أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي














المزيد.....

الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين تقرأ بعض الكتاب التي تنصح الشعب العراقي بالابتعاد عن المطالبة بحقوقه والدفاع عن مصالحه الحيوية التي تداس اليوم بالإقدام من قبل جمهرة من حكام العراق, يشعر الإنسان بالغثيان من هذه الحكمة الجديدة التي برزت دفعة واحدة لدى بعض الكتاب العراقيين الذين لا يرون واقع الحال في العراق, لا يرون الحرمان والجوع والبطالة القاتلة, لا يريدون أن يعرفوا سيادة الفساد في جميع أنحاء العراق وبعلم المسؤولين الكبار, ولا يريدون ان يواجهوا الفجوة المتسعو في مستويات المعيشة والحياة, لا يريدون أن يتابعوا كيف تحاول مجموعة مهمة من قوى الإسلام السياسية أن تفرض على المجتمع خيمتها الفكرية الواحدة, تماماً كما فرض البعث خيمته الفكرية القومية الشوفينية المدمرة المجتمع لعقود طويلة.
إن هذه المجموعة من الحكماء الجدد بدأوا يحنون ويدافعون عن نظام بدأ هو لا غيره بتشويه الدستور العراقي لعام 1925 وتزوير الانتخابات النيابية والتي وردت على لسان عميد السياسية العراقية في العهد الملكي "نوري باشا السعيد" واتهموا الحركة الديمقراطية العراقية التي ناضلت من اجل حقوق الشعب بالتطرف واليسارية وكأنهم لم يقرأوا تاريخ النظام الملكي في العراق, إن كانوا أصغر عمراً من أن يعيشوا تحت وطأته.
صحيح إن ما جاء بعد ذلك العهد جعل العراق أسوأ من العهد الملكي, ولكن العهد الملكي هو الذي بدأ بسياساته القمعية, ومنها إسقاط الجنسية وقتل السجناء السياسيين واعتقال المئات من المواطنين وزجهم في السجون لأنهم كانوا مع حركة السلام العالمية ولأنهم من الشبيبة او اتحاد الطلبة أو من الحزب الشيوعي أو من الحزب الوطني الديمقراطي أو حزب الاستقلال, والذين اجبروا على تشكيل جبهة الاتحاد الوطني للخلاص من النظام الملكي وإقامة الدولة الديمقراطية التي خذلت القيادة العسكرية في حينها الشعب العراقي ورفضت غقامة الحكم الديمقراطي الدستوري والنيابي, كما لم تكن القوى السياسية ناضجة لتعي ما يفترض أن يتحقق في العراق وأعطى الفرصة للفاشيين أن يقلبوا نظام الحكم ويتواصلوا بجماعات قومية شوفينية لدست الحكم في العراق بيم 1963-2003, أي طيلة أربعة عقود عجاف.
إنهم يطالبوننا اليوم بالهدوء والسكينة وتحمل ما يجري في العراق لكي لا يسقط العراق في أحضان المتطرفين من الإسلاميين السياسيين او البعثيين أيتام صدام حسين وأعوان عزت الدوري. غريب هذا المنطلق الذي يتحدث به هؤلاء السادة. عليهم ان يكفوا عن نصح الشعب العراقي بالكف عن النضال من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية, من أجل ضمان الثقافة الديمقراطية والنشاط الحر لمنظمات المجتمع المدني لا أن تمنع الموسيقى والغناء والرقص والمسرح والرسم في معاهد وأكاديميات الفنون الجميلة. إنهم يرسلون لنا المقالات البائسة التي تدعي وجود حياة ديمقراطية في العراق وحكم ديمقراطي وليس حكم "ديمقراطي محاصصي!" طائفي حتى لو كان الناس قد أعطوا اصواتهم لتلك القوى, ولكن قائمة دولة القانون ادعت إنها تخلت عن الطائفية وهي تعمل من أجل حقوق المواطنة, ولهذا حصلت على نسبة عالية من اصوات الناخبين, وكذا حال أغلب أعضاء القائمة العراقية. الناس يتحركون من اجل تغيير واقع الحال السيء لصالح الشعب وبعيداً عن الطائفية التي بدأت طائفة من المثقفين تلتزم بها وتدافع بوعي أو بدون وعي عنها ربما دون أن يدركوا أي منحدر يريدون دفع المجتمع إليه.
إن الحرية الفردية والديمقراطية وحقوق الإنسان أيها السادة, إيها الحكماء الجدد ومع كل الاحتام, يفترض أن تدركوا إنها لا تتجزأ ومن يحاول ذلك يرتكب خطيئة بحق شعبه.
إن المظاهرات التي تدعو لها الشبيبة العراقية تريد تغيير الواقع المر, تريد مكافحة البطالة والجوع والحرمان والفقر والفساد السائد, تريد شيئاً بديلاً عن البطاقة التمينية إن اراد الحكم إلغاء هذه البطاقة, تريد عملية تنمية وتنمية صناعية وتحديث زراعي وتقليص استيراد السلع الاستهلاكية التي تعطل التنمية وتحارب الإنتاج المحلي, تريد تشغيل الناس وإنقاذ الأطفال من التشرد والأرامل من الجوع والبؤس, تريد استخدام موارد النفط لصالح الشعب, لا تريد صرف ألف دولار كل دقيقة على نواب مجلس النواب والحكام في العراق, تريد الحرية الفردية والحياة الديمقراطية والثقافة الديمقراطية, تريد حرية المرأة ومساواتها بحقوق وواجبات الرجل, تريد الخلاص من حكم الطائفة, سواء أكانت شيعية أم سنية, وتريد حكماً وطنياً يحكمه مواطنون بغض النظر عن هويتهم الدينية والطائفية ويلتزمون مصالح الشعب, وبغض النظر عن الأسماء.
المظاهرات التي نؤيدها لا تلتزم بأجندات أجنبية أو حزبية ضيقة, بل هي وطنية صرفة وعراقية محلية, وهي بعيدة كل البعد عن دعايات البعثيين الصداميين وهيئة علماء المسلمين أو قوى القاعدة والقوى الرجعية, كما إنها لا تأتمر بأوامر علي خامنئي أو محمود أحمدي نجاد أو حكام السعودية والخليج أو سوريا, بل هم ينطلقون من مصالح الشعب العراقي لا غير.
نرجوكم كفوا عن عملية التشويش على مظاهرات الشعب والإساءة إليها.
كفوا عن تضليل الشعب العراقي بحكم فارغة لا معنى لها ولا تشبع الناس الفقراء زالمكويين بنقص الخدمات.
لكم الحق في الدفاع عن المالكي, ولكن عليه أن يدافع عن نفسه بأعماله وسياساته وإجراءاته لا بصدى صوته الذي يردده الآخرون وليس فيه من جديد يقنع الشعب بضرورة الكف عن التظاهر.
21/2/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب
- رسالة مفتوحة إلى الشعب الكردي والسادة المسؤولين في إقليم كرد ...
- الحقوق والحريات الديمقراطية حزمة واحدة لا يجوز تجزأتها
- أقدم استقالتي من الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية ا ...
- لماذا أؤيد وأدعو لمظاهرة 25 شباط/فبرار 2011
- الشبيبة العراقية تنفض الغبار عن نفسها... تتنفض ...
- موضوعات للمناقشة: هل من جديد في أوضاع العراق وإقليم كردستان ...
- كيف نساهم في تحقيق الانتصار لشعب إقليم كردستان العراق.. كيف ...
- ستخيب أوهامكم يا حكام الجزائر.. لا.. لن تستطيعوا اغتصاب إراد ...
- لقاء صحفي بين كاظم حبيب وجريدة روزنامة الكردستانية
- رسالة مفتوحة إلى شبيبة العراق
- نداء للتضامن: الاعتداء على اتحاد الأدباء.. اعتداء فظ على مثق ...
- ما النظام السياسي المطلوب للعراق الجديد؟
- تجربة مصر الثورية ... هل تقدم دروساً غنية للشبيبة العراقية؟
- ماذا يجري في العراق... لِمَ الحكام مستفزون؟
- ليتحرك شباب ميدان التحرير صوب القصر الجمهوري
- هل يعي حكام بغداد ما ينتظرهم ؟
- الشبيبة العراقية تستعيد عافيتها ودورها النضالي
- هل يسير نوري المالكي على نهج نوري السعيد القمعي والدموي؟
- تونس ومصر طلائع النهوض الديمقراطي للشباب في الشرق الأوسط


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي