أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - تراتيل في ساحة التحرير














المزيد.....

تراتيل في ساحة التحرير


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 16:22
المحور: الادب والفن
    


سعد محمد موسى

في قلوبنا وجع.. وفي اعماقنا غضب .. والجراح مازالت نازفة ..

طعنت خواصرنا بحراب الطغاة غدرا. حين صادروا احلامنا ووأدوا اجنحة الفراشات واطفاْوا الشموع والقمر
اليوم جميعا سنجمع شتاتنا ونزحف ونسير وننتفض مع اطفالنا ونسائنا ونخيلنا وخيامنا ومشاحيفنا وحتى الطيور والملائكة ستحلق معنا في سماواتنا في مسيرتنا لنعتصم امام بوابات الطغاة. فالجميع يريد حقه (البشر الاشجار الكائنات الأهوار الجبال السهول زقورة اور وبوابة عشتار وثيران اشور المجنحة ايضا). لنا حق مستلب منذ الاف السنيين ولنا ثأر ضد حكام ومماليك العراق فهم دائماً حين يتربعوون على الكراسي اوحين يمتلكون التاج والصولجان يستحوذون على القصور ويتركون لنا الخيام المتهرئة وبيوت الطين والقصب. يجعلوننا حطبا ووقوداً لحروبهم الخائبة ويستمتعون بساديتهم أمام حوعنا وعذاباتنا وحين نطالب بحقنا نسحق بوحشية ونوصف بالغجر والغوغاء من الخارجين عن طاعة الله والسلطان
سنعتصم أمام بوابات الحرامية والمفسدين ولن نبرح اماكننا, واذهبوا ايها المفاوضون واخبروا ساداتكم انا لنا حقاً مشروعاً ولن نبرح الساحات إلا على أسنة الحراب.
نحن ابناء الرافدين نرفض وصاية الخصيان والغرباء. هذه ارضنا وهذه أرصفتنا. الفرات باق ودجلة باق والعشق باق أما الحكام المتبدون فأحلامهم سراب.
للنهرين وشمٌ ازليٌ في قلوبنا وداكرتنا. الاهوار لن تجف مرة اخرى ولا الجبال تنتكس
و للمسجد والكنيسة والمندى ولاليش "دار العبادة لدى الطائفة اليزيدية" تراتيل واحدة تنشد للعراق قداساً وادعيةً.
سنعتصم فلديكم أموال قارون المكدسة في مصارف دبي وسويسرا وفي سراديب و
أقبية النجف ايضا, ولنا الخبز الحافي ولو كان فيكم عليٌّ لنزل غاضبا إلى ظلام الأقبية ووزع الأموال على حفاة العراق على أطفال المزابل والمخيمات على المحتاجيين من أصحاب الحق, كما فعلها الحق حين وزع بيت المال إلى اخر درهم على الناس وبعدها كنس الأرض ونام سعيداً على التراب وسمي ابو تراب.
لكم اموال الشعب المسروقة وحقوق اليتامى والارامل ولكم جواري في دول الجوار ولنا معكم حساب
متى يكون لحكامنا ضميرٌ او حتى مايشبهه أو حياءٌ لإعطاء جزءٍ ضئيلٍ من القمح المسروق في الخوابي المظلمة إلى طوابير الجياع، او ان يمنحوا ولو بصيص رحمة ودفء من غرف أطفالهم المدللين في القصور الناعمة إلى أطفال أحياء التنك ومخيمات اللاجئيين.
سنعتصم حتى نسترد أرغفة خبز اليتامى والجياع ونعيد فرح بغداد المسروق. لن نسمح للطغاة واللصوص مرة أخرى أن يسرقوا نفطنا وقمحنا وآثارنا وانتفاضاتنا وعمرنا سنخلق التغيير هذه المرة ليعيش العراق بلداً حضارياً يحكمة أهله الشرفاء بلد كرامة ومساواة ورخاء وبرلمان حقيقي يمثل الإنسان العراقي ولن نسمح بظهور ديكتاتور آخر متسلط مثل الأهوج إبن العوجة. العراق بلدنا ولن نفرط فية مرة أخرى . وان فنيت اكثر أعمارنا في محارق الحروب والسجون والمنافي ولم ننعم بربوع وخيرات بلدنا فلنفكر على الأقل ببراعم العراق .. باطفال الرافدين الذين يستحقون أن يعيشوا كما يعيش أطفال العالم المتحضر.
إذا كانت ضباع الفرائس وعسس السلاطيين ميئوساً من وقفتها مع حق الناس في كل مكان وفي كل زمان كما هو متعارف عن رجل الشرطة وحرس القادة فلنأمل هذه المرة من الجيش العراقي الذي خدلنا مرات عديدة في السابق فكان يستحق لقب سيء الصيت، فإننا نأمل هذه المرة أن ينتزع قميص العار والارتزاق وأن يرتدي حلة الشرف والغيرة ويغير ولو قليلا من صورتة البشعة القديمة المخجلة أمام أهله وشعبه حين كان أداة طيعة بيد الديكتاتوريات لخلق حروب مجنونة التهمت الأخضر واليابس او كان سباقا بقمع الانتفاضات وقهر الشعب كما فعلها في آذار عام 1991 ومابعدها وأيضا قبلها. نتمنى هذه المرة أن يكون حامياً لأخوتة المعتصميين والمتظاهريين، وحامياً لتراتيل الحب في ساحة التحرير.


* فنان تشكيلي عراقي من أستراليا شارك في انتفاضة عام 1991.



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الجسد ..وظل الرصيف


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - تراتيل في ساحة التحرير