حكومة موبايل ...

علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 07:46
المحور: كتابات ساخرة
    

حكومة موبايل ...
بقلم : علي فاهم
يرن موبايل الحكومة بنغمة واحدة : فساد ... فساد ... فساد ....
و اذا رن عندك فنغمته : تجاهل ... تجاهل ... تجاهل ...
اذا طالبتم الحكومة بالوفاء بوعودها
: يقال لكم…
مكالمة لم يرد عليها .

واذا طالب العاطلون عن العمل بتعيينهم خارج الأطر الحزبية يقال لهم : …
مكالمة فائتة .
و إذا طالب فقراء الشعب بأعادة الحياة البطاقة التموينية يقال لهم : …

ليس لديك رصيد كافي لأتمام هذه المكالمة
و اذا سألت عن الاعمار و بناء المساكن قيل لك :
المشترك لا يرد .
و إذا طالب الخريجون بحقوقهم يقال لهم …

الجهاز مغلق أو خارج منطقة التغطية .

و اذا طالب الشعب بتخفيض رواتب المسؤولين يقال لهم :
الجهاز في الوضع الصامت .

و اذا أعتصم الناس وتظاهروا لتحسين الخدمات و الأعمار يقال لهم : ..
عفواً الرقم مشغول حالياً .

و اذا طالب الشعب بتحسين الكهرباء يقال لهم :..

البطارية ضعيفة الشحن انتظرونا في الصيف القادم .

و اذا طالبت هيئة النزاهة بمحاسبة الوزراء و كبار الموظفين قيل لهم :

الشركات الكبرى أتفقت على مصالحها .

واذا طالب الشعب بخفض أسعار الوقود او تسعيرة الكهرباء : ….

قيل له أنما نحن عبد المأمور .

و اذا طالب الأيتام والأرامل بحقوقهم يقال لهم : ..
في الأنتظار .. طوووط

و اذا طالبت ببناء المدارس قيل لك :
شارك بخدمة التعليم عن بعد

و اذا طالب المتقاعدون بزيادة رواتبهم قيل لهم :
الميزانية خلصت .

و اذا طالبت بالغاء المنافع الاجتماعية يقال لك : ..
إن الرصيد مفتوح

و اذا خرجت من ملابسك تتظاهر قيل لك :
غوغاء سابقاً مشاغبين حالياً

و اذا صمت ..
تاتيك رسائل الفساد المزعجة رغماً عنك

و اذا طالبت وطالبت وطالبت الحكومة , يقال لي …
المشترك لا يرد حاول في الحكومة القادمة .

#علي_فاهم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات