|
الاشتراكيه ..نزوع النوع للبقاء
ليث الجادر
الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 10:02
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الاشتراكيه هي منظومه فكريه تعني السعي لتأكيد حقيقة الوجود الانساني المترابط وهذا الفكر هو المستوى المعم والمشكل للوعي الخاص (الفلسفي) الذي يقول بحقيقة وحدة تنافرالمكونات في الظاهره او الشيء وفي مجرى هذا السعي يؤكد فكرها كون التنافر بين مكونات الشيء هو قانون علوي يشمل جميع الموجودات والظواهر (التي هي عباره عن اجتماع اكثر من شي في زمان ومكان واحد) ان هذا التاكيد وتفصيلاته يؤديان الى بناء اراده عادله تمييز بين التنافر كمبداء طبيعي وحتمي وبين مستواه الاجتماعي الذي ياخذ شكل التناقض والتناحر والذي يمثل في حقيقته مقوله اجتماعيه قابله للنقض بالاختيار من خلال وعي حتم هذا النقض بمعنى ان هذا الاختيار هنا يمس وجودنا كافراد لهم زمنيه محدده ومكانيه اكثر تحديدا ... ولان المعرفه التي تخص الوجود الاجتماعي تتدرج بين ماهو خاص ومجرد (فلسفي ) وبين ما هو عام متشكل (فكراجتماعي ) فان هذا التشكل والانتقال من مستوى الى مستوى يعتمد على ارادة التمكين القائمه على اساس ذوات انا اجتماعيه محدده تسعى لبناء مجتمع جديد تتم فيه تصفية الاستغلال والاضطهاد..... وتدعو الى اقامة النظام الاجتماعي (الممكن) الذي يتأكد فيه مفهوم ( الانسان ) باعتباره كائن ادمي متطور.. ليشمل جميع افراد المجتمع ولا يبقى حكرا على افراد منهم او فئه معينه ,في هذا الجانب تمثل الاشتراكيه صورة اعادة انعكاس الوعي ..بمعنى ان تشكيل مجردها الفلسفي يكون مستديما أو ان يجب ان يكون مستديما ..وفي هذا يكون الانطلاق المتكرر من الماديه الجدليه الى محاولات تشكيلها واقعيا ويحدث هذا وفق جدلية الانتقال من (التأمل الى التفكير ثم التطبيق وتأمل التطبيق ..وهكذا ) ...ان المسار الذي يحدد هذه الحركه كونها نشاط فكري مادي هو انطلاقها على الدوام من اعتبار النشاط الانتاجي المادي هو جوهر حركة المجتمع ..لهذا فان المشروع الاشتراكي يشترط على الدوام الامساك بعصب الحياة الاجتماعيه ومحركها الاساسي وهو النظام والقاعده الاقتصاديه التي يقف عليها بناء المجتمع بصوره عامه دون التغاضي عن اوجه نشاطات الانسان الاخرى التي تمثل نتائج غير مباشره لذلك النشاط ... بل يتم تفسيرها والتعامل معها من هذا (جانب الانفصال والاتصال الواحد ) وباختصار فان الاشتراكيه والنظام الاشتراكي الذي نسعى الى اقامته هو مجموعة قوانيين وتوجيهات تستند في مجملها على مبدأ خلق سلطه اجتماعيه تضمن تحقيق مقولة ((من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله )) والتي تستدعي عدة شروط والتزامات ياتي في مقدمة اولوياتها تاسيس نظام سياسي اجتماعي يستند الى حكم الاغلبيه والتي لا بد وان تكون طليعتها هي القوى الممثله لمصالح وقدرات الطبقه الاكثر فعاليه وتنظيما من بين الاغلبيه وهي الطبقه العامله سواء كانت تمثل شغيلة اليد او الفكر وباشتراط ان طبيعة عمل هذه الفئات ذا خصيصه متفرده تجعل منها فئات منتجه لشروط الحياة دون ان تكون مالكه ومسيطره على وسائل الانتاج وليس لها القدره على التحكم في ثمار انتاجه ..وهذا يعني بالضروره الغاء الملكيه الخاصه لوسائل الانتاج وتحويلها الى ملكيه عامه ..الا ان هذه العمليه التاريخيه لا يمكن ان تتم في ظروفنا الراهنه كقفزه مفاجئه وبدفعه واحده ,بل تبدأ اولا بتوعية الجماهير والمجتمع بكل فئاته وطبقاته المسحوقه والمؤهله لان تكون كذلك بواقعية واحقية هذه الاطروحات وكشف حقيقة تناقض ليس فقط المصالح الاجتماعيه لها مع مفهوم الملكيه الخاصه بل التاكيد على التناقض الفاضح الخفي بين مفهوم انسانية الانسان وتطلعاته في تحقيق ارادة العدل والمساواة وحقه في التمتع بحياته واثبات ارادته التي تحقق له وجوده الذاتي لكن بحكم الضروره ضمن اطاره الاجتماعي ..فلكل انسان حق في ان يستعيد ما فقده كعضو في مجتمع تنازل له عن حقوقه الطبيعيه من اجل ان يحافظ على وجوده كفرد ونوع ..لقد كانت البدايه تعاقديه وهي علاقه تبادل بين الفرد وبين المجتمع تمت خلالها توفير شروط بقاء الفرد الادمي وفي مجرى تاكيد هذه العلاقه تغيرت شروط الوجود الادمي ذاتها وانقسمت حالاتها الى مستويين يحتوي كل منهما امكانيات مختلفه لكنها في ذات الوقت مترابطه صار على الفرد لكي يضمن بقاؤه ان يمارس دوره الادمي وهو كعضويه يصبح هنا مجرد الة انتاج وفي ذات الوقت ولكي يستطيع ان يقوم بذلك عليه ان يطور ادميته بمعنى عليه ان يستثمر ما انتجه وهذا ما لم يتم تحقيقه في عهد الراسماليه التي نتجت عن تحقق تلك الحاله في عهد الاقطاعيه والتي كانت بدورها نتيجه لتاكد مفهوم الادمي الانسان في عهد الرق . ان الفكر الذي يميز الادمي عن بقية الكائنات الحيه يجد ان هذا الكائن تكمن سيرة تطوره ومنهج بقاؤه النوعي باعتباره كائن اجتماعي. وان الفتره التي كون فيها قطيعه الكبير تمثل تمثل انعطافه تاريخيه انعتق فيها هذا الكائن من سطوة القوانين العليا لتطوره العضوي المجرد ..لذلك فان المجتمع الاشتراكي الذي ندعو اليه يوفر للانسان كفرد فرصه اكبر لتحقيق وجوده الذاتي الذي ذاب واذيب في مفهوم الانسان الاجتماعي والذي خضع بالكامل لاشتراطات السلطه الاجتماعيه ..وبهذا فنحن نؤكد بالاضافه الى ما تقدم التاكيد على كشف ذلك التناقض المعقد والشائك بين صفتي الانسان ..بين دوره كعضو في جماعه وبين وجوده ككائن مستقل له وجوده الذاتي وان كان ذلك الوجود هو نتيجه حتميه لدوره كعضو .. وبهذا فان الاشتراكيه التي تعني في جوهرها (اشراك العلاقات الاجتماعيه عن طريق اشراك النشاط الاقتصادي ) انما تعزز فهمها ونمطها الوجودي الخاص الذي يفسر النشاطات الاخرى للانسان وكيفية ممارسته لها وجذور هذه النشاطات والانجازات التي حققها على طول مسيرته التاريخيه التطوريه ((كالدين ..والثقافه ..والفن ...الخ )) ان نقطة التوازن بين مفهوم الانسان العضو والانسان الفرد الذي تنازل عن الكثير من صفات ارادته الطبيعيه وبين الانسان الذي يسعى بصور مختلفه لاسترداد تلك الصفات ...تكمن فقط في اعتناق مبدأ الاشتراكيه ((على عكس ما يروجه لها خصومها ومحرفيها ) لانها تجعل من الانسان هدفها وتحقيق وجوده هو غايتها ..وهذا ايضا لا يمكن ان يتم بصوره دقيقه الا من خلال الاستغلال الامثل لقدرة الانسان في التفكير الخلاق الذي يمتاز به عن بقية المخلوقات وتوجيه هذه القدره الى منابعها الاصليه التي انبعثت منها وهي الماده الحيه ذي الخاصيه المعقدة التركيب (الدماغ) وطاقة هذه الماده القادره على ادراك كل ما هو موضوعي خارج عن ذاتها بصوره نقديه تسبر ما وراء الظواهر الشكليه الثابته الى سر تغيرها المستمر والدائب الى ((الحركه )) التي تكتنف كل شيء ..وهنا فقط يمكننا ان نستنتج بان هذا الجهد لا يمكن ان يتم الا بانبثاق نوع خاص من الوعي المركز الذي ينبثق عن طريق تكثف هذا الوعي في صوره خاصه جدا تعبر عن نفسها في منظومه فكريه تحتويها ذهنيه بشريه معينه ومحدده ..فتظهر بذلك فئه من الافراد المهيئين لاحتواء تلك القدره ((الانتلجنسييا )) والتي يجب ان نؤكد هنا انها لم تنبع في جوهرها من ذات هذه الفئه بقدر ما ان ظروف خاصه جعلتها وعاءا من طراز خاص قادر على استيعاب تلك التراكمات الواعيه ((وبالتاكيد فأن الاسس الفكريه للاشتراكيه هي منها )) ..ان المسأله الاساسيه التي يواجهها الانسان هي كيفية اجابته على ذلك التناقض الخفي المبطن بين دوره كعضو وبين وجوده الاصيل ..على ان هذا الوجود وبالتخصيص ظاهره الشكلي ومتطلباته واراداته لم يكن ابدا وفي اية لحظه من اللحظات يمكن ان تصلها مداركنا بمعزل عن دور الانسان كعضو في جماعه وعن تطور جدلية علاقته تلك ,فهو يمثل بحق نموذجا فريدا (لوحدة صراع المتناقضات )) وصوره معقده الملامح لتداخلات نتائجها ..ويعود هذا في الاصل الى التناقض العام بين فعل الوجود الموضوعي الغير ثابت والمتطور والمتحرك دائما وبين انعكاس صورة هذا الوجود المجرد في ذهنية الانسان الذي كون لكل ما هو موضوعي اطار انساني لوجوده والذي ياخذ منحنى اللاثبوتيه استنادا الى تفسير الوجود في مرحله معينه ..في وقت معين ..في موضوعه معينه ..ان الوجود الذي يصاغ بشكل او باخر في ذهنية (اللبوه)) بالتاكيد يختلف عن الوجود الذي يدركه (القرد ) ..وهما غيرهما عند الانسان ..فبينما يمثل وجود موضوعي معين مدرك جزئيا اي ادراكا لموضوعه معينه وتعامل محدد معها كعلاقه مجرده ..فأن الوجود الانساني اي صورة الوجود الموضوعي المكون لدى الانسان يكون اكثر شمولا واكثر تعقيدا وينتج عن ذلك ظهور ((اطلاقيه علائقيه )) في المجتمع الحيواني ..بينما يتخذ منحنى النسبيه الادراكيه لدى الانسان التي تؤطرها العلاقات الشموليه بين مواضيع الوجود ..ان هذه الشموليه الادراكيه التي يتميز بها الانسان تعتريها نفس الصفه الادراكيه الحيوانيه بابسط صوره ((ردة فعل مجرد )) حينما يحدث شرخ في تناول العالم الموضوعي بصوره مجزئه ومبتسره ..وهذا لا يحدث اعتباطا بل يعود الى ان ادراك الانسان ووعيه للعلاقات يتحكم فيها طبيعة عمله الذي يختلف عن عمل الحيوان بصفه اساسيه وهي ان دافع عمل الانسان هو التغلب على الطبيعه ((كل ما هو موضوعي ) وبين دافع عمل الحيوان الذي يعتمد على معايشة الطبيعه ومجاراتها ... وهذا ايضا له ما يفسره فان البناء البايلوجي للانسان يختلف اختلافا تاما من حيث نظام الاستجابه عن بقية الحيونات وادراكه لكل ما هو موضوعي يعتمد على الطبيعه التبادليه بين ادراكاته الاحساسيه (البصر , الشم, السمع .التذوق,اللمس) والتي تعمل كمنظومه موحده متكامله ..وقد يكون هذا متوفر بقدر معين في الفقريات العليا الا انه لا يتخذ الشكل الخلاق لدى الانسان بسبب المركز الذي يتحكم يتلك العمليه وهي مادة (الدماغ) ,وبهذا فأن الوجود الذي ادركه الانسان فريدا ..كان وجودا ((خماسيا )) متجزء ومترابط في ان واحد ....... واستنادا لذلك فان هذا الادراك وما انتجه يعتبر في كل الاحوال ادراكا اقرب الى الحقيقه من بقية الوجودات المدركه من قبل الكائنات الاخرى ..وهي تمثل نفس درجة رقيه عنها والرقي هنا هو استيعاب حركة كل ما هو موضوعي من اجل بقاء النوع ((ان الاشتراكيه هي نزوع النوع للبقاء )) لهذا فأن الاشتراكيه لا يمكن ان تنظر الى انجازات الانسان الفكريه الناتجه من كل ذلك ولا تقيمهها من منظور دوني ولا تنتقده الا من خلال فهم على انه نشاط واعي واقعي ارتبط في مرحله معينه وفي وقت معين ويمثل جزء من واحد في حركة تطور الانسان فللدين خصوصيته وللاساطير خصوصيتها ..وهي تمثل نتاجات فكريه اجابات على تناقضات ومعاضل خلفها التطور الادراكي للوجود الانساني ككل ... وبهذا لايمكن ابدا الاستهانه بها ..لكن من الواجب البحث عن اختفاء وبقاء اصولها التي سببت ادراكها وتقع في نفس سياق حركة وعي الوجود الخماسي الذي يحكم الانسان ..وهذا المبدأ يمثل لدينا مرتكز من مرتكزات نقدنا ..ويميزنا عن بقية الاشتراكين اللذين يعتبرون ان ما هو تقدمي في مرحله ما يكون بالضروره رجعيا في مرحله لاحقه ..بينما نعتقد ان ما هو تقدمي لا يمكن ان يتحول الى رجعي بالكامل وهو في مرحله معينه يقف وسط بين هاتين الصفتين ... وان الامر يتوقف ايضا على قدرة ربطه الشامله وليست المجزءه لموضوعته مع الواقع الموضوعي ككل ... وعلى الصعيد الاجتماعي فان انبثاق الجديد عن طريق نسف القديم بشكل كامل وشامل لا يعني ابدا حركه تطوريه تقدميه ...بل ان الجديد ينبثق من نفي دور القديم والاندفاع به الى الامام وربما قسرا (ثوريا ) ..لكن بالتاكيد ليس على شكل خط مستقيم ..بل على شكل حركه خاصه ليس لها محدد ثابت ... والا فأننا نجد انفسنا في الحاله الاولى نؤمن بأن الوجود يعني ((الانبثاق )) من العدم وهذا كما نعلم مفهوم ميتافيزيقي ..بينما في الحاله الثانيه نفسر الوجود على انه ذلك الشيء (الملقى) هنا او هناك والمنبثق من شكل الحركه التي هي لحد الان وحسب ما استطعنا ان ندركه هي صفة كل ما هو مادي موضوعي ... صفة الوجود ... والتطور هو ترابط مجمل اشكال الحركه للموجودات وتمظهرها في نسق جديد بينما التقدم هو ذلك التغيير الناتج عن الحركه الجديده في وجوده في ذاته وجوهره ..اي تغيير في ((الكيفيه )) الناجم عن التغيير المتراكم ((اكمي)) ...وبينما يكون هذا القانون العام المجرد الاساس في انتقال الاشياء (الماده ) من شيء الى اخر والذي تحكمه الضروره اي(طبيعة وجوهر الاشياء المنفصله ...فأن هذا القانون يعتمد على الصعيد الاجتماعي وبحكم تطوريته الخاصه واستنادها الى دور الوعي الوجودي لوحدته او مفردته وهي الانسان لذلك فنحن لسنا مع من يقول بان الاشتراكيه ليست نسخه ارادويه ذهنيه لافراد معينين ..وان لها وجود موضوعي مستقل فحسب ..انهم بذلك لا يقومون الا بوصف الوجود التطوري ((الحتميه الاشتراكيه)) وهذا الوصف لا يخرج عن كونه جهدا فلسفيا عقيما لايمكن الا ان يوصم بالقدريه التي تجعل الزمن مهما طال هو المتحكم الوحيد في بروز وتحقق هذه الظاهره ... بينما ربط الاشتراكيه ربطا مباشرا وثيق بادراك الوجود الانساني ووعيه لهذا الوجود ..اي اعطاء الاشتراكيه بعدا وجوديا ذاتيا ارادويا مستندا الى ذلك التناقض بين دور الانسان العضو الاجتماعي وبين وجوده كفرد نوع ...يجعل من مفهوم الاشتراكيه مفهوما ايجابيا تقدميا ((وتكف عن ان تكون نخله باسقه يدركها حتى الاعمى ...لكنها نخله عقيمه بلا ثمار ...)) ان الكون مثلا يتطور في كل ثانيه وببعد زمني نعرفه عن طريق حركه عشوائيه عمياء تتمثل في اكثر ظواهرها تلك الانفجارات والنشاطات النوويه التي تشكل انبثاق موجودات كنجوم وكواكب وتركيب مجرات واضمحلال اخرى عن طريق انشطارات نوويه تسببها في النتيجه اقتحام وتسلط سيول الكترونيه ((سالبه) في وسط (متوازن) ويؤدي ذلك الى انقسامات لا حدود لها في المكون المركز (النواة ) ... لكن النواة تبقى نواة والالكترون يبقى الكترون ..يبقى ما هو سالب ..وما هو جاذب ...وما ...هو ..متوازن .... في كل شيء جديد كما هو في الشيء القديم ... لكن ليس الجديد هو نفسه القديم ...اما في المجتمع فان هذا القانون لا يمكن ان يتم بهذه الطريقه القدريه الحتميه ..بل يتحول المؤثر الاول الذي هو الاراده الانسانيه الفكريه ورغبتها كبديل عن سيل الالكترون ..ووجود عوامل لنظام اجتماعي معين ..لا يعني الا وجود موضوعي مجرد لا يمكن ادراكه الا من خلال ترابطه و(تماهي) حركته مع رغبة وارادة الانسان الفرد اولا واخرا ..والاشتراكيه بالتالي لا تعني سوى نزوع الانسان لتحقيق وجوده المستقل المرتبط بعلاقات الوجود الاعم والاشمل ..ولهذا فأننا نفهم النضال من اجل الاشتراكيه هو نضال الاشتراكيه الان وليس ذلك النضال المؤجل الذي يتجاوز بثماره ذات الانسان ويحاول ان يجعله كائنا مثالي ملائكي ..يفرط بكل جهوده ومعاناته الى اجل غير مسمى .. ان الاشتراكي وفق مفهومنا يحقق ذاته في اللحظه التي يتبنى مفاهيمه وافكاره ويغذي روحيته ويوازن مع ثنائيته (الذات والانا) العضويه والسايكلوجيه ..وهو يعي بان مهمته وسر وجوده ليس معنيا باقامة عالم العدل والمساواة والرخاء الابدي الخالد ..بل انه يدرك بان سر سعادته (اكتمال وجوده ) يكمن في انتزاع حقوقه هو على مدى حياته الزمنيه المحدده ..وان حقوقه تلك وارادتها فقط نابعه من كونه يعيها كمطالب عضويه طبقيه ..وان لاوجود لها خارج هذا الاطار ولاشرعيه لها بلا هذا المفهوم
#ليث_الجادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(يوم الثأر) ..هو يومنا
-
مصر..مقدمات ثوره ..وليست الثوره
-
انقلابات برجوازيه أم غزوات اسلاميه
-
نداء عاجل الى عمال مصر
-
وثيقة (المشروع ) ..دعوه لجبهة اشتراكيه عراقيه
-
و(ألأعراب)) اشد تحريفا للثوره
-
تونس درس حي للثوريين
-
تونس (انتفاضه ) مغدوره
-
فلسفتنا الاشتراكيه..ج2
-
فلسفتنا الاشتراكيه...ج 1
-
المجلسيه بديل السلطه البرجوازيه
-
العراقيون وعلاقات العبوديه السياسيه
-
ملاحظات في الماديه الجدليه....ج3
-
ملاحظات في الماديه الجدليه...ج2
-
ملاحظات في الماديه الجدليه....ج1
-
في تقييم الواقع السياسي العراقي
-
المالكي يتجه نحو (حكومة طوارىء)
-
المجد لكومنة باريس العماليه
-
الكوتا العماليه ..صوت وصدى
-
نعم للانتخابات بشرط الكوتا العماليه
المزيد.....
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
-
تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو
...
-
التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل
...
-
السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي
...
-
الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو
...
-
بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
-
محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان
...
-
المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
-
القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟
...
المزيد.....
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|