عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 08:54
المحور:
الادب والفن
إرْحلْ أيُّها العقيدُ الصغيرْ
هذا الدَمُ الزَكِيُّ باتَ يُغَطّي الآنَ كُلَّ الأرْصِفَةِ أيُّها الصَغيرْ
قُلّي كَمْ قَطْرَةَ دَمٍ يُساوي عَرْشَكَ القَذِرَ أيُّها الحَقيرْ
كَمْ جُثَةً تَسُدٌّ عَينَ الشَمسِ الآنَ في نَظَرِيَّةِ الكَتابِ الأخْضَرِ/
كَيّْ تَصيرَ أنْتَ جُثَّةً/
والمَزّْبَلَةُ حَتْماً هِيَ المَصيرْ
كَمْ مِنَ الساعاتِ تَبَقّى في مَمْلَكَةِ العُهْرِ/
بَعْدَ أنْ أعْلَنتَ أنتَ النَفيرْ
لا تَظَنَنَّ أنَّكَ باقٍ إلى الأبَدِ/
وقَدْ سَبقَكَ القَذِرُ زَيْنُ بنُ عَليٍّ مِنَ الغَربِ/
ومِنَ الشرْقِ سقَطَ مُبارَكٌ وهُوَ العاهِرُ الكَبيرْ
كَيفَ تَسْطيعُ النَوْمَ في دَبّابَةٍ أرْبَعينَ عاما/
وهذا اليومُ قَدْ يَكونُ يَوْمُكَ الأخيرُ أوْ قَبلَ الأخيرْ
كَيفَ تَسْطيعُ أنْ تَأْكُلَ وتَشْرَبَ وتَبْتَسمَ/
ومعَ كُلِّ لُقْمَةٍ وقَطْرَةٍ وبَسْمَةٍ/
يِتيمٌ جديدٌ يَبْكي المُخّتارُ الكَبيرْ
إرْحَلْ الآنَ أيُّها العَقيدُ الصَغيرْ
إرْحَلْ الآنَ أيُّها العَقيدُ الحقيرْ
فَإلى جَهَنَّمَ وبِئْسَ المَصيرْ
عدنان زيدان/فلسطين
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟