- الوالدين والموقف من الغريزة الجنسية لدى الأبناء المراهقين
- أحزاب الإسلام السياسي وديمقراطية آخر زمان!
- حكومة المالكي بحاجة لقسام شرعي!
- العراق من الفاشية القومية إلى الفاشية الدينية، والأزمة مستمر ...
- من ذاكرة التاريخ: الخلافات والتمزق في قيادة انقلابيي 8 شباط6 ...
- ينبغي وضع حد عاجل لمحنة المواطنين المسيحيين الأصلاء
- الحوار المتمدن جامعة للعلوم الانسانية
- حكام طهران وذراعهم المسلح حزب الله يدفعان لبنان نحو الهاوية!
- هل من طريق لإخراج العراق من عنق الزجاجة بأقل ما يمكن من المخ ...
- هل رضخت الولايات المتحدة للإرادة الإيرانية بتشكيل الحكومة ال ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حامد الحمداني - النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الجسور ضد نظام الطاغية المجنون القذافي