أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسحاق الشيخ يعقوب - الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي















المزيد.....


الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 215 - 2002 / 8 / 10 - 01:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


 

 

منذ الازل كانت المرأة شأنا في الحياة.. وكان الرجل وكان شأن الرجل من شأن المرأة.. ولم يكن العكس. علي اقل تصور في البدء.. من حيث انها حاضنة للحياة والاخصاب والعمل والسلام!! ومنذ بدء مراحل التاريخ.. كان هاجس المرأة الامن والسلام.. وكان هاجس الرجل خلاف.. هاجس المرأة.. حتي كأن الحروب اصبحت طابعا مميزا لطبائع الرجال (!!) هل البدء امرأة.. ام البدء رجل.. ام البدء امرأة ورجل؟! وهل كانا في صيغة واحدة متزامنة.. ام ان صيغة المرأة سبقت صيغة الرجل.. ام الصيغتان في آن؟! وهل المرأة صيغت سلما.. والرجل حربا؟! هل الموت والحياة صياغة واحدة.. ام صياغة الحياة اولا ثم صياغة الموت؟! ايجاب الحياة في الحياة.. وسالب الموت في الموت.. في جوهر ظواهر صياغة تنوع الحياة.. تكمن متناقضات التطور في صياغة السلب والايجاب!! هل الرجل صياغة سلب المرأة.. ام المرأة صياغة ايجاب الرجل.. ام تعاكس الصيغ يصيغ حقيقة هذا.. وحقيقة تلك؟! واحسب ان اللغة حددت صيغة الطبيعتين.. طبيعة هذا.. وطبيعة تلك.. لانها ذكرت الموت (...) وانثت الحياة (...) كواقع يشكل واقع متناقضاته ومتحولاته في صيغ الحياة!! وعلي انقاض كوارث الحرب العالمية الثانية.. تنادت نساء العالم.. لتضع صيغة انهاء الحروب وتكريس السلم.. ووضع حد لاستلاب المرأة.. وكان الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.. الصيغة الاكثر توثبا لتضافر جهود نساء العالم من اجل الحرية والديمقراطية والسلام.. في عام 5419 بعد ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها مباشرة.. وبدعوة من مناضلات فرنسيات.. اجتمع في باريس مندوبات من بلدان اوروبية اكثر من 13 بلدا التي انهكتها الحرب.. وكانت مصر الدولة العربية الوحيدة بين هذه الدول التي حضرت وساهمت في تأسيس هذا الاتحاد ممثلة في المناضلة المصرية (سيزا نبراوي) والتي لها علاقة قرابة بالمناضلة المعروفة هدي شعراوي.. وقد كرس الاجتماع الذي تمخض عنه الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.. الدفاع عن السلم ومنع الحروب في العالم.. من واقع يمت بطبيعة المرأة: حبها للسلم وكراهيتها للحرب.. وقد برز الاتحاد الديمقراطي العالمي علي الصعيد العالمي.. وتعززت سمعته بين نساء العالم: في الدفاع عن حقوق المضطهدين والمعدمين والمحرومين من النساء والاطفال.. بغض النظر عن العرق والدين والجنس واللون من اجل تحقيق حياة آمنة كريمة مستقلة في العيش والرزق ومساواة فعلية في جميع الحقوق. ويتشكل الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي من (160) منظمة تعود الي أكثر من (120) بلدا من مختلف القارات.. وقد انضوت في هذا الاتحاد معظم الدول العربية.. وتقول لندا مطر المناضلة اللبنانية التي زارت البحرين مؤخرا.. بان المجلس النسائي اللبناني الذي يضم (150) منظمة نسائية لبنانية هو عضو بارز في هذا الاتحاد.. وكذلك الاتحاد النسائي البرازيلي الذي يضم (04) منظمة نسائية هو عضو في هذا الاتحاد.. وينضوي في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.. أكثر من (600) منظمة نسائية منتشرة في العالم.. وقد اقرت الامم المتحدة باقتراح من اتحاد النساء الديمقراطي العالمي.. تحديد سنة 1975 سنة عالمية للمرأة.. كما ان للاتحاد مركزا استشاريا في هيئة الامم المتحدة.. وفي السابق كان الاتحاد السوفياتي ومنظومة البلدان الاشتراكية.. تمد يد العون والدعم لهذا الاتحاد شأنها في مد يد العون والمساعدة والدعم المادي والمعنوي لكل حركات التحرر الوطني والشعوب والبلدان المناهضة للامبريالية.. الا انه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية.. اصبحت اوضاع الاتحاد والمنظمات الديمقراطية اوضاعا لا يحسد عليها احد.. امام افول الحرب البارزة وهجوم معلوماتية العولمة.. تحت مظلة القطب الواحد.. وقد اصبح الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.. يعتمد بالدرجة الاولي علي اشتراكات الجمعيات والمنظمات والاعضاء في الاتحاد. وتقول: لندا مطر في محاضرة اجرتها في البحرين بدعوة من جمعية المرأة البحرينية: کانتقل الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي من باريس الي برلين بعد الحرب وكان يمول من الدول الاشتراكية بشكل اساسي، واشتراكات الاعضاء. ولكن بما انه كان هناك مؤتمرات عالمية وعدد كبير من المنظمات في الاتحاد لا تملك المال. فكان الاتحاد يؤمن لها التذاكر والاقامة حتي تستطيع ان تحضر هذه المؤتمرات، وهذا المال يأتي من الدول الاشتراكية ولكن وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وانهيار البلدان الاشتراكية، اصبح الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ليس له مدخول غير اشتراكات الجمعيات النسائية، وتمت الدعوة الي تثبيت الاتحاد بالموارد الذاتية الذي له ايجابية احياء الاتحاد، وعدم ارتباطه بالدول المملولة - الممول دائما له افضلية وله شروط - وهذا لا يعني انه كانت هناك شروط تتعارض مع الاتحاد او النساء، او مع مصلحة البلدان التي تريد ان تنال استقلالها وانما يعني ان الاتحاد كان قائما علي مساعدة الآخرين وليس علي مساعدة ذاته. ان اول مؤتمر للاتحاد بعد تلك الفترة عقد في انجلترا في شيفيلد وهو المؤتمر العاشر، وفي هذا المؤتمر، ونحن كمنظمات نسائية عربية اعضاء في الاتحاد عملنا جهدا كبيرا من اجل ان تأتي الي رئاسة الاتحاد امرأة عربية. وبالفعل انتخبنا المناضلة السودانية فاطمة ابراهيم في ذلك الوقت لتكون رئيسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.. وفي هذا المؤتمر تقرر ان يكون هناك مراكز اقليمية في كل منطقة علي سبيل المثال مركز اقليمي اوروبي امريكي، واوروبي آسيوي، ونحن طلبنا ان يسمي مركزنا، مركز اقليمي عربي، وليس شرق اوسطي، حتي لا يكون لاسرائيل الحق ان تكون في هذا المركز، وفعلا عملنا علي ان يعمل هذا المركز بشكل جيد. لماذا قرر ان يكون هناك مراكز اقليمية؟ لان المنظمات النسائية في المنطقة الواحدة تستطيع فعلا ان توحد جهودها حول القضية التي تهم المنطقة ليس بالضرورة ان نذهب دائما الي فرنسا - لأن هناك مركز الاتحاد النسائي الديمقراطي بفرنسا - حتي نقرر ماذا نريد ان نفعل. نحن كمركز اقليمي عربي يمكننا ان نعمل كذا.. وكذا.. وهكذا فقد تم في عام 4199 اجتماع موسع في بيروت حضره (21) منظمة نسائية عربية.. واختاروا منسقة لهذا المركز وكان لي الشرف ان اكون هذا المنسق للمركز الاقليمي العربي. ويجتمع المركز الاقليمي العربي مرة كل سنة وهو مشكل من خمس بلدان عربية اعضاء في الاتحاد وفي قيادة الاتحاد.. وهم سوريا، فلسطين، مصر، الاردن ولبنان.. هذه المنظمات تشكل المكتب، ويجتمع هذا المكتب ثلاث مرات في العام، لوضع استراتيجية نشاطات معينة. والاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي يعقد مؤتمره كل ثلاث سنوات.. وقد عقد مؤتمره الحادي والعشرين في باريس، وانتقلت الرئاسة من فاطمة ابراهيم الي الفرنسية سيلفي جون، وهي باريسية وقد انتقل مركز الاتحاد الي باريس مجددا.. وقد تم انتخاب نائبة للرئيسة وهي المناضلة الفلسطينية ميادة عباس.. وكان لنا دور كبير في انتخاب امرأة عربية وتحديدا فلسطينية وان تكون نائبة رئيسة الاتحاد. ان مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الباردة.. وتحولات العد التنازلي لقوي التحرر والتقدم والديمقراطية في العالم.. شكل مفاهيم وقيماً جديدة ومواقف علي الساحة الفكرية والايديولوجية والسياسية.. تستدعي جميع شرفاء العالم.. في اخذ زمام المبادرة.. في تفعيل المنظمات والجمعيات والاتحادات والاحزاب.. لخوض معارك جديدة.. وطرح برامج عقلانية وواقعية.. للدفاع عن المكاسب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. التي تحققت عبر نضالات صعبة كبدت الكثير من التضحيات.. والعمل علي رص الصفوف.. ونفض العقول والنفوس والاجساد والسواعد من الاحباطات والانكسارات التي استبدت بقيمنا ومفاهيمنا الانسانية.. امام هجوم العولمة الضاري.. وثورة المعلوماتية التي تبوصل دفتها رؤوس الاموال الصناعية والبترولية والبنكية.. خلال نصائح ومساعدات ومقررات وتوجيهات البنك الدولي.. ومنظمة التجارة العالمية!! ان مستجدات العصر الاقتصادية والسياسية والمعلوماتية.. ومسار العولمة.. ناهيك عن التحولات التكنولوجية التي حولت شعوب العالم الي اجساد وعقول ونفوس تكاد تتلامس.. او الي قرية صغيرة كما يقال.. يمكن لهذه القوي التقدمية والديمقراطية واحزابها وجمعياتها النسائية واتحاداتها.. ان نستفيد من مستجدات العصر وتوحد صفوفها وتنشط مراكزها.. والعمل علي استغلال المسارات التقنية والمعلوماتية التي تضطلع بها العولمة.. الي مسارات وتجمعات وبرامج عولمة انسانية وديمقراطية تستهدف سلم الانسان وحريته وكرامته واستقلاله.. لا عبوديته واضطهاده!! ان التطور العلمي والثقافي والتقني والمعلوماتي هو تطور انساني.. وهو من صنع الانسان وابداعه.. ولا يستطيع اي كائن من كان اخفاءه واحتكاره.. انه مشاع للاشرار والشرفاء علي حد سواء.. وعلي معشر الشرفاء انتزاعه من الايادي الشريرة.. وتسويقه للانسان وخير الانسان!!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى السياسة في الديمقراطية وليس العكس
- المرتكسون في وهج الحداثة


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسحاق الشيخ يعقوب - الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي