أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر فريد حسن - -الفيتو-الامريكي وكيفية الرد عليه














المزيد.....


-الفيتو-الامريكي وكيفية الرد عليه


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 16:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما من شك ان "الفيتو" الذي استخدمته الادارة الامريكية في مجلس الأمن ، بهدف افشال المشروع الفلسطيني الساعي الى وقف الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة، ليس مفاجئاً لنا وليس بجديد علينا نحن الذين نعرف جيداً سياسة امريكا، التي لا تتورع عن استخدام حق النقض "الفيتو" حين يتعلق الأمر بالكيان الاسرائيلي ، حارس مصالحها في منطقة الشرق الاوسط، ومثل هذا الفيتو جرى التصدي له في السابق مرات ومرات.
ولا جدال ان الادارة الامريكية تدعم وتؤيد الموقف والتصور الاسرائيلي وتعمل على تحقيقه بتنسيق غير معلن مع الرجعيات العربية ، لاجل ابقاء المستوطنات وتوسيع الاستيطان في القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة. وكل ذلك يصب في مجرى الطاحونة الواحدة ، وهو تصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه باقامة دولته الوطنية المستقلة فوق ترابه الوطني.
فقد بات واضحاً ان تحقيق الاهداف الامبريالية لا يمكن ان يتم الا من خلال تعميق الانقسام والانشقاق على الساحة الفلسطينية، وضرب الوحدة الوطنية والميدانية الفلسطينية، ونسف العلاقات مع حركات المقاومة وقوى المعارضة والرفض في العالم العربي، كونها تشكل بمجملها، حجر الزاوية في استمرار الصمود ومواجهة الموآمرات والتحديات الراهنة.
في هذه المرحلة، ورداً على الفيتو الامريكي الذي اثار غضب المسؤولين في السلطة الفلسطينية ،فان جماهير الشعب الفلسطيني مطالبة بوعي مخاطر الانقسام والانشقاق والانحراف التي تحيط بها، ومحاولات تكريس الانشقاق في الشارع الفلسطيني ،وعمليات التجزئة والفصل بين اطراف الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة)، والعمل عاجلاً وسريعاً على تحقيق المصالحة الوطنية واعادة بناء البيت الفلسطيني ومؤسسات م ت ف، والتمسك بالخيار الفلسطيني والثوابت الوطنية التي نصت عليها مقررات المجالس الوطنية ، ووقف المفاوضات السلمية والسياسية . فدماء الشهداء الزكية وتضحيات شعبنا وآلامه لا يجوز ان تذهب هدراً ، والطريق الوحيد لتجاوز الخلافات والخصومات السياسية بين "حماس" و"فتح" هو الحوار الهادف والمسؤول، الذي يلبي الطموحات الفلسطينية بالتحرر والاستقلال الوطني.
ان ثقتنا كبيرة بقدرة شعبنا الفلسطيني وطلائعه الوطنية التقدمية وفصائله المتعددة المذاهب الفكرية والأطياف السياسية ، على تجاوز المحنة الحالية وتلك المخاطر التي زجت بها الثورة الفلسطينية، فهذا الشعب الذي واجه الاحتلال وتصدى لمخططاته، وتمرّس في النضال والمقاومة والانتفاضات الشعبية ، وقدّم آلاف الشهداء والمعتقلين لحماية منجزاته وصيانة قراره الوطني المستقل، هذا الشعب لن يسمح بالتفريط وتجاوز الخطوط الحمراء في الساحة الفلسطينية ، وهو ما زال يختزن الطاقات الخلاّقة والمتجددة لدحر المؤامرات وصون مسيرته النضالية المظفرة.
ان المهام الرئيسية الملقاة على عاتق جميع فصائل ومؤسسات الشعب الفلسطيني، تتمثل بالنضال الجاد لاستعادة وحدة م ت ف على اساس وطني وكفاحي، لتفويت الفرصة على المتربصين من اعداء الشعب الفلسطيني، وفي سبيل حماية مسيرته الكفاحية وصيانة مكتسبات ثورته الماجدة ، فهذه الخطوات هي من اهم امور العمل الفلسطيني لكنس الاحتلال وانجاز الطموحات والغايات التي يصبو اليها. والسؤال في النهاية : هل يتعظ المراهنون على الحصان الاوبامي الامريكي؟!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف موقف..!
- سقوط الدكتاتور وانتصار الثورة
- ثلاث سنوات على الغياب :الشاعر نزيه خير صنوبرة الكرمل الخالدة
- الثقافة الفلسطينية في المواجهة
- ملف خاص عن الثورة التونسية والأدب التونسي في العدد الجديد من ...
- الشاعر فوزي عبدالله الحاضر في الذاكرة والوجدان الشعبي
- إنتحار المثقفين..!!
- أكرم أبو حنا كاتباً وفناناً
- إضاءة على سيرة القاص والكاتب الفلسطيني مروان العسلي
- ملامح فكر النهضة العربية الحديثة
- وفاء ً لروح المفكر والمثقف الفلسطيني هشام شرابي
- عشر سنوات على رحيله: جورج نجيب خليل كنار الجليل
- جديد مجلة -الإصلاح- الثقافية
- نظرات في قصص الكاتب الفلسطيني محمود شقير
- كوكبة من الكتاب والمفكرين العرب في حوار مع فكر الشهيد حسين م ...
- عن العلاقة بين الثورة والأدب
- الشعر الفلسطيني المقاوم .. الى اين؟
- موسى شعيب .. شاعر الجذور الشعبية
- صلاح جاهين .. شاعر البؤساء
- باسم الهيجاوي.. شاعر السوسن والفرح


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر فريد حسن - -الفيتو-الامريكي وكيفية الرد عليه