المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في ألمانيا- اومريك
الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 19:31
المحور:
حقوق الانسان
بيان
تتابع المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في ألمانيا- اومريك التطورات العاصفة التي تجتاح العديد من البلدان العربية والشرق أوسطية تحت ضغط المد الجماهيري الممتد من أقصى بلدان المغرب العربي إلى أقصى الشرق حيث تحتشد الملايين في الساحات والشوارع في كل يوم وهي تطالب بالتغيير وتوفير الخدمات وفرص العمل للعاطلين، والقضاء على الفساد محاسبة المفسدين والمساواة وتفعيل القضاء وتأمين الأجواء وكفالة حق التعبير عن الرأي والتظاهر وعدم زج القوات الأمنية والعسكرية في قمع التحركات الجماهيرية...
إن العراق كسائر البلدان يعاني أبناؤه من الفقر والجوع وتنتشر فيه ظاهرة البطالة وسوء الخدمات وانعدام المياه الصالحة للشرب وانقطاع الكهرباء وضعف الخدمات الطبية وهبوط مستوى التعليم وضعف الإدارة وتفشي الفساد في مختلف مؤسسات الدولة في الوقت الذي تنمو وتعشعش فيه طبقات طفيلية ناشئة من استغلال الموقع الوظيفي منحدرة من شبكة الكادر السياسي المنتفع الذي لا تهمه مصلحة الجماهير ومستقبل البلد ويتخفى تحت شعارات دينية وقومية تؤجج الصراعات وتفتعل الأزمات..
وهو ما دفع بالجماهير من مختلف أبناء ومدن العراق للنزول إلى الشوارع للتجمع في الساحات للاحتجاج على سوء الأوضاع،والمطالبة بتوفير الخدمات ومحاسبة المسئولين والمقصرين وتحقيق التغيير المطلوب، وقد عبرت صرخات الشباب والمندفعين للتظاهر في مختلف هذه المدن عن توجهات سلمية في التصدي لمظاهر الفساد تجسدت في شعارات.. لا للبطالة.. نعم لتكافؤ الفرص في العمل.... نفط الشعب للشعب مو للحرامية...
لكن المسئولين في العديد من مؤسسات الدولة قد لجئوا إلى قمع المتظاهرين ودفعوا بالمسلحين من الحراس وقوات الشرطة والجيش وقوات مكافحة الإرهاب للمساهمة في إطلاق النار على المتجمهرين مما أدى إلى سقوط ضحايا قتلى وجرحى بالعشرات في مدن الكوت والسليمانية، وهو أمر يتنافى مع قوانين ودستور العراق الذي ينص ويكفل حرية التظاهر والتعبير ويحمل الحكومة بما فيها رئاسة الجمهورية والحكومة الإقليمية في كردستان والبرلمان المسؤولية المباشرة عن جريمة استخدام القوة وقتل المتظاهرين الأبرياء..
إننا في الوقت الذي نشجب فيه استخدام القوة ضد المتظاهرين وندعو إلى محاسبة القتلة، نطالب بالاستجابة السريعة للمطالب المشروعة التي ينادي بها المحتجون..
الأمانة العامة
برلين 18/2/2011
#المنظمة_العراقية_للدفاع_عن_حقوق_الإنسان_في_ألمانيا-_اومريك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟